فى قطار السادسة والربع
فى العربة قبل الأخيرة
كنا نلتقى بأشواق صباحية
كل الطالبات يرتدين زياً واحداً
يحملن حقيبات شبه واحدة
طالبات المدرسة الثانوية
عيناك خجلى أصابعك متشابكة
كأن الصمت طاف على شفتاك الوردية
تضحك عيناك حين أراك
تهمسين همسات رقيقة ندية
تقول عيناك « صباح الخير »
أكاد أسمع غناء فيروز الصباحية
ضفائرك المحجوبة
خلف شالك الأبيض
تعانق الشروق
فتصبح ألوانها ذهبية
أصحابك يضحكن
يرمقن بعيونهن
يختلسن النظر بكلمات مبهمة وضحكات طفوليه
يسترقن السمع من عيوننا
لأن شفاهنا لاتنبس بحرف
فليس كل الناس سويا
كم تمنيت أن أبوح لك
وصوت القطار يذهب بالكلمات
فتأتى إليك منسيا
تقولين انى أقرأ فى عيونك كل الكلمات
فلاتبالى بما حولنا
كلماتك تأتى إلىّ نقيه .