آخر الموثقات

  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  • راقي بأخلاقي 
  • من دون سبب..
  • لحظات آنيه..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. هذه قراءة تلميذي النجيب الدكتور أحمد زيادة لكتابي "في فقه المواطنة …"

أحببت أن أشارك حضراتكم متابعي هذه الصفحة هذه القراءة المهمة والإضافية لكتابي ، لا من باب الابتهاج والفخر بهذا الكتاب ، ولكن تحدثا بنعمة الله على نعمة التصنيف والتأليف أولا، ثم على نعمة طلابي الذين ربيتهم على عيني ، فأصبحوا بفضل الله أساتذة يضيفون أعينا إلى عيني وأقلاما إلى قلمي وأفكارا إلى فكري ومدارس علمية إلى مدرستي …

الشكر لك يارب أولا وآخرا…

ثم الشكر الجزيل لتلميذي النجيب الدكتور / أحمد زيادة على هذا العرض ????????????

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

بعد أن تقرأ أول صفحة من هذا الكتاب، لا تشعر بأنك تقرأ لأستاذ شريعة من هؤلاء الذين يجلسون على منصة المناقشة؛ فيدبج لهم الطلاب - مبالغين - كثيرا من كلمات الثناء والمدح.

وإذا حاولت أن تنعت صاحبة هذا الكتاب بوصف يقترب من الواقع، فلن تجد من سبيل إلى ذلك سوى ما قاله أخي الدكتور محمد أبو أحمد في بيانه الماتع إبان مناقشته من أنها أستاذة تحمل نفس الأفذاذ.

وهذا الوصف حقيقة يشهد بها كل من نال شرف التعلم على يدها، وواقع يقرره كل ما خطته بقلمها.

وخير مثال على صدق ما أدعي هذا الكتاب الذي بين يديك.. دقق جيدا في عنوانه قبل أن تلج موضوعه ثم سل نفسك: هل دار بخلدك أن تستنطق صاحبة هذا العنوان المعاجم الصماء للغتنا فتنطقها - في سطر واحد - بكل ما يمكن أن يحلم به الحالمون من المعاني الحضارية للمواطنة؟!!

فالمواطنة - كما تقول أستاذتنا - على وزن مفاعلة، وهي تعني أن الطرفين الفاعلين اقتسما المفعول به اقتساما لا وكس فيه ولا شطط، فالحقوق والواجبات - إذا- متساوية!

والدليل من المعاجم - كما ذكرت أستاذتنا - يكمن في هذ السطر الواحد لشيخ العربية سيبويه:"اعلم أنك إذا قلت فاعلته، فقد كان من غيرك إليك مثل ما كان منك إليه..."!

بالله ضع هذه العبارة المضيئة - على قصرها - بجوار ما ساقته أستاذتنا من تحديد مفهوم المواطنة وقيمها عند دائرة المعارف البريطانية، ثم انظر أيهما أهدى سبيلا!

وإذا أردت أن تفتش في القرآن الكريم عن معاني المواطنة وقيمها، ففتش عنها أولا في كل ما أنتجت قرائح البشر، ثم سل نفسك هل وجدت فيما أنتجت - دساتير كانت أو قوانين - ما يسمو فيساوي ما أشارت إليه أستاذتنا من قول الحق سبحانه: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتايء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي"؟

وهذه آية أخرى تنهي بها صاحبة الكتاب أمل كل من يتغزل في منظمات لم الشمل العالمي، فتقول له: قارن جهود هذه المنظمات بالشعور الذي ينتابك عندما تقع عينك على عبارة (نفس واحدة) في قوله تعالى: "ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة...".

وإذا عرفت أن هذه المعاني قد جاءت واضحة بارزة مع أنها عولجت في صفحتين لا أكثر؛ عرفت لماذا وصفها بعض أساتذتها بأنها فقيهة تمسك بناصية اللغة.

 والكتاب الذي بين يديك لا يهدف بالأساس إلى إبراز المعاني التي ذكرت، ولكنه يهدف إلى أمر آخر هو: نقض المفاهيم التي اتخذت من بعض النصوص ستارا أو دليلا تعتمد عليه في زعمها الخائب بأن المواطنة مصطلح يصطدم مفهومه مع النص!!!

لقد أجبرني هذا الكتاب على أن أعود القهقرى أكثر من عشرين عاما، حينما كنت طالبا في جامعة الأزهر بالقاهرة، أتنقل بين عدد من المساجد لا أتجاوزه، وكنت إذا سمعت على منابرها قول الله عز وجل: "... ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر..." انتابني شعور لا يخالجني فيه شك - من طريقة التلاوة ناهيك عن الشرح - أن رواد هذه المساجد لا غيرها، هم، وهم فقط أهل الله وخاصته، وأنصار الدين وشيعته!

 فلما وقفت على بعض ما سطرته يد أستاذتنا في هذا الكتاب حول هذه الآية الكريمة انتابني شعور مضاد للشعور السابق، أدركت به كم نحن في حاجة إلى تجديد الخطاب الديني، لا أقول من التراث القديم بل من الجديد المعاصر!

جزى الله أستاذتنا خير الجزاء على هذا الكتيب الممتع الماتع، وكل كتبها كذلك.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

528 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع