هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • طبيبة نساء كفر الشيخ علي حق رغم ..
  • لماذا الإلحاح على قبول المثلية الجنسية في بلادنا ؟
  • ندوب الروح
  • للنساء فقط 
  • جريمة في معسكر الكشافة "حلقات الموقع الأسود"
  • كلمة نون
  • السر في الصحبة
  • طب م تيجي نمشي تاني
  • الموت.. القانون إلهي
  • دعوتك عشقي السرمدي
  • آه من الشوق
  • أدوية قد تسبب الجفاف في رمضان
  • لي الغزل ولها الخجل..
  • اتعالجوا انتم مرضى
  • لسن بنات مصر
  • مرتاح فيكى
  • الحاجة الحلوة فى أنا
  • بيت السكة الحديد
  • كوني صريحه..
  • يا كام مربع علي موال
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة السفير اسماعيل أبوزيد
  5. المعنى الآخر للموت

 

كل فرد منا لابد أنه قد مر بحالة قال فيها ليتني مت قبل هذا.. ثم تتوالى عليه الأحداث فتمحو هذه الحالة وتجعله أكثر حبا للحياة وأشد تشبثا بها .. إلا هذه الحالة التي نعيشها جميعا ساعة بساعة في فلسطين.. حالة تجعل كل مافي الدنيا بلا قيمة أو معنى وتفقدنا الثقة في العالم بأسره وتجعل منا كعرب مثلا وعبرة لكل من يرضى بالذل فيصمت ويستكين.. 

 

نحن جميعا ضد إشعال الحروب لأن لكل حرب عواقب لا تنتهي بانتهائها سواء للمنتصر أو المهزوم، لكننا دائما مع قوة الردع الواثق المحسوب حتى تتبدل الظروف القاهرة فتجعل الموت والحياة في كفة واحدة ليس بينهما قياس. 

 

والذي يحدث الآن من الحشد العسكري الدولي الإستعماري المنحط للدول (العظمى) في البحر المتوسط ليس الهدف منه هو قطاع غزة الذي أصبح منزوع السلاح تقريبا وإنما هناك عدة أهداف سبق الإتفاق عليها بين الكبار (وربما فاجأهم التوقيت فقط) فأتوا إلينا في اليوبيل الماسي لنجاحهم بعد خمسة وسبعين عاما من بداية النكبة للإحتفال المسلح ( اليوبيل الماسي الانجليزي ستون عاما والأمريكي خمسة وسبعون عاما وفي دول أخرى مائة عام) وهذا يفسر الإحتفال الإنجليزي للإقتحام العسكري السابق للقطاع قبل خمسة عشر عاما في ٢٠٠٨ أي بمناسبة اليوبيل الماسي للإمبراطورية العظمي التي غابت عنها الشمس. .. هذه ليست نظرية ولكنها من سخرية االأقدار والتاريخ.

 

 إذن لماذا تحركت البوارج الحربية وحاملات الطائرات العملاقة إلى شرق المتوسط دون حاجة إليها مع هذا الدمار الشامل والإبادة الجماعية للفلسطينيين بدون توقف ودون هوادة أو رحمة؟

 

هناك عدة أسباب استراتيجية لا شأن لها بالجوانب التكتيكية أو بمفردات السلوك اليومي اليائس للكيان المعتدي.. من أهمها:

 

١- الرد على فشل التحالف الغربي في الخروج من الأزمة الأوكرانية منتصرا بعد ما يقرب من عامين الأمر الذي نزع عن كل دول هذا التحالف مصداقية قوتها الزائفة وعجزها عن حسم القتال رغم كل ما خططت وأنفقت.

 

٢- الوقوف في مواجهة المد الصيني والروسي للسيطرة على موارد العرب باعتبار العرب في نظرهم غنيمة سهلة ومشاعا لكل من هب ودب وسلعة في سوق النخاسة تُباع وتشتري.

 

٣- تأديب مسبق (وانتقام بأثر رجعي) لكل من سولت أو تسول له نفسه الوقوف في وجه القطب الأوحد (ومن يتحالف معه من بلدان سيئة السمعة) منذ مطلع التسعينات بعد تكرار فشله وهزائمه المتلاحقة.

 

٤- تثبيت أقدام الكيان الوكيل واستعادة هيبته الضائعة بعد حادث السابع من أكتوبر بوصفه كيانا حارسا لمصالح الغرب.

 

٥- التذكير (العملي) بحالات الإبادة الجماعية السابقة للسكان الأصليين في القارات الخمس (دون خجل من التاريخ) كوسيلة من وسائل الردع العسكري عندما تفشل كل الوسائل السياسية والدبلوماسية لفرض السيطرة على الأرض.

 

٦- تهيئة المناخ لتنفيذ مخطط الاستحواذ الكامل على ثروات العرب بقوة السلاح إذا دعت الضرورة وتوسيع نطاق سيطرة الكيان الوكيل جغرافيا دون إعتبار للمواثيق والمعاهدات الدولية أو الرأي العام العالمي.

 

٧- إسكات كل الأصوات الداعية للحرية والإستقلال للأجيال الجديدة الواعدة في المنطقة.... تلك الأصوات التي تعلو كل يوم بعد الثورة التكنولوجية الهائلة ووسائل الاتصال بغرض تعظيم حالة الخوف الرهيب لدي الشعوب ودفعها لمبدأ توخي الحذر والصمت والسلامة حتى لا يلاحقها الموت على الطرقات. 

 

السؤال الآن: أين مصر من كل ذلك؟

 

الجواب: مصر هي المستهدف الأول من كل ذلك، وبوسعي أن أقول من واقع الخبرة ومن مداولات الصالونات المغلقة بين الكبار إن كل ما عدا مصر من أنظمة حتى الأنظمة التي تعد ( إعلاميا) عدوا لدودا للغرب هو مجرد حجج وقشور إذا أتاه تيار السقوط عندما تندلع حرب موسعة فلا بأس وإن لم يأت فلابد أنه آت بفعل التآكل الذاتي .. لكن بعض العرب لايفقه هذا .. لأن بعضهم لا يشغله ما يجري الآن إلا على إستحياء وإنما يشغله صراع الزعامة المرتقب للمنطقة وهذا لن يتحقق أبدا إلا تحت جناح الكيان الوكيل إذا بقي الوكيل وكيلا.

ذلك هو المعنى الآخر للموت.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1151 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع