كالبحرليس له حصار

إلا الشواطئ وابتساماتِ الصغار

و أخيفُ بعضَ الناس مني إنما

مازال فيّ صغيرةٌ..

و ضفيرةٌ..

و أمُـدُّ حتى الآن كفي للسما

علّي أذوقُ لمرةٍ غزلَ البنات

مازلتُ أحلمُ أنني يوماً سأكبر

سأصير أشهرَ من نزار

أخفي الليالي البُهْمَ تحت قصيدتي

و أرصعُ السمواتِ فوق مدينتي

و سأشتري بيتاً لأطفالِ المخيم

و سأغسلُ الأحلامَ من صدإ القيود

حلمي كبير

ضاقت به جدرانُ غزة

ويحزُّ في أضلاعه..

                أشواكُ أسلاكِ الحدود

..

من قال إني لا أجيدُ الحب إلا في الخفاء؟

من قال إن العشقَ يقتله الحياء؟

سأصيرُ أشهرَ من نزار

و أعلمُ الدنيا الهوى من عائشة

لا بانسدالِ الشَعرِ والجسدِ الرخيص

لن أكتب الأشعار باسمٍ مستعار

سأصير أشهرَ من نزار

و أرجُّ تلّ أبيبَ رعباً من يدي

سأصير شوكاً في ضمير النائمين

مادام في الأرضين مسلمُ لا ينام

مادام في وطني مساكن من خيام

سأصير أسلحةً ونار

سأصيرُ شرخاً في زنازن الاعتقال

برداً على قلب الشهيد

وحميمَ نار الله في قلبِ اليهود

...

لا أفتري كَذِباً و لا أتخيّلـُه

الحلمُ عندي واقع..

                و المستحيلُ سأقتلـُه

فالقدسُ علمني انتظار

النصر في تسعين عام

و اليأسُ في ديني..

                                حرام

و أنا بإذن الله أفضلُ من نزار

سأكون أشهرَ من نزار