مازلت أنتظر رسالتك الصباحية كدأب كل يوم أشتاق لكلماتك الرقيقة التى تحملنى أحرفها برفق وترتقى بى لأعالى السماء أستنشق بها روائح العشق ،وارتشف بها رحيق الحب
لست أدرى كم من الوقت انتظرت ،وكم أنت غِبت ،وما أسباب اختفاؤك فقط أفتح هاتفى كل صباح لأرى رسائلك القديمة .أتجول بينها مرات ومرات بلا ملل أشتم فيها رائحتك .أراك بها مبتسماً كما كنت اراك سابقاً وها أنت أخيراً ترسل لى رسالة
طرت فرحاً قبل قرائتها وإتخذت جانباً أتوارى فيه لأقرأها بكل جوارحى .يدق قلبي باضطراب تتلاحق أنفاسي ،والشوق يستبد بى تتردد أصابعي قبل الضغط عليها
إنتفضت مذعورة فور قراءة أول كلمة "آسف"
لماذا تأسف وعلام تأسف وواصلت القراءة بقلبٍ يرتجف وصوتٍ خفيض مرتعش ينتابنى الخوف والذهول
" آسف لانى سافرت لظروف قهرية ،وأرجوكِ لا تنتظرينى "
ماذا حدث ،وفيما أخطأت ،ولِما كل ذلك.أنسيت كم من الوقت استغرقت وانت تركض خلفى وتلهث كى تسمع منى كلمة واحدة .عدت بعد سنين لتخرب علاقتى بزوجى .كم كنت غبية وانا اسمع لك ،وأُنفذ كل ماتقوله ،وبعد زوال كل العواقب تتركنى خلفك
انهرت من البكاء حتى استفقت على رسالة أخرى يعتذر فيها ويبرر مايفعله بأنه متوتر ،ويشعر بأنه يخون أخاه
**يتبع