على بعد سبعة عشر طابقًا من سطح الأرض، تقع شقتي بعيدة عن صخب الحياة، قريبة أو هذا ما يبدو لي من الشمس المهلكة نهارًا، وباردة حد الصقيع ليلًا، أي رغم التضحية التي قدمتها إليها حين بقيت أسكنها لسنوات كي لا تصبح جدرانها القاسية بلا روح لم ترأف بي، بل على العكس اقتطعت كل يوم جزء من روحي وكأن الشعور بالوحدة هو كلمة شكرًا التي لم أسمعها يومًا، صدى صوت خطواتي كان مؤنسي، لا هاتف أستخدم ولا تلفاز أجلس أشاهده؛ تلك الأشياء نفعلها حين نملك الإقبال على الحياة، وأنا كنت وصلت إلى أعلى مراتب الزهد فيها، زائري الغير متوقع دومًا كان صوت ارتطام شيء ما على الأرض، سوى ذلك لا يدوي بالمنزل أي مظهر من مظاهر الحياة، اللهم من نبض قلبي الذي نبض على مدار ثلاثون عامًا على استحياءٍ وشعور النبذ ينهش نياطه كل ليلة.
لديَّ شرفة يقولون عنها ندر وجودها بشقق هذه الأيام، واسعة فتتسع لأحلامي التي قتلتها وحدتي، ندرتها ليست لها علاقة بالأمور الهندسية وإنما ما دار بها سابقًا ندر وجوده هذه الأيام، أو هذا ما ظننته!
النجوم تظهر منها متلألئة في السماء لكنها تظل بعيدة المنال ككل شيء طمحت في الوصول إليه، أي لطالما كان لشرفتي آثر عميق تتركه بنفسي حالم كان أو قاتل للأحلام.
في بعض الأحيان وأثناء انتظاري انقضاء النهار وهبوب عواصف الليل الأليل شديد الوحدة والظلام على قلبي، كنت ألمح طيف القمر عند الخامسة مساءً في وضح النهار، كأنه يقول أتواجد رغمًا عن الجميع ومتى يحلو لي على عكسكِ يا ضعيفة الشخصية مسلوبة الإرادة، متى أظلمت الحياة بوجهكِ تهربين.
عندما كنت أنظر إلى جسدي في المرآه كنت أراه أجوفًا به بؤرة مخترقة، وكأن أحدهم جاء وأحدث حفرة من أسفل عنقي إلى أسفل معدتي، وفعل نفس الشيء من أعلى جبهتي إلى أن وصل لمؤخرة عنقي، لا مشاعر تتحكم بي، ولا أفكار تدور بعقلي، فارغة تمامًا، أنام ضعف المقدار المفترض، أذهب إلى العمل، أتناول طعامي، أسير حاملة كوب الشاي نحو الشرفة، بلا وجهة، بلا هدف، فقط من أجل انقضاء اليوم.
أرى كل شيء من شرفتي بعيدًا رغم موقعي الممتاز، متى دارت أنظاري بالخلاء المحيط بي أشعر وكأني امتلكت الدنيا بين يديَّ والحال أنني متى مدتها عادت خالية الوفاض.
السيارات والمارة، بائع الخضر والفاكهة، من ينادي "بيكيا بيكيا بدل قديمك بجديد لامع" كل شيء أراه صغيرًا جدًا ولا ضير من تجربة تحسس قربه، حفظت تفاصيل الحياة لكن لم أستطع ولو لمرة واحدة الانخراط بها، وكأنه كُتب عليَّ أن أمتلك كل شيء وأصبح خاوية من كل شيء، إلى أن جاء هو ووضع يده أعلى رأسي فتلقفت حرارة الشمس عني، وأحضر نجمة من السماء في هيئة ومضة صادقة مطمئنة لمحتها بعينيه ونحن بالطابق التاسع عشر، عندما هربنا ذات ليلة إلى أعلى البناية، لأول مرة يصبح القمر قبيحًا بعينيَّ بعد أن جف الحبر بالأقلام من كثرة كتابة الشعر في جمال طلته البهية، حين همس بأذني طالبًا مني النظر إلى الأعلى فوجدته بدرًا كامل الأوصاف؛ فانشرح قلبي بهجًا صحبةً وقمرًا، هربت الدماء من جسدي حين سألني " ماذا ترين بالسماء؟" قلت "قمرًا" فأجابني "خطأ بل أنتِ من تطلين من السماء فيصبح وجودك أنقى وأبهى وجود" ولأول مرة يراني أحدهم كما تمنيت، ولأول مرة أشعر أن الليل الأسود انفك عني وتلونت السماء بلون الحب، على الرغم من دموعي وما قصصته عليه هذه الليلة من جراح وظلم واقع عليَّ، إلا أنها كانت ليلة البداية، أظن أنني علمت بما يحلق في الأفق وأنا أنظر للقمر وكأنه هو.
بفضل يده سرت بين المارة أستشعر دفء مشاركة أحدهم السير بين الناس، وأصبحت جزءًا من الحياة، هناك نصف آخر يشاركني هذه الأرض، هناك شيء أستطيع القول أنه لي وحدي.
جلبنا في طريقنا يومها بعض الخضروات من بائعها، واستطعت رؤية البسمة التي كانت تختم كل لقاء مع من يشتري منه، بات الناس يبتسمون بوجهي بعد أن كنت نسيت شعور المبتسم بوجهه كيف يكون، كان لدى بائع اللحم قطعة لحم أشار عليها ومارس أكثر شيء يجيده(الهمس المحبب لي) "ستكون لذيذة إن تشاركنا في إعدادها" بائع الحلوى أيضًا كان يعرض قالب حلوى على شكل قلب أبيض اللون ينتصب فوقه هلالًا باللون الزهري، زينا به المائدة بعد إعداد الطعام، وأطفأنا شمعة حفل أقمناه احتفالًا بزوال حياة احتلتها الوحدة من كل صوب وحدب "أصبحت أمتلك حياة يشاركني بها أحد يا مرحي" هكذا صرخ قلبي معه.
مرت أشهر على هذه الأيام، وعام على لقائي به، نحن لم نصبح رفقاء روح بين ليلة وضحاها، لقد مررنا بكل مراحل العلاقات الناجحة، أغراب لكن أسماؤنا تحلق من حولنا فينبهنا العقل أن هذا الاسم سيحتل مكانة ما ذات يوم، زملاء جهة واحدة، شركاء في عمل أنهيناه سويًا.
كنت بائسة لديَّ من المشكلات ما جعله فارسي الذي يأتي بسيفه ويقطع رقبة كل من سالت عبراتي بسببه، فتماسكت علاقتنا وبتنا روح واحدة بجسدين ينتهيان من مسؤوليات الحياة نهارًا حتي يحين الليل ونجلس في شرفتينا نتبادل الهموم والحديث، وبعض الوعود التي لم أضع من أجلها إلا كل الصدق، ولأنني امتلكت كل شيء بهذه الحياة ومتى نظرت إلى يديَّ وجدتهما فارغتين، حدث ما كنت أخشاه؛ وسار مع قافلة من سبقوه دخولًا وخروجًا من حياتي، فقررت أن أحتفل بمرور عام على مشاركة رفيق روحي لحياتي البائسة، وبداية عام جديد يبدو أنه عام البؤس، وبعد صمت استمر لأيام رغم كل الأحاديث التي دارت بيننا قررت أن أجعلها ليلة لا تُنسى، وأطلعه عما يغرق نفسه في بحر من الحيرة ويغرقني أنا في محيط من الأحزان.
جلست على مقعدي بالجهة اليمنى من الشرفة بالقرب من شرفته، انتظر عودته ككل مساء من العمل، بيدي كوب من الماء المثلج؛ هناك نيران تتأجج بصدري لا يمكنني التغلب عليها، عل بعض الثلج يفعل، اعتدت تصوير عودته كل مساء منذ دخوله نطاق كاميرا الهاتف حينما استخدم خاصية التكبير كي أستطيع مراقبته إلى أن يصل إلى شرفته فيبتسم قائلًا "مساء الخير" أتبعها "مساء الورد يا ورد."
ظهر في شاشة الهاتف كما عادته يحب العودة إلى المنزل سائرًا على قدميه، يركل كل الحصوات التي تعيق الأرض من احتضان حذائه، "ملك الضجر" هكذا أطلق عليه دومًا، جيد في ركل كل ما يتمسك بقربه، اصطدمت إحداهم بلوح زجاجي كان يضعه صاحب دكان الزجاج خارج دكانه فأحدثت شرخ به، ترى كيف سيجبر كل الشروخ التي أحدثها وهو يندفع دون إدراك مدى الألم الذي سيسببه لما سيركله؟
شعرت بمدى ألم تلك الحصوة التي ركلت بعيدًا عمن أرادت وتركها تصطدم بما سيؤلمها، كانت تلك المرة هي آخر مرة سألتقط له فيديو مصور، ارتجفت يديَّ؛ لكم أحببت رؤية ومضة عينيه وهو يلقي عليَّ تحية الصباح حين نلتقي أسفل الدرج صباحًا وتحية المساء عندما يعود ليلًا، حرمني هذا الرفيق من كل ما أحببته على يديه، وأعادني لنقطة الصفر مجددًا؛ عندما سلمني فريسة لوحدتي، وحسرتاه!
"مساء الخير "قال بنبرته الجديدة عليه فقلت "مساء النور" بلا أي ورد هل سنوزع الورد هنا وهناك شروخ بالأسفل!
"هل ستجلس نتحدث، أم لديكَ ما يتوجب عليكَ القيام به ككل ليلة؟"
سألته بغرض العتاب أكثر من الاستفهام فقال "متعب أنا ولدي بعض الأعمال لأنهيها، كما أنني أود التحدث مع أمي لكن سأمنحك بعض الوقت"
صدرت عني تنهيدة، وودت الصراخ به أن يكف عن تضييق الخناق حول عنقي أكثر ويشعرني أنني وزن زائد على حمولته، يبذل قصارى جهده ليتحمله، وقلت" فقط بضع دقائق ومن بعدهم كل الوقت لكَ"
"حسنًا أبدل ملابسي وأحضر شطيرة الجبن وكوب الشاي وسآتي إليكِ"
ذهب وكم هو جميل ذهابه وحضوره مطمئن للنفس محبب إلى قلبي، كل شيء صدر عنه جميل لو أدرك ذلك ما أفلت يدي مطلقًا، غاب لبعض الوقت، لم أكتب سيناريو بما سيدور بيننا، لم أحضر جمل لوم أو كلمات عتاب لاذع ألقيها على مسامعه، فقط حين استرجعت أجمل أوقاتنا معًا كانت كفيلة أن أبغض حضوره الفاقد لروحه القديمة، عاد وبيده كوبين من الشاي مد يده بأحدهما ورشف رشفتين من الآخر فأشرت إلى ما بين شفتيه وقلت "ليجمعنا كوب واحد ولو لمرة واحدة" تعجب فابتسمت "لا عليك مجنونة والمجنون ينفذ له طلبه دون جدال" كان دافئًا ليس للحرارة شأن به وإنما دفء قلبه طاغ على حرارة الشاي.
سألته" هل ستحزن إن غبت؟"
نظر لي مشدوهًا وزاد الطين بلة" أين تذهبين وهل لكِ سواي أنا وشرفتكِ!؟"
قالها الرفيق، أجاب إجابة وافية، غيابي لن يحدث فارقًا لأنه متأكد من وحدتي واحتياجي الكامل له، ظن أنني أموت ولا أرحل عنه، لم يعلم أنني رحلت منذ وقت، جلست ففعل هو الآخر واسترسلت بالحديث طالبة منه ألا يقاطعني وفعل، قلت" كل مساء التقينا هنا، حكيت لك ما فعلته بي الحياة قبلكَ، ما فعلوه من احتلوا مكانًا بحياتي قبلكَ، شكوت لكَ الظلم الواقع عليَّ، حلفتكَ بالله ألا تكمل مسيرتهم، توسلتكَ أن يصبح لنا طريق جديدة نسير بها سويًا، احتسينا الشاي هنا، ابتسمت على دعاباتك هنا، شيدت معكَ أحلاما هنا، ارتفعت بسقفها هنا، لِمَ تركتني أشيد ناطحة سحاب على أرض رخوة؟ لطالما سألتني من أكون لكِ ولطالما أخبرتكَ أنكَ كل شيء، أخبرني كيف لكَ أن تسرق مني كل شيء؟"
حدق بي متعجبًا رافضًا غير مصدقًا أن الضعيفة التي بكت على كتفه لأشهر تشكو له الأيام، تقف أمامه وتشكوا له منه، تخبره أنه أصبح الداء بعد أن كان الدواء، كاد يتحدث فحذرته رافعة حاجبيَّ، مطلقة إشارات التحذير من بندقيتين سهر الليل يصف صدقهما لعامٍ كامل، قطرة كالدم سالت منهما حسرة عما فقدت؛ فأجفل، اقتربت أكثر للجدار الفاصل بيننا دفعته من صدره، وددت الصراخ لتسمعني النجوم والقمر، ليسمعني من ينادي "بيكيا بيكيا" ليأتي ويأخذ جديده، لا جديده صادق عهده ولا قديمي رأف بروحي، ذكرته " قلت حين كنا أغراب، أثق بكِ وحدكِ إن جاء الخنجر منكِ ستصبحين قاتلتي، كيف لكَ أن تقتل من تمسكت بكَ كطفلة عاد أبيها من الحرب؟"
وأخيرًا نطق لسانه" أمازلنا عند هذه النقطة، بي شيء جديد طرأ عليَّ، ألم ننتهي من هذه الهواجس؟"
" لا يا صديق تخطينا هذه النقطة، عتابي لكَ لأشهر كان محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أما الآن أن أوقع وثيقة إنهاء حلم شيدته مع رفيق روح وشرفة"
تنفست ببطء أستجمع طاقتي، كي أستطيع النظر بعينيه وأنا أرحل منه بعد أن تركت العالم وهربت عِنده، لعلني أجده متمسكًا بي فيبقى ما عِندي له كما هو ولا يمحوه تخليه عني" أنا أنتقل، كن حذرًا، لا تعطي وعودًا لجيرانكَ الجدد، لا يوجد من لا يقتص لسرقة طمأنينته، لن تجد هذه الرفاهية سوى عِندي"
"تنتقلين!؟"
قال وقد تشبث بيديه بالجدار الفاصل بيننا، فأجبته "غدًا صباحًا سأترك المفتاح لمالك البناية"
سأل بنبرةٍ لم اعتدها منه، رأيت الخوف ينبثق من عينيه، أي خوف وأنا التي حذرته من هذه الليلة مرات لكنه لم يكترث "وأنا؟" ابتسمت ها أنا أرى الخوف من الفقد الذي دار بعينيَّ لأشهر "أنتَ حيث أردت" قلت فتهدل كتفيه، سأل وأظنه كان يعرف الإجابة "أين؟"
"بمكان لا أعرفه، ربما مع أناس قادرون على ملأ فراغ يومكَ ولم أستطع أنا، هذه المرة لن أخفي شعوري، لن أنكر ما رأيته بأم عيني فيكَ، أنت تسربت من يومي دون أن أشعر كما تتسرب قطرات الماء من الإناء المثقوب رويدًا رويدًا، إلى أن أصبحت أتردد عشرات المرات قبل الخروج إلى الشرفة، بتُّ أحسبني غريبة عنكَ، وأنتَ أصبحت ملاذ للآخرين، لن أتهرب إنها ساعة الحقيقة يا رفيقي، ربما أنتَ الآن مع من سرقوا حلم شيدته بتهور، فسقطت من الطابق السابع عشر وتهشمت روحي"
عاتبني "بهذه البساطة!؟" قلت أدافع عن حربي من أجله أمام قلب صرخ وعقل حذر لأشهر"لا يا عزيزي الأمر أصعب مما تتصور أنتَ، هناك حروب ومعاهدات وخسائر وانتصارات، قلب نزف بشدة وعقل أحكم قبضته على الأمور"
اقتربت منه وتابعت "أنا لا أبقى بأرض ظننت أن صكها معي واكتشفت خطأي، أنا لا أتحمل الشعور بالثقل بأنني دخيلة على حياة أحدهم، أن أسرق دقيقة شعرت أنها أصبحت من حق غيري، أنا هربت لكَ وحيدة ضعيفة ولدي حلم بنجمة بالسماء، ورحلت عنكَ بصخرة تقتل روحي كل مساء "
"أترحلين دون أن أعرف خطأي؟"
هذا السؤال إجابته عنده، كيف أخبره أنني حسبته كل حياتي ثم وقفت أشاهده وهو ينخرط بحياة آخرون، فأردت أن ألمح له بفداحة ذنبه وقلت" أخبرهم يا عزيز القلب أن يحافظوا على قلبكَ، هناك من جاءتك وحيدة وأنتَ أبيت أن تكون لها وطنًا"
"أنتِ تجلسين على عرشكِ لم يأخذه منكِ غيركِ"
قال وقد ارتفعت نبرة صوته، أظنه سيمر بنوبة غضب ستجعلني أرتبك فعاجلته بالحقيقة" "الخطأ ليس خطأكَ وحدكَ تشاركنا به كعادتنا، ألم نكن شركاء لعام كامل؟" توقفت عن الحديث يعز على قلبي أن أقولها لكنها الحقيقة، كل جميل بيننا أصبح يتبع كلمة كان، تابعت أنهي عذاب قلبي" خطأكَ أنتَ أنكَ أعطيتني ما كنت أحتاج وأكثر، جعلتني شريكة يومكَ وأحلامكَ وقراراتكَ، أخبرتني مرارًا أن ما تكنه لي غير مشروط بما أقدمه أنا، عندما مرضت أخبرتني أنكَ ليس عِندكَ سواي، وطلبت مني أن أعتني بنفسي، فلم تعتنِ أنتَ بي حين بكيت كل ليلة وانا أقف أشاهدكَ تذهب عني، قلت لي ليبقى ما عندكِ عندكِ وما عندي عندي، وخطأي أنا كان أنني وثقت أن ما عندكَ لن تغيره الأيام بل من الممكن أن يزداد، ونمت مطمئنة كل ليلة أن ما عندكَ يكفيني"
انفعل، تغلف صوته بالضجر وقال" إنها هواجسكِ لا تمت للحقيقة بصلة"
أعلم أنني أشغل حيز ما بقلبه، لكنه صغر كثيرًا عما كان قبل أشهر، عما اعتدت عليه أنا، أو ربما تراجع عن وضعي بمكانة جعلتني أشعر أنني أقف على أرض صلبة، حاولت الوصول بيدي إلى صدره، وضعتها بموضع قلبه فشعرت بنبضه، واشتقت إليه قبل أن أرحل حتى، نظرت إليه نظرة لو أدركها لعلم أي المجازر ارتكبت بحق قلبي دون رأفة، فكتبت آخر جملة بالقصة قائلة "البارحة حين قلت حتى لو جاءت صديقة غيركِ أو أي امرأة أخرى لن تهتز مكانتكِ عِندي؛ علمت أنها جاءت بالفعل، وهذا ما لا يتحمله قلبي"
تمت بحمد الله