arhery heros center logo v2

           من منصة تاميكوم 

آخر المواضيع

  •  الفروقات الجنسية بين الرجل والمرأة | 03-09-2024
  • فن اتقان المسافات | 02-09-2024
  • روابط هامة في الفيسبوك لحسابك الشخصي | 17-08-2024
  • الفرق بين سلاح الشيش وسلاح السيف و سلاح سيف المبارزة | 01-08-2024
  • أنواع النكاح في الجاهلية | 21-07-2024
  • المطبات الجوية و أنواعها | 11-07-2024
  • أنواع و وظيفة المراقبين الجويين للطائرات | 26-06-2024
  • كيف يتفادى الطيار المُقاتل الصواريخ جو/جو ؟؟!! | 24-06-2024
  • الحب يروي الحياة .. قصص حب | 17-06-2024
  • الفرق بين ليلة القدر ويوم عرفه؟ ! | 14-06-2024
  • معنى : "الآشيه معدن"  | 13-06-2024
  • الإعجاز في "فَالْتَقَمَهُ الحوت" .. و النظام الغذائي للحوت الأزرق | 21-05-2024
  • إعجاز (لنتوفينك) في القرآن .. هل هو صدفة ؟! | 19-05-2024
  • من قصيدة: شرايين تاجية | 15-05-2024
  • معجزة بصمة كل سورة في القرآن الكريم | 12-05-2024
  • كفكف دموعك وانسحب يا عنترة | 08-05-2024
  • الفارق بين الطيار المدني و الطيار الحربي | 02-05-2024
  • لماذا لا تسقط الطائرة أثناء الإقلاع ؟ | 21-04-2024
  • الجذور التاريخية لبعض الأطعمة المصرية....لقمة القاضي إنموذجاً | 25-03-2024
  • قصة مثل ... الكلاب تعوي والقافلة تسير | 25-03-2024
  1. الرئيسية
  2. الموسوعة
  3. كيف يتفادى الطيار المُقاتل الصواريخ جو/جو ؟؟!!

 هل تستطيع المُقاتلات الحديثة تفادى صاروخ جو/جو بدون إستعمال التشويش أو إطلاق الشُهب الحرارية والرقائق المعدنية ؟؟!!

- يعتقد الكثير من الناس أن المُقاتلات ليس أمامها أى فُرصة للإفلات من الصواريخ جو/جو حال إطلاقها.وهذا الإعتقاد يرجع للسرعة العالية التى تتميز بها صواريخ جو/جو الحديثة (قد تصل لـ 3 ماخ و4 ماخ فى بعض الصواريخ) ولقُدرتها على الإنحراف والإتجاه بزوايا حادة بمُقاومة جاذبية كبيرة ومرونة عالية فى مُطاردة المُقاتلة.

- فعلى سبيل المثال المُقاتلة (يوروفايتر تايفون) تستطيع المُناورة بـ 9 جى بسرعة 360 عُقدة.بينما الصاروخ إيريس تى (IRIS-T) يستطيع المُناورة بـ 60 جى بسرعة 1984 عُقدة (أى 3 ماخ).

- وثانى نقطة تفوق للصواريخ هى سُرعتها العالية.فالصواريخ الحديثة تستطيع الإقتراب من المُقاتلة 1200 متر كل ثانية.وهذا يعنى أن صواريخ جو/جوBVR (الأبعد من مدى البصر/مُتوسطة المدى) ستستغرق من 14 إلى 20 ثانية للوصول للمُقاتلة. وبالنسبة للصواريخ طويلة المدى ستستغرق من 20 إلى 23 ثانية للوصول للمُقاتلة.

- ولكن فى الوقت نفسه نجد أن المُقاتلات الحديثة تتفوق على الصواريخ جو/جو فى إنها تستطيع الإنعطاف وتغيير الإتجاه فى مساحة (قُطر) أضيق من التى يحتاجها الصاروخ جو/جو.

 🔳ويعتمد الطيار فى تكتيكاته للإفلات من الصواريخ جو/جو على جعل الصاروخ يفقد الإغلاق/التتبُع (LOCK) على مُقاتلته أو إستنزاف وقود الصاروخ.

#أشهر_التكتيكات التى يستطيع الطيار إستخدامها للإفلات من الصواريخ جو/جو:

****************************************************************

#الطريقة_الأولى: مُناورة (الإلتفاف الإسطوانى): وهى أن تدور المُقاتلة بشكل حلقى داخل إسطوانة (حركة لولبية/حلزونية مُتجهة للأمام) فعندما يطير الطيار بمُقاتلته بهذه الطريقة يفقد مُستشعر الصاروخ القُدرة على تعقب المُقاتلة ويفقد (الإغلاق LOCK) على المُقاتلة.وهذا يرجع لطبيعة تصميم مُستشعرات الصواريخ الحديثة حيثُ يوجد بها نُقطة ضعف أو منطقة عمياء عندما تطير المُقاتلة بهذا الشكل اللولبى أمام الصاروخ.ولكن بالطبع على شرط أن تكون المُقاتلة أمام الصاروخ بمسافة كافية تمنح المُقاتلة المساحة والوقت للطيران بهذا الشكل قبل أن يلحقها الصاروخ بسرعته العالية.

#الطريقة_الثانية: هى عُبارة عن إنعطاف بسيط يُجبر فيه الطيار الصاروخ على الطيران خلفه فى هذه المُناورة لإستنزاف طاقته (وقوده) ويجب أن يحرص الطيار على ضبط وحساب الوقت أثناء هذه المُناورة حتى لا تطول فترة أطول مما ينبغى فيلحق به الصاروخ.ويجب أن تنتهى هذه المُناورة بإلتفاف مُعقد حاد للهروب من الصاروخ بعد إستنزاف طاقته.

#الطريقة_الثالثة: وهى أن يهبط الطيار (يغوص: Dive بلُغة الطيارين) بمُقاتلته لأدنى إرتفاع مُمكن ويقترب من الأرض مع تشغيل المُحرك بأقصى قوة (تشغيل الإحتراق اللاحق) لإبعاد المُقاتلة أكبر مسافة مُمكنة عن الصاروخ.ثُم يقوم الطيار بتفادى الصاروخ (فيزيائياً) فعندما يقترب الصاروخ بمسافة مُعينة يُقدرها الطيار بخبرته يقوم الطيار بسحب المُقاتلة فى إنعطافات حادة لإجبار الصاروخ على فقدان الإغلاق (LOCK) على مُقاتلته والإفلات منه.هذه الطريقة تنجح فقط مع الصواريخ جو/جو عندما تُطلق من مدى مُتوسط أو بعيد ولا تصلح فى حالات إطلاق الصاروخ من مدى قصير.

#الطريقة_الرابعة: وتصلُح مع حالات إطلاق الصاروخ من مسافات بعيدة.وهى أن يصعد الطيار (يتسلق: Climb بلُغة الطيارين) بطائرته للأعلى بأقصى سُرعة وإرتفاع مُمكن (طبعاً مع تشغيل الإحتراق اللاحق للمُحرك) فيتم إستنزاف وقود الصاروخ.ولكن بالطبع الصاروخ أسرع فسيقترب مع مرور الوقت من المُقاتلة وعندما يقترب الصاروخ لنحو 1500 متر من المُقاتلة يقوم الطيار بالغوص المُفاجئ لأسفل ثُم سحب المُقاتلة لأعلى (ولكن يجب أن يحترس الطيار فى هذه المُناورة من التمادى فى الغوص لأسفل وفقدان السيطرة والإصطدام بالأرض) وبهذه المُناورة الأخيرة بسحب المُقاتلة لأعلى بعد الغوص بها تكتسب الطائرة طاقة دفع يستغلها الطيار للهروب وتفادى الصاروخ.

#مُلاحظات هامة يعرفها كُل طيار مُقاتل:

----------------------------------------

 - عند إطلاق الصاروخ جو/جو من مسافة قريبة تُصبح قُدرته على المُناورة ضعيفة.لأنه لم يبلُغ سُرعته القصوى وبالتالى لن يبلُغ أقصى قُدرته على المُناورة الحادة: أقصى عدد من الـ جى: مُقاومة الجاذبية (maximum number of g’s).فالصاروخ عند إطلاقه من الطائرة يحتاج لوقت ومسافة مُعينة للوصول لسُرعته القصوى: التسارُع. (مثل السيارة التى تحتاج لمسافة للوصول لسُرعتها القُصوى مع الفارق طبعاً).

- لو الصاروخ جو/جو يتم توجيهه بالرادار فقد تنجح الإنعطافات والمُناورات الحادة فى الإفلات منه وجعل الصاروخ يفقد الإغلاق (LOCK) على الهدف.

- مُعظم صواريخ جو/جو الحديثة يوجد بها خاصية (التدمير الذاتى) فى حالة فقدانها للإغلاق (LOCK) على الهدف و/أو إقتراب إنتهاء وقود الصاروخ وذلك منعاً لسقوط الصاروخ على المدنيين أو على قوات صديقة على الأرض.

- فى حالة طيران المُقاتلة على إرتفاع مُنخفض جداً بين تضاريس الأرض قد يُنشط ذلك الفيوز التقارُبى (proximity fuze) فى رأس الصاروخ (الكثير من صورايخ جو/جو الحديثة تمتلك فيوز تقارُبى يُفجر الرأس الحربى عند إقترابه من المُقاتلة حتى بدون التصادُم مع جسم المُقاتلة).وهو ما قد يلجأ إليه الطيار للهروب من الصاروخ الذى يُطارده،مثل الجُزء الأول من الطريقة الثالثة لتفادى الصواريخ جو/جو سالفة الذكر.

 🔳فى النهاية:

--------------

 تُعتبر مهارة الطيار وخبرته العملياتية السابقة (فى المعارك الجوية الحقيقية) و خبراته التدريبية عاملان أساسيان فى قُدرته على النجاة بحياته ومُقاتلته من خطر الصواريخ جو/جو.

وبالطبع يأتى بعد ذلك (أو بنفس الأهمية) حالة ومواصفات المُقاتلة التى يقودها.فكُلما كانت المُقاتلة من جيل حديث (كالجيل الرابع++) أو (الجيل الخامس) وتتميز بـ:

1- سُرعة قصوى عالية (2 ماخ/ ضعف سُرعة الصوت) أو أكثر.

2- رشاقة وقدرة على المُناورات الحادة (9 جى).

3- سُرعة تسلق عالية.

 كُلما كانت نسبة نجاح الطيار فى الإفلات من خطر الصاروخ المُهاجم أكبر.

مع تحياتي

لا تعليقات