arhery heros center logo v2

           من منصة تاميكوم 

آخر المواضيع

  • أنواع النكاح في الجاهلية | 21-07-2024
  • المطبات الجوية و أنواعها | 11-07-2024
  • أنواع و وظيفة المراقبين الجويين للطائرات | 26-06-2024
  • كيف يتفادى الطيار المُقاتل الصواريخ جو/جو ؟؟!! | 24-06-2024
  • الحب يروي الحياة .. قصص حب | 17-06-2024
  • الفرق بين ليلة القدر ويوم عرفه؟ ! | 14-06-2024
  • معنى : "الآشيه معدن"  | 13-06-2024
  • الإعجاز في "فَالْتَقَمَهُ الحوت" .. و النظام الغذائي للحوت الأزرق | 21-05-2024
  • إعجاز (لنتوفينك) في القرآن .. هل هو صدفة ؟! | 19-05-2024
  • من قصيدة: شرايين تاجية | 15-05-2024
  • معجزة بصمة كل سورة في القرآن الكريم | 12-05-2024
  • كفكف دموعك وانسحب يا عنترة | 08-05-2024
  • الفارق بين الطيار المدني و الطيار الحربي | 02-05-2024
  • لماذا لا تسقط الطائرة أثناء الإقلاع ؟ | 21-04-2024
  • الجذور التاريخية لبعض الأطعمة المصرية....لقمة القاضي إنموذجاً | 25-03-2024
  • قصة مثل ... الكلاب تعوي والقافلة تسير | 25-03-2024
  • من هم الأساطير و من هو الأسطورة ؟ | 23-03-2024
  • قوانين العقل الباطن | 21-03-2024
  • نبذة عن مكابح الطائرة بوينج 787 | 20-03-2024
  • كيف تمنع ظهور محتوى اباحي و جنسي حساس 18+ على الفيسبوك بسهولة | 08-03-2024
  1. الرئيسية
  2. بريد الجمعة
  3. #بريد_الجمعة يكتبه: #أحمد_البرى .. الجدار المشروخ‏!‏
 
أنا سيدة لم أكمل السابعة والعشرين من عمري بعد‏,‏ ومع ذلك أشعر أنني تجاوزت الستين‏,‏ وقد تلفت حولي فلم أجد من أحكي له قصتي سواك عسى أن تساعدني في الوصول إلى حل بعد أن أتعبني التفكير‏,‏ وتملكني اليأس مما أعانيه من هموم وآلام‏.
ودعني أعد بذاكرتي إلى الخلف سنوات قليلة لتكون على بينة من فترة مهمة في حياتي, فلقد تخرجت في كلية مرموقة, وعشت سنوات الصبا والدراسة في هدوء ومرح, وساعدني على ذلك أننى من عائلة كبرى ونسكن في إحدى مدن الأقاليم.
 
وبعد تخرجي بعام واحد تقدم لي كثيرون من الشباب بينهم الضابط والطبيب والمهندس لكني رفضتهم جميعا لأنني لم أشعر تجاه أي منهم بالقبول أو الراحة النفسية, ثم جاءني شاب عن طريق أسرته, وقالوا لأبي أنه خريج كلية السياحة والفنادق, ويتحدث بخمس لغات, ويعمل في فندق شهير بشرم الشيخ, فاقتنع به كما أقنعتني به والدتي, فوافقت عليه دون أن أجلس معه أو أعطي لنفسي فرصة لاختبار مشاعري نحوه, وخلال أيام عقدنا القران بناء على رغبته, ولم نكن قد اتفقنا على شيء من أثاث الزوجية ولا الشبكة وخلافه, ولم يمض وقت طويل حتى اكتشفت أنه لا يحمل مؤهلا عاليا, وأنه مازال يدرس في السنة الثانية بالتعليم المفتوح, ويكبرني باثني عشر عاما, وقد تغاضيت عن هذه الأكاذيب, إذ لم يكن له ذنب فيها, فأهله هم مصدرها, ونحن لم نسأله عن شيء كما أنني أحببته, وقد بادلني الشعور نفسه, ولمست ذلك في حنانه وطيبة قلبه, وخلال عام أتممنا الأثاث, وقبل الزفاف بيومين حدثت مشكلة مع أسرته حول قائمة المنقولات ومؤخر الصداق, ووجدتهم يتمسكون بأشياء غريبة ويرفضون ما تعارف عليه الناس, وبدوا وكأنهم يضمرون أمرا ما, فأحسست أن هذه الزيجة محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ وناقشت أبي في ذلك, فلم يدع لي فرصة للنقاش فدخلت حجرتي وأغلقت الباب على نفسي وانخرطت في بكاء مرير لساعات عديدة, ولكثرة إلحاح أمي واخوتي على جلست معهم, وحاول أبي تهدئتي وقال لي إن التراجع الآن مستحيل, لأنه سيعكس صورة سلبية عنا لدى الآخرين ووجدتني في النهاية ماضية في المشوار إلى النهاية بدون قائمة منقولات, وبمؤخر صداق قدره ألف جنيه لا غير!!
 
ثم ظهرت مشكلة أخرى وهي أنه كانت لديه شقة تمليك في محافظة غير التي نقطن فيها لكن أبي رفض أن نقيم فيها حيث أن عمله في شرم الشيخ ويقضي معظم الأيام هناك, ولا يعود إلا في الإجازة فقط, فكيف سأعيش بمفردي في هذه الشقة, وأخيرا استقر الرأي على أن يستأجر لنا شقة في نفس البلدة التي توجد بها أسرتانا, وبعد ثلاثة أشهر من زواجنا أشارت عليه والدته بأن يبيع شقته, وأن يشتري بثمنها قطعة أرض ففعل وكتبها باسم والده لتكون له ولإخوته, وعاتبته لأنه لم يأخذ رأيي, ولم يحفظ لنا حقنا فيها فوعدني بأنه سوف يعوضني بأحسن منها, ثم تبين لي أنه يريدني أن أسكن مع أهله وليس في شقة مستقلة إذ قالت والدته إنه ابنها الأكبر, ولا يعقل أن يترك والديه بمفردهما مع أنها في كامل صحتها, وتسافر إلى القاهرة والإسكندرية بصفة مستمرة لزيارة بناتها المتزوجات, كما أن لها ثلاثة أبناء ذكور آخرين ولما جاء زوجي أخبرته بما حدث, فرد على بغلظة وحدة قائلا من ترفض الإقامة مع أهلي لا تلزمني وأستطيع أن أتزوج بغيرها فورا, وقد سمعت هذه الكلمات وأنا لا أصدق أنه هو الذي يتكلم فقد كان شخصا اخر غير الذي أعرفه, وصممت على رأيي, وقلت له: إنني متمسكة بحقي في أن استقل بحياتي حتى لو وصل الأمر إلى الطلاق, فأهلك لا يحبونني, وأنا لا أشتري من باعني, ولو أراد تطليقي من أجل أهله فلن أندم على الانفصال عنه!
 
وبعد مناقشات طويلة توصلنا إلى حل وسط, وهو أن نبني شقة منفصلة لنا فوق شقة أسرته, ولجأت إلى هذا الحل وقتها من أجل طفلي الذي خرج إلى الحياة في خضم هذه المشكلة التي شغلتنا كثيرا ولم يكن لنا هم سواه, وكنت وقتها أتردد على مقر عمل زوجي, وأقضي معه بعض الأيام, ثم أعود إلى بلدتنا فأعيش مع أهله, وبمرور الوقت سيطرت والدته على حياتنا سيطرة تامة لدرجة أنها تحكمت في مواعيد سفري إليه, فهي التي تحدد لي متى أسافر ومتى أعود؟.. وعندما أكون معه تتصل بنا كل ساعة وتواصل أسئلتها: ماذا أكلنا وماذا فعلنا؟.. فهي تريد تقريرا مفصلا عن حياتنا أولا بأول!!
 
وقد تسألني: وأين والد زوجك؟.. فأقول لك, إنه رجل مسن طيب القلب ولا يتخذ قرارا في أي شيء, ويبدو أن زوجي يعاني هذه العقدة.. أقصد عقدة المرأة المسيطرة بما عايشه مع أمه, فهو لا يتركني أنفرد بأي قرار إذ يحدد ما يريد. وعلى أن أنفذ أوامره, وهي بالطبع ليست نابعة من داخله, وإنما صادرة من أمه على لسانه!, ومن شدة ضغطه على, وعدم مبالاته بي, اتصلت بشقيقي في منتصف إحدى الليالي, وقلت له: إنني لن أتحمل الانتظار حتى الصباح, فجاءني مسرعا وأخذني إلى بيت اسرتي, وبعد يومين سافر زوجي إلى عمله, فعدت إلى شقتي لأخذ بعض متعلقاتي الشخصية, فإذا به قد غير كالون الشقة, فاتصلت به لكي أعرف منه لماذا أغلق الشقة؟.. فكرر عليطى مسامعي أنه سوف يتزوج من أخرى, وظللت في بيت أبي شهرين لم يسأل عني ولا مرة واحدة, ولكيلا تسوء الأمور أكثر من ذلك اتصل به والدي وطلب منه أنه يزورنا, فجاءنا وجلس معنا, وأصلح أبي بيننا, لكن المواقف الغريبة من جانب أهله لم تتوقف, وخصوصا أمه وأخته الكبرى اللتين طلبتا منه منع أقاربي من زيارتنا إلا بإذنها, وتحاشيا لما قد تفعلان لم يعد يزورنا أحد من الأقارب والأصحاب!!
 
أما عن المعيشة فإن زوجي يعطي كل دخله لأهله, وهم يتصرفون كما يشاءون, ويتحكمون في كل صغيرة وكبيرة حتى الطعام نفسه, وأما عن شراء الملابس مثلا فحدث ولا حرج, فكلما طلبت منه ان يشتري ملابس جديدة لي أو لأولادنا يلقي على محاضرة طويلة عن الظروف التي نمر بها وضرورة التقشف حتى يتمكن من تسديد ديوننا للآخرين ولا أعلم عن أي ديون يتحدث, فهو غامض في كل شيء, وقد قال لي إنه اقترض من أحد البنوك مبلغا قدره ستون الف جنيه لشراء سيارة جديدة.
 
وأعطى هذا المبلغ لوالده, وسافر إلى عمله شهرا, وبعد عودته وجد أن أسرته صرفت عشرين ألفا, وأن الباقي لا يكفي لشراء السيارة, فقد طلبت مني والدته أن أبيع ذهبي وأسهم بثمنه في السيارة, فرفضت وهنا اتهمني زوجي بالأنانية لكني لم أعبأ لكلامه بعد كل مما صنعه أهله بي.
 
وبعد بضعة أشهر كنت معه في الفندق الذي يعمل به. وفوجئت بسرقة نصف ذهبي الذي كنت أحمله معي في سكن العاملين, فطلبت منه أن يبلغ الأمن بالسرقة فرفض, ولم أجد تفسيرا لموقفه, ثم اندلعت ثورة الخامس والعشرين من يناير, وأثرت كثيرا علي السياحة, وبدأ تسريح العمالة, فترك عمله بالفندق, وقد طالبني بأن أبيع باقي ذهبي مع أن أبي هو الذي اشتراه لي قبل الزواج, وإدراكا مني لصعوبة موقفه بعد الاستغناء عنه, وافقت على بيع جزء منه حتى يتمكن من تسديد الأقساط التي تراكمت عليه, وقد احتفظت بالجزء الآخر منه تحسبا للظروف, فربما يأتي يوم لا أجد فيه ما يلبي متطلبات أولادي الأساسية, ومع ذلك لم أسلم من أذى أهله, إذ صعدوا الخلافات ضدي, ودفعوني إلى طلب الطلاق مرات عديدة, لكني تحملت أذاه البدني والنفسي من أجل أن تستمر حياتنا, وقد قام بتأجير السيارة, وأصبحت تدر عليه دخلا معقولا, لكنه يصرفه على أهله كالعادة!!.
 
ثم كانت الطامة الكبرى, إذ اكتشفت أن له علاقات نسائية كثيرة, وبعضهن أجنبيات كان يقابلهن في شرم الشيخ, وعندما واجهته بما عرفت لم ينكر, وقال: إنها لا تتعدي مجرد الكلام والسهر في أماكن عامة, وأنه نادم عليها, وهنا عرفت سر اضطراب علاقته بي, فلم أعد أحس بأي مشاعر من جانبه, وصرت أتعلق بأي كلمة إعجاب ممن حولي, وأبحث عن الحب فلا أجده, ولقد دفعني موقفه إلى أن أغير نظرتي إلى السيدات اللاتي يبحثن عن الحب والاهتمام من أي شخص يبدي إعجابه بهن, فهن معذورات في شعورهن, ويجب أن يدرك أزواجهن أنهم يدفعونهن إلى الخطأ إذا استمروا في التجاهل والضرب والإهانة.
 
والحقيقة وبعد كل ممارسات زوجي ومساوئه فإن حبي له انقلب إلى كره, ولم أعد أهتم به, ولا أصدقه, ولا أثق به, ومن شدة احتقاني منه انفجرت فيه ذات يوم, ووقعت مشاجرة كبرى بيننا فقدت على أثرها أعصابي, وكسرت أشياء كثيرة في المنزل فانهال على ضربا وركلا, وبت ليلتي في كابوس طويل, وفي الصباح وفور خروجه من المنزل جمعت كل أشيائي وذهبت إلى بيت أبى, وتركت له الأولاد, وبعد أسبوع طلبت منه أن يرسلهم إلى لكي أراهم فرفض, ومر ما يزيد على شهرين, وهو مصر على موقفه, فطلبت الطلاق, فإذا به يرفض ويحاول توسيط بعض أقاربنا للصلح لكني مترددة في العودة إليه. واسألك:.. هل أصمم على الطلاق وأبحث عن زوج يعاملني بالحسنى ويتقي الله في. ويعوضني عما قاسيته من أهوال؟.. أم اضحي بسعادتي من أجل أولادي لكي يعيشوا بين أبويهم؟.. إن الحيرة تقتلني, وأخشى أن يضيع عمري مع رجل لا أمل في تغييره, فبماذا تنصحني؟
 
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
 
في كثير من الأحيان تواجه الزوجة صعوبة في التأقلم مع حماتها, ويتوقف نجاح علاقتها بها على حسن تعاملها معها, فالقاعدة العامة تقول: إن التعامل الطيب يولد مشاعر طيبة, والتعامل السيئ يترتب عليه بغض وكراهية.
 
ولا شك أن سكنك مع حماتك في منزل واحد هو الذي تسبب في زيادة الاحتقان بينكما, خصوصا بعد سعيك الحثيث للبعد عنها على مرأى ومسمع منها فرات أنك تحاولين الاستئثار بإدارة البيت, وتهميش دورها فيه, ولو أنك عملت على استمالتها إليك بكلمة حلوة, واستعنت برأيها في بعض الأمور البسيطة مثل لون ملابسك, والأطعمة التي تحبها, لنجحت في اجتذابها إلى صفك بمرور الوقت, وهكذا تفعل بعض الزوجات بصورة تلقائية, وتكون النتائج مبهرة لدرجة أن هناك من الحموات من ترتبط بزوجة ابنها اكثر من ابنتها!
 
ولو تأملت قليلا في الحياة يا سيدتي ستجدين أن كثيرات من الأمهات أفنين أعمارهن في تربية أبنائهن, ولا يعقل أن يكون أول ما تفعله الزوجة هو أن تحاول التفريق بينه وبين أمه واخوته, بالاضافة إلى وجود فارق سن بينكما, وبالطبع فإن اختلاف الأعمار والأجيال له دور في تباين الآراء والتصادم في بعض الأمور.
 
من هنا عليك أن تفهمي سيكولوجية حماتك فتعملي على استيعاب طريقتها في التفكير بتجنب ما يغضبها, وتأكيد ما يسعدها, وإياك والغيرة إذا رأيته يتحدث معها. أو يستشيرها في بعض الأمور ولا تناقشيه في شيء أمامها, وأجلي الحوار إلى أن تكونا بمفردكما في منزلكما, والحوار الهادئ هو السبيل الصحيح لتفادي الخلافات وتخطي الفجوات. وعلى الجانب الآخر فإن حماتك مطالبة هي الأخري باللين والرفق في معاملتها لك, فاستقرارك الأسري والنفسي ينعكس بالضرورة على ابنها الذي تحبه وتريد أن تراه سعيدا في حياته, وكلما تغاض كل منكما عن هفوات الآخر تقاربت المسافات وصار لكما هدف واحد، وإذا كنت قد ساهمت بثمن ببعض ذهبك في فك كربة زوجك, فإن هذا هو عين العقل, فليس من المعقول أن يستدين من الآخرين بعد تردي أحواله المادية نتيجة الاستغناء عنه في عمله السابق في الوقت الذي يمكنك فيه أن تساهمي في حل أزمته والوقوف إلى جواره حتى يستعيد قوته ومكانته.
 
وأما عن علاقته بالنساء التي اكتشفتها بعد فترة طويلة ـ على حد تعبيرك ـ فعليك بمعالجتها بهدوء, والحذر من الوقوع في براثن الكلمات المعسولة التي يلقيها على مسامع السيدات بعض خربى الضمائر وذوي الأهداف الخبيثة, فهذا هو الخطأ الذي اذا انزلقت إليه المرأة فإنها تفقد نفسها وبيتها وأسرتها.
 
واني أري أن تستجيبي لجلسة الصلح هذه المرة كحل أخير بشرط أن تضعي مع زوجك النقاط على الحروف في وجود حكم من أهلك, وحكم من أهله, فاذا توصلتما إلى اتفاق يرضيكما فإن ذلك سوف يحفظ لكل منكما حقوقه تجاه الآخر دون تدخل الأهل في تفاصيل ما يجري بينكما, واذا اختلفتما فسوف يغني الله كلا من سعته وليكن الطلاق هو الحل الذي لا مفر منه.. أسال الله ان يهديكما وأن يسبغ عليكما الكثير من نعمه وكرمه, وأن يجنبكما السوء، إنه على كل شيء قدير.
 
يونيو 2013

لا تعليقات