مهاجر خلف الأمل نحو السراب
مسافر يأسرنى الشوق والحنين
عـاجـز بـيـن هـواجـس وارتياب
مـقيـد الأفكار لمخـاوفى رهـين
تائه أنا بيـن الحـضـور والغـياب
ضائع قلبى بيـن الشك واليقيـن
الليل يسـطـرنى كلمـات بـكتاب
ومـداد فـؤادي يسطـرهـا أنيـن
روحى تشاطرنى ألم واغتراب
ما بك أي هذا الشاكى الحـزين
أيـها الصامـت أصمـتك عـتـاب
أتراه عجز أو هروب إلى حـين
أنا الزاهـد أنا الراهب بمحـرابِ
أنا الشيخ أنا الكهل أنا الجـنين
أنا الحائر أنا الثائر وجع مذاب
أنا العقل والجـنون أنا الأثنيـن
مـصلوب بخطيئتى بلاحـساب
أسيـرُ بـلا قـيد مـكبل اليـديـن
تحت الحـصار وكيف الذهـاب
وركام المـشاعـر آسر بالـوتيـن
مـهاجـر أنا بلا عـودة بلا إياب
بلا ماض بلاحاضر أنا سجـين
راحـل كطيـر يهـفـو للسحـاب
والفجـر آت بقلـوب العاشقين