كان هناك فتى يدعى هادي، عاش مع جده في قرية صغيرة هادئة. كان هادي يحب جده كثيرا ويحب اللعب والاستكشاف وقراءة قصص المغامرين الخمسة وكتب المغامرين الابطال.

،إلى أن أتى يوم مرض الجد ومات، حزن هادي كثيرا وبكى على جده، وصار يرفض الخروج من المنزل واللعب مع أصدقائه في الغابة القريبة.

في أحد الأيام، بينما كان هادي جالسا في غرفة جده حزينا ومشتاقا له، نظر نحو صندوق الجد الكبير والمقفل، تذكر هادي ان جده أعطاه المفتاح قبل وفاته . جذبه الفضول إلى فتح الصندوق وحين فتحه وجده واسعا وعميقا وهناك درجات طويلة نحو الاسفل مثبتة على طرف الصندوق، قغز هادي إلى الحافة وأخذ ينزل الدرجات، انغلق الغطاء وساد الظلام الدامس في الداخل.
فجأة، لفت انتباهه ضوء ساطع في أسفل الدرجات. اتجه هادي نحو الضوء، اكتشف بوابة غريبة مصنوعة من المعدن الشفاف ينبعث منها الضوء. شعر بفضول غامر يدفعه لفتح البوابة، وفعل ذلك دون تردد.
في لحظة، شعر هادي بدوار شديد، وكأن العالم يدور من حوله. عندما فتح عينيه، وجد نفسه في مكان غريب لم يره من قبل. كانت المنازل مصنوعة من مواد غريبة، والناس يرتدون ملابس لم ير مثلها من قبل.
سرعان ما أدرك أنه سافر عبر الزمن إلى المستقبل، كما قرأ في أحد كتب المغامرات، شعر بالخوف في البداية، لكنه سرعان ما تغلب على خوفه واستكشف هذا العالم الجديد بفضول.
صادف هادي في رحلته روبوتا لطيفا يدعى جي بي. أصبح جي بي صديقه المقرب، وساعده على التكيف مع الحياة في المستقبل. تعلم هادي من جي بي عن كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين حياة الناس.
كما تعرف على العديد من الأطفال من المستقبل، وقال له أحدهم أنهم عندما يفقدون شخصا عزيزا لهم يزرعون شجرة ويلعبون قربها إلى أن يكبروا وتكبر معهم. ولعب معهم بالقرب من شجراتهم. وشاركهم مغامراتهم. تعلم منهم لغات جديدة وعادات مختلفة، واكتشف الكثير عن ثقافات المستقبل.
مع مرور الوقت، بدأ هادي يشعر بالحنين إلى منزله وعائلته. ساعده جي بي في العثور على طريقة للعودة إلى زمنه، وبعد وداع حار لأصدقائه الجدد، عبر هادي البوابة مرة أخرى ولكنه لم يخرج من الصندوق بل خرج من الغابة القريبة حيث وجد أصدقاءه يلعبون . لعب معهم وحكى لهم عن رحلته إلى المستقبل واستكشافه لعالم جديد. وزرع شجرة بالقرب من الفتحة التي خرج منها ليكبرا معا .