الحب يُشبه نقطة من الإرتباك تقبع في القلب ولا يمكن إكتشافها بسهولة وفي وقت مُبكر..حتى تَكبُر هذه النقطة وتتحول إلى فضاءٍ واسع...يُشبه الأمواج المُضطربة الذي يجذبها الإرتباك نحو الحُب...وفي وسط هذه الأمواج يُوجد هذا العالم المليء بالعواطف والمشاعر...ونحنُ غارقين في هذه الدوامة لا نستطيع الخروج منها لأننا ضعفاء أو بالأحرى لأننا اختارنا الغوص فيها...ولكننا رُغم ذلك نحاول دائماً أن نجد شخصاً يُخرجنا منها....وكأننا نبحث عن مُنقذٍ من نوعٍ ما...ولكنكَ لا تعرف هل هذا المُنقذ سيكون هو النهاية أم لا...لكن شعاع الأمل الصغير هو الذي يُبقيكَ مُستمراً....ككلِماتٍ صامتة في صدرٍ مليءٍ بالشوق....وبعد لقاءٍ يُساوي حياة...حيثُ البُعد ظلل بخريفِه وَمحَى كُل ملامحِ الربيع...تَتحدث الأعيُن بما يُخفيهِ القلب وبما لم تنطق بهِ الشِفاه....في لَحظَةٍ مليئة بالدمُوع....عاد فيها الربيع مَرةً أُخرى...لكن لم يبق شيءٌ مثلما سَبق....وقد مَضى العُمر...وتغيرت الأيام...وتحَطمت الأحلام...في لَحظَةٍ تَرتَعش فيها الأيدِي....بإشتياقٍ لِلَمسة....ويَصرُخ الصَدرُ صامتاً....في لَوعَةٍ لِضَمة....تنتصرُ الدموع حينها....مُعلِنَةً عن القهر....وما مَضى من ربيع العُمر...وماضاع من لحظاتٍ قد كُنا فيها الأقربُ لِبعضِنا أَكثرُ من أَنفُسِنا.....كم أن هذا القدرُ قاسِ....كم أن هذا البُعدُ مُؤلم وَمُوحِش....برُغم ما فعله بنا حتى نتخطى ونَنسى....وبِقدرِ ذلك البُعد وبِقدر ذاك الفُراق وبِقدر هذا الألم....تغير كُلُ شيءٍ حولنا....إلا قُلوبنا أَبت أن تَتغير...أبت أن يَسكُنُها أناسٌ آخرين غَيرنا....تَمرَدت....وعَصىٰ...معها هذا الحُب ألا يتغير وألا يتبدل وألا يُمحَى وَيُزال.....فمازِلتِ أنتِ هي أنتِ....ومازال عندي كلامٌ لا يُقال....ومازال شِعري يبدأُ باسمِك....ومازال قلبي يَلتَمِسُ السُؤال....فأكتُبُ قصيدةً باسم جمالِك....وأَثقُ بأنَّ البُعدَ مُحال....فما عندي باقِ عندي ويترَدَدُ صَوتُهُ مثلُ الكُورال.
*في خِزانة الذكريات احتفظتُ بِكُلِ شيء يتعلق بِكِ صُورِك...عيناكِ....صَوتِك... حُسنِك...وَضحِكَتِك...جميعهم بَقوا في قلبي ...باسم حُبِك.
*لا نفوذ....لا أموال....لا سُلطة...لا كُره...لا حقد...ولا أي شيء...يستطيع أن ينتصر على الحُب مهما كانت قُوَتُه....مهما مَرَّ من زمن...وَمهما أنقضى من عُمر...وَقِصَتُنا خيرُ دليلٍ على ذلك.