آخر الموثقات

  • لو قبيحة .. شبيك لبيك
  • أتعلم تكون أنانى 
  • على كتف أبي معلقة ..
  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. عبقرية الشيخ محمد الغزالي في إجابته عن حكم الغناء والموسيقى
:
معلوم أن الشيخ محمد الغزالي رحمه الله لم يكن من أولائك الذين يحرمون الغناء والموسيقى قولا واحدا ، فالغناء كما قال كثيرا " كلام : حسنه حسن وقبيحه قبيح"
والألحان التي تصحب الكلام المغنى الحسن تأخذ حكمه من وجهة نظره ، فهي حلال مادامت غير مصطحبة بحركات راقصة وخلاعة ومجون ونحو ذلك .
وكثيرا مامثل رحمه الله بكلمات غنتها أم كلثوم ولحنها السنباطي وغيره .
ولكنه حين سئل رحمه الله في كتابه : مائة سؤال عن الإسلام عن حكم الغناء أجاب إجابة أخرى تفيض ذكاء ، أضاف بها ملمحا بعيد النظر عميق الفقه والمآل ، حين قال (… ألحظ أن الأمة العربية والإسلامية تريد أن تعمل قليلا وتغني كثيرا) هذا هو الجواب وهذه هيى الفتوى . ..
فالغناء الأصل فيه أنه يسري عن الكادحين حال كدحهم ، تهوينا عليهم مايجدون من عناء العمل ، لاسيما أولائك الذين يبذلون جهدا بدنيا وعضليا كبيرا حال أدائهم لأشغالهم ، فما بال اللاهين والعابثين وأهل البطالة ؟ ولماذا يغنون وعلى ماذا ؟ الجواب إذن معلوم .
والخلاصة أنه إذا أراد إنسان الترويح عن نفسه بعد عناء أو حال العناء بكلام حسن مغنى فلابأس في رأي الشيخ ، أما أن يتلهى باللهو للتسلية وإهدار العمر وللذهول المتعمد عن الغاية التي خلق لأجلها ، من العبادة والعمارة والتزكية فهو آثم آثم آثم….
وهذا أمر فقهه العرب في بداوتهم حق الفقه ، إذ مما عرف عنهم أنهم كانوا يصطحبون في رحلاتهم الطويلة مايعرف بالحادي ، وهو شخص حسن الصوت عاليه ، حين ينشد بكلام مغنى حسن ، يتردد صدى صوته بين الجبال الصم والبيداوات الخوالي ، فيسمع لصوته صدى كأنه من غنائهما ، تجاوبا مع هذا الحادي المغني ، فإذا بالصحراوات كأنها جنات خضراوات تصنع البهجة لعابريها .
والطريف أنه من فرط شغف العرب بهذا الحداء ووقعه على نفوسهم المنهكة من طول الرحلة ووعورتها هم ورواحلهم التي تحملهم ،كانوا يعتقدون أن هذا الحادي يطرب إبلهم بأكثر مما يطربهم هم ، حتى إنها لتسرع في مشيها وهي مختالة طربا ، فتقطع الصحراوات تلو الصحراوات بسلاسة يرتاح معها راكبها ، وتطرب له النساء فى هوادجهن ، فكأنهن وإبلهن في حالة من التناغم والطرب يحول الألم لذة والتعب صبابة .
وكان من هؤلاء الحداة حادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واسمه " أنجشة " وقد أقره النبي صلى الله عليه وسلم على حدائه ، معترفا بأثره الكبير على القلوب الغضة، لاسيما حدثات الأسنان من النساء ، حين يجد الحادي في الغناء ويأخذه الطرب ، خشية أن تفرط الإبل في مشيها بما يشبه العدو طربا بشدوه فتتأذى النساء لذلك ، فقال له صلى الله عليه وسلم مداعبا " رويدك أنجشة لاتكسر القوارير " يعني النساء . والحديث رواه البخاري رحمه الله .
وطبعا حين يشبه النبي صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير ، فهذا تشبيه لهن بالزجاج الرقيق الذي يتصدع لأقل خدش يتعرض له، يعني موضوع ضربهن هذا لأدنى مناسبة ، بعيد كل البعد عن أن يقره الرسول الإنسان والد الإناث محمد صلى الله عليه وسلم .
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1381 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع