هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة ايمن موسى
  3. شبه حياة

سمير: هل أنتِ مدركة لعاقبة ما تفوَّهتِ به من هُراء؟ 

على ما يبدو أنكِ جُنِنتِ أو أصابتكِ لوثة عقلية، وأنا لست مستعدًّا لضياع المزيد من وقتي في مناقشة مثل هذه التُّرَّهات وأحاديث النساء. 

دعاء: صدِّقني، إنه ليس هُراء كما تتوهَّم أو حديث من أحاديث النساء، واعلم أنني لا أريد إثارة المشكلات أو الدخول في متاهات المحاكم والقضاء.

أردفت قائلة: يمكننا أن نفترق بالمعروف، ولا داعي لأن نُنهي ما بيننا بالتجريح، أعتقد أننا أكثر تحضُّرًا، ويمكننا أن نتفق على التفاصيل، ليذهب كل منَّا إلى حال سبيله.

نظرت لعينيه مباشرةً وكأنها تُحذِّره وهي تقول:

- ولكن إن لم تلبِّي رغبتي فلا بديل أمامي سوى الخُلع، وأعدك أنني سأفعل هذا بأسرع ممَّا تظن أو تتخيَّل. 

سمير في دهشة وتعجُّب وكأنه غير مُصدِّق ما سمعه للتو ولكن:

- هل يمكنني أن أعرف لماذا؟ 

ليكمل قائلًا في حيرة: الجميع يحسدوننا على ما نحن فيه! حيثُ يعمُّ الهدوء حياتنا، كما أننا ننعم بالاستقرار ومستوانا المادي لا بأس به، فلماذا إذَن؟ 

دعاء تجيبه بسخرية تبعتها بضحكة باهتة: هل قلت هدوء؟ رُبَّما هذا الهدوء الذي تظنه أنت أحد المزايا يكون هو نفسه أحد أهم أسباب التي تدعوني للانفصال. 

نعم، هناك هدوء، ولكنه هدوء قاتل ومميت؛ حيثُ إنني أشعر بالوحدة، وأنت بالقرب مني، فأنت وإن كنت متواجدًا بجسدك إلا أنك لست معي، ولم ولن تكون معي الآن أو بأي وقت آخر.

لتقول في سخرية مريرة: ثم تعالَ هنا.. عن أي حياةٍ تتحدَّث؟ حياتك أم حياتي؟ هل يمكنك أن تخبرني عن تاريخ مولدي؟ دَعك من هذا، ولكن ماذا عن تاريخ زواجنا؟ هل يمكنك أن تتذكَّر آخر مرة خرجنا فيها معًا؟ 

سمير وقد شعر بضعف موقفه ليقول مُتلعثمًا:

- ولكن هل يكون هذا فقط مبررًا للانفصال؟!

ليستطرد قائلًا: أعتقد أنني لم أخدعكِ أبدًا، ورُبَّما تذكُرين أنني اشترطت عليكِ واتفقنا قبل إتمام الزواج أن تتفرغي أنتِ للبيت وأتفرغ أنا للعمل، أليس هذا صحيحًا؟ أم أنني أتجنَّى عليكِ؟ 

ألم أخبركِ أنني سأكون دومًا مشغولًا بالمدرسة وبعدها بالدروس الخاصة من ثَمَّ بإعداد المنهج وتصحيح الأوراق؟ ألم أخبركِ بكل هذا من قبل؟ 

أنا لم أخدعكِ، نعم، لم أخدعكِ، لقد أخبرتكِ بهذا وأنتِ وافقت، فلمَ كل هذا الغضب الآن؟ 

دعاء في حزن وأسى: وأنا لا أنكر كل هذا، والآن أعترف أنَّ هذا خطئي قبل أن يكون خطأك، بل إنها خطيئة ويجب أن أتطهَّر منها وبأسرع وقت ومهما كان الثمن.

أخذ سمير يتحدَّث بكلمات وعبارات ربما لم تسمع منها حرفًا واحدًا، ولكنها فهمت من خلال همهمته وتغيُّر ملامح وجهه أنه لا يريد أن يخسر أي قرش أنفقه في هذا الزواج، وأنها يجب أن تتنازل وتعفيه من أي التزامات ما دامت هي مَن تريد إنهاء الزواج. 

عادت بذاكرتها للوراء.

(فلاش باك) 

تذكَّرت أمها ودموعها التي لا تجف وهي تقول لها:

- أريد أن أطمئن عليكِ قبل أن أموت، لتقول تلك العبارة المسمومة والتي تطعنها في صميم روحها مباشرةً: ألَا ترين قريناتكِ وقد أصبحنَ أمهات منذُ سنوات؟

تقول ذلك وكأنها تُحمِّلها مسؤولية تأخُّر زواجها.

تذكَّرت القريبات والصديقات وغمزهن ولمزهن وهُن يتساءلن في خُبث:

- ألم يحن الأوان لنفرح بكِ؟ كل هذا لا يهم، ولكن تظل أمي هي نقطة ضعفي الوحيدة خاصةً عندما ترجوني وتتوسَّل لي بأن أقبل بكل مَن يطرق بابي، كما أنها كانت تستغل مرضها أسوأ استغلال عندما تقول لي أنني سأكون سبب حسرتها ومرضها خوفًا عليَّ؛ ممَّا يجعلني بين نارين وخيارين أحلاهما مُر.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2734 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع