أما عن قاتلها: فقد سامحَته منذ زمن..
سماحًا لا تشوب أجفانه رفةُ كراهية، ولا تعكر صفو نسائمه نداءات القصاص. يبدو أن قلبها قوي الشكيمة حقًا؛ إذ أدار دفة إبحارها صوب أنهار العفو؛ مسترشدًا بعطر لحظاتهما السابقات، مستعينًا بجذوة حبه التي ما زالت تتأجج خلف أنات الضلوع.
كلما راودها كبرياؤها عن حبه، أسكته همس قلبها بقوله/
"أعشقه... وما لي في عشقه من حيلة" ...
فلا يخدعنكم جَلَدها الزائف، ولا صمودها أمام مساقط الحنين...
فخلف صخر ملامحها، واتزان لهفاتها، روحٌ تصرخ.. "أشتاقك".
غير أن أيادي الصمت تستبدلها بجملة "أنا بخير" ...
وكم من "أنا بخير"... تعني "أريدك جدًا"...
ولكن لا يفقهون ????????