يقولون:
السير إلى الله تعالى إنما يكون بالهمم العالية ، لابالهمم الفاترة الملتفتة.
ومن أدبياتهم في هذا " ملتفت لايصل "
ويقولون : أيسر طريق يوصل إلى الله تعالى هو الإخلاص ، وسبيله المجاهدة في لزوم باب التقوى والتحقق بكمال العبودية لله تعالى .
ومع التحقق بكمال العبودية تتساقط الحجب عن القلوب وتتلألأ بتجليات الأنوار والواردات الإلهية حتى تشرق فيها شمس الإخلاص ، وهذا الإخلاص لاندري ماكنهه، لأنه سر بين العبد وربه .
ويقولون : إذا وقر الإخلاص في قلب عبد أورثه "اليقين"
واليقين منتهى غاية السالكين ، بل هو غاية الغايات …
وهو ماعناه صلى الله عليه وسلم حين وصف حال صاحبه أبي بكر رضي الله عنه" ماسبقكم أبو بكر بكثرة صلاة ولاصيام ولكن بشيء وقر في قلبه "
ثم إنهم يقولون : مع لزوم مقام "اليقين " يكون الشهود وتكون المعاينة( عين اليقين) فتكون الصديقية.
والصديقة رتبة ينعم الله بها على أوليائه ، ولم ينكرها عليهم منصف ، حتى إن ابن تيمية رحمه الله نفسه ليقول في تعريف التصوف : فهو في الحقيقة - أي الصوفي -نوع من الصديقين ، فهو الصديق الذي اختص بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه ، فكان الصديق من أهل هذه الطريقة ….
اللهم ارزقنا وإياكم الصديقية العظمى يارب العالمين .