ما حكم صلاة العروس جالسة على المقعد في الكوافير ، حين يدركها الوقت صلاة كالمغرب مثلا بعد أن تكون قد ارتدت فستانها ، مما يشق عليها السجود على الأرض معه ، نظرا لثقل حجمه وهيئته المزركشة وحجمه الكبير وغير ذلك مما يتعذر معه إتمام السجود ، وأيضا خشية أن يحدث شيء من الفساد للزينة التي عليه أو للتي على وجه العروس ونحو ذلك ؟
الجواب : القيام مع القدرة من أركان الصلاة ، فالذي يصلي الفريضة جالسا وهو يقدر على القيام بطلت صلاته ، لكن يرخص لذوي الأعذار ممن لايستطيعون القيام من مرض ونحوه القعود أو النوم على جنب ،
لقوله صلى الله عليه وسلم " صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب "
وفي واقعة السؤال : تعتبر العروس صاحبة عذر إن خشيت فوات وقت الصلاة وهي لاتستطيع فعلا السجود على الأرض بهذا الفستان على تلك الهيئة التي وصفت ، فلها أن تصلي على حالتها التي ذكرت - جالسة - مراعاة لحرمة الوقت ، وعليها أن تحتاط لنفسها فتعيد الصلاة بعد عودتها إلى بيتها وتمكنها من السجود ، وذلك اتباعا لما في الفقه الإسلامي عموما وفقه المالكية تحديدا من تيسيرات على العروس ، واعتبار أمر الحفاظ على زينتها مما يسوغ معه التيسير عليها .
ومن ذلك فتوى بعض فقهاء المالكية الشهيرة بجواز أن تمسح العروس على شعرها بالماء ولاتغسله حال اغتسالها من الجنابة ، لئلا تفسد على نفسها مااتخذته على شعرها من زينة ، أو لما يشق عليها من تمشيط شعرها وتزيينه ، وهي مضطرة إلى تكرار عملية الغسل .
وأنبه هنا العروسين وذويهما إلى ضرورة المحافظة على الصلاة وعدم إضاعتها أو التفريط في أدائها في يوم العرس ، وأنبه كذلك إلى ضرورة محافظة العروسين وذويهما على الآداب الشرعية حال إقامة حفل العرس ، حتى يبارك الله هذا الزواج وماينشأ عنه من نسل .