هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة عبير عزاوي
  3. سأحرق غزة لأجلك

حبيبتي أدونيا

أزعجني صوتك المرتجف تلك الليلة ، لم تغازليني كعادتك، لم أسمع في صوتك ذاك النغم الذي سرقته من مزامير داود، كنت تهمسين بخوف وضعف:

(لاتذهب في أية مهمة) 

 

أعرف أنك تخافين علي ولكن سأقول لك لاتخافي أدونيتي ...أنا لآن أقف أمام هذا المنظر الباهر هذا الدمار البديع لاتعرفين كم يبهحني، وأنا أرى شوارع غزة ومبانيها وقد استحالت ركاما أسود، وليتك تعلمين مافي يدي

آه يا أدونيا لو تعلمين ماذا سأفعل الآن لأجلك.

ماذا كنت تقولين لي في اتصالك الأخير ..

(أوه عزيزي سيباستيان لاتذهب أرجوك)

أظن أن رأسك الصغير  لم يفهم لم أنا هنا أو ربما أصولك البولندية قد طغت على عقلك فخيلت لك أن قتل هؤلاء الارهابيين عمل خاطئ اذ كيف تجرؤين أن تقولي لي ...لاتذهب ...هل فقدت صديقا مثل شمعون في ذلك الحفل الذي قصفه الأوغاد؟

أم رأيت صديقة جميلة مثل ميريت وهي مغطاة بالدم وبلا ذراعين ؟

ستقولين لي مثل مايقول الكاذبون في الإعلام المعادي أن القصف جاء من جهتنا...طبعا ستقولين ذلك  فأنت مثل إخواتك ذوي اللحى الطويلة والعقول الفارغة تصدقون كذب المأفونين وأنا أشك في كونك مخلصة لي أو لاسرائيل التي نريدها من الفرات إلى النيل.يحب أن نمحو كل شيء لتبقى فقط نجمة داوود.

هل يقولون أننا عابرون في كلام عابر؟!

اللعنة عليهم وعليك.... 

أيتها العاهرة الصغيرة كيف تصدقين كلامهم. كيف تسمحين لأذنك أن تسمع شعرهم وموسيقاهم

ثم كيف تجرؤين أن تطلبي مني ألا أكون مع جنود جيش الدفاع الذين يحاربون في شوارع غزة المليئة بالإرهابيين، 

ولاتقلقي سنجد مداخل تلك الأتفاق ونفجرها حتى وإن كان الشياطين يحرسونها بأتفسهم.

أدونيا ...

أنا أنظر الآن إلى شارع صلاح الدين   وأمامي أكوام من المباني السكنية التي صارت حجارة متكسرة، ولو تعلمين كم يرقص قلبي فرحا وكم أنتشي بهذا المشهد العظيم .... 

لو كان ذاك الشاعر الذي يرسل لك قصائده السخيفة موجودا لبصقت في وجهه وقلت له: انظر إلى تلك الأرض التي قلبنا عاليها سافلها .... سنكمل ما بدأناه هنا لنصل إلى الطرف الآخر ...سيعود  هذا الشريط مجرد أرض بور لاتصلح لشيء وسينساها الناس مع مرور الزمن ثم سنقوم بإعمارها وسنستوطنها ، ونسكن فيها ويسكن فيها أحفادنا، 

وسيكون بيتك أيها الشاعر الغبي هو المكان الذي سأبني فيه بيتي وسأمحو قصائدك التي أهديتها لأدونيا.... 

أيتها القطة الساقطة. تقولين لي لاتقتل أولئك الأطفال، أتعلمين أي دم نجس يجري في عروقهم، أتعلمين كم طفلا ينجبون في السنة، أتعلمين أنهم إن بقوا أحياء سيكبرون وسيكونون مثل ذلك الملثم الحقير .... ذلك الذي سحرهم بخطبه المليئة بالأكاذيب....

‏أو ربما مثل شاعرك الأحمق الذي سمح لنفسه أن يفتتن بجمالك اليهودي، ولم يخمن أي جحيم سأرسله إليه، لاتندهشي وتفتحي عينيك أدونيا ... أعرف أنك تعرفين في داخلك أن من يقترب منك سيكون مصيره كمصير ذاك الأبله.

‏أدونيا

لم تحزري ما يوجد بيدي ...إنه جهاز تفجير، وسأهدي هذا التفجير لأصدقائي الذين رحلوا، أما كل ما سأدمره لاحقا فسأهديه لك. لكن أرجوك أن تسمعيني صوتك كي أنام ...أنام فقط دون أن أحلم بذلك الملثم وبمثلثه الشيطاني الذي يعلو ويهبط و لايتوقف عن الوميض داخل رأسي.

ملاحظة:

أتعرفين

ذلك الملثم لايثير غضبي كما يثيره منظرك وضحكتك تملأ وجهك وأنت تودعين خاطفيك، أولئك الملثمين الأوغاد، لا أستطيع تصديق لمعة عينيك التي أراها للمرة الأولى منذ عرفتك، كان ينقصك فقط أن  ترتمي في أحضانهم، أيتها الساقطة التافهة، هل نسيتني، هل نسيت حلم إسرائيل الكبرى، سنتحدث في هذا الأمر عندما أعود ...أما الآن فدعيني ..دعيني أكمل مابدأته...لأحرق......

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1852 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع