ماحكم المحادثات بين الرجال والنساء عبر وسائل التواصل الحديثة ؟
هذا سؤال جاءني على الخاص من إحدى مرتادات الصفحة …
والجواب : حكم المحادثات بين الرجال والنساء لايختلف حضوريا عنه الكترونيا أو افتراضيا ، والأصل هو الإباحة مادام الكلام جادا محترما ، وبما يفيد ويقضى الحوائج ، كالاستفسارات العلمية بين الدارسين من الجنسين ، أو التواصل بين الأقارب ذكورا وإناثا بهدف الصلة والسؤال ، وكذلك بين الزملاء والزميلات بقدر ماييسر حاجات العمل مثلا ،ويحقق الصلة أو نحو ذلك .
مصداقا لقوله تعالى " إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا "
فكل مالاينكر قوله شرعا أو فطرة بين الرجل والمرأة مباح مادام على قدر الحاجة ، ودون التطرق إلى فضول الكلام واللغو الذي من شأنه أن يلغي المسافة المفترض وجودها بين غير المحارم من الجنسين ، فيقع المحظور شرعا .
والأصل بشكل عام هو ترك فضول الكلام مطلقا حتى فيما بين النساء وبعضهن والرجال وبعضهم ، فالصمت خير " ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت .
وليس أضر على دين الإنسان وعقله من كثرة الكلام والقيل والقال ، وهو ماحذر منه صلى الله عليه وسلم "إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة الكلام .."