هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  • راقي بأخلاقي 
  • من دون سبب..
  • لحظات آنيه..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. مع أستاذتي الدكتورة عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطيء ) في مقالها عن الإنسان

هذا الإهداء البليغ هو من أستاذتي ومثلي الأعلى في الحياة ، التي أتيه فخرا حين يشبهني كثير من أساتذتي بها ، الأستاذة الدكتورة عائشة عبد الرحمن ، تهدي كتابها " مقال في الإنسان " لزوجها وشيخها ، الشيخ امين الخولى رحمه الله تعالى .

 

ورغم أن أستاذتي في نظري قد تفوقت كثيرا على شيخها ، إلا أنها لاتكتب عنه إلا بتخشع عجيب ، وكأنني أراها وهي تمسك بقلمها مطوية الجناح ، خافضة الطرف ، كسيرة القلب ، خاصة بعد أن فارقها وارتحل رحمه الله تعالى . 

 

والكتاب " مقال في الإنسان - دراسة قرآنية- ط دار المعارف ١٩٦٩

أدعوكم جميعا لقراءته مع تأمل منهج الأستاذة بنت الشاطيء الفريد ، الذي يجمع بين اللغة والتفسير والبيان والتحقيق ، فقد تعاملت رحمها الله مع آيات القرآن الكريم ، وكأنها تمسك بمشرط جراح حاذق ، تمشي الهويني بين الآيات تتأمل وتراجع وتستقريء وتحلل وتستخلص ، وترهف سمع قلبها ووعي عقلها وبكل طاقتها وملكاتها .

وانظروا كذلك إلى أدبها الرفيع مع زوجها وامتنانها له -وهي الأستاذة ذائعة الصيت -كزوج وشيخ وأستاذ ، فإنسانيته وشموخه ورجاحة عقله وحسه المرهف ، وضعفها وقصور حيلتها بعد رحيله ، كان إلهاما لها كي تنقب بعمق داخل الإنسان لتتعرف على قصته من المبدأ وحتى المنتهى ، كما عبرت .  

 

في هذا الكتاب ناقشت أستاذتي القديرة الدكتورة عائشة إشكالية خطيرة وهي " إرادة الإنسان " مقابل " إرادة الله " 

ماالعلاقة ؟

هل هي الجبر المطلق ؟ أم الاختيار المطلق ؟ أم مابينهما ؟ 

وبعد استقراء منها لجميع الآيات التي أسندت الإرادة إلى الله تعالى ، والتي أستدتها إلى الإنسان ، خلصت إلى نتيجة مبهرة ، ملخصها : .

أن إرادة الإنسان تأتي أولا وبعد تفكر وعزم ، ثم تأتي إرادة الله كن فيكون ، تيسيرا لما اختاره الإنسان لنفسه وعزم عليه " فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى "  

يعني - وكما قالت - تيسيرا لليسرى وللعسرى ، وتأكيدا إلهيا لحرية إرادتنا ، وإلزاما عادلا لنا بمسؤوليتها . 

وفي أثناء ذلك ناقشت مذهب الجبرية والمعتزلة والأشاعرة والأخلاقيين أو الفلاسفة والصوفية ، نقاشا فريدا بأسلوبها الأدبي الرفيع .

 

كما نقلت أستاذتي القديرة ، حوارا دار بينها وبين الأستاذ الفقيه الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله في هذه القضية ، تعقيبا على الدكتورة عائشة في تلك المحاضرة التي ألقتها بهذا العنوان في دولة الكويت الشقيقة في ذلك الحين .

 

إنه حوار القمم !!

انظروا وتعلموا كيف يتناقشون ويتجادلون ويتباحثون ويتواضعون للحقيقة ويذعنون !!

 

أدب ورقي واحترام وإنصاف ، هذا المناخ الذي افتقدناه كثيرا في عصرنا هذا ، حين ابتلينا بالأقزام والرويبضة . 

 

أقول : من كل قلبي أشكر كل من شبهني بهذه الأستاذة القديرة لظروف في النشأة بين شيخها ووالدها : الولي الصالح الشيخ عبد الرحمن ، وزوجها اللغوي والمفسر الشيخ أمين الخولي ، رحمهما الله تعالى ، وبين شيخي و والدي فضيلة العارف بالله الشبخ عبد السلام أبو الفضل ، وزوجي الفقيه المحقق شيخ الأصوليين ، الأستاذ الدكتور محمد الحفناوي

حفظه الله تعالى . 

نعم تشابه الوالدان والزوجان ، أما أنا وأستاذتي فلازلت أراها نجما عاليا في السماء يؤسرني ضوؤه وتبهرني شدة تلألئه ،ولكن يظل الوصول إليه حلما بعيد المنال .   

ولكني معتزة أيما اعتزاز لمجرد عقد علاقة بيني وبين تلك الأستاذة القديرة الرائدة .

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

699 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع