هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الحب علامة بسيطة
  • جمال مصطنع
  • عدالة الأرض وعدالة السماء
  • عندما يغيب النور 
  • مش هاسمح لحلمي يموت
  • اعط تعطى
  • فتاه من الفيوم 
  • سيكون هناك
  • تتجول في ظلام السماء
  • أمانة يا صاحبي
  • قراءتي لكتاب لعنة فستان فرح لمايكل يوسف
  • خلاصة الكلام في حدود البدعة المذمومة:
  • زيارة القبور و الدعاء .. جائز
  • "بدون سابق انذار" نوعه إيه ؟
  • زمان بعيد فكريا
  • حبل المشنقة
  • رسالة إلى الله
  • رحلة سافاري
  • ألم أقل إنني
  • يا رعاكَ اللَّه
  1. الرئيسية
  2. مدونة أمل منشاوي
  3. حواري مع الاستاذه جدوي عبود

آخر موعد : 24 أكتوبر

إضغط هنا لمزيد من التفاصيل 😋

ضيف وحوار 

في لقاء جديد.

أدارت الحوار / الأستاذة جدوى عبود

....................

وتشاء الحياة أنْ العقل رآهم وعرفهم من خلال ما سطَّروا ، تعبيراً عن حزن أو قلقٍ دفينٍ؛ دون أن ينتبهوا إلى رغبة خَفِيَّةٍ بتغيير شيءٍ " ما"، في كل مرَّةٍ كتبوا!..

إذا بهم كتبوا ويكتبون أسماءهم قَصّاً قصيراً أو حالةً مضطربة متشابكةً في روايةٍ ،وهم في هذا دؤوبوا العمل والتَّمَنِّي أنْ يَحِلَّ

/ الحقُّ والخير والجمال /القلوبَ والأماكن..

أمّا نحن /كقرّاء/، فيسعدنا أيَّما سعادةٍ التطَوُّرُ في الكتابة ،والحضور الجيِّدُ لنَصوصٍ بعيدة عن الغفلة والضَّعف السائد في مجتمعٍ يحتاجُ،ونحتاجُ جميعاً أن يكونَ بخير..

قرأت مجموعتها:

" الأبوابُ المغلقةُ تُفتحُ أحياناً"

وهي مجموعة قصصية من :

/مئة صفحة /تحوي

/ عشرين قصة قصيرة/ تتحدث عن أدب الواقع في المجتمع:

المرأة الضعيفة، عمالة الأطفال ، الفقر ،الجوع، تسلط المرأة ، الإلتزام الذاتي ،الوفاء، العادات..سلطة الرجل.. إلخ

لعل أكثر القصص خصوصية "أرواح عالقة"

تلك التي تُحقق فيها اللغة أعمق شعور بالإشتياق للحبيبة الغائبة،وللحياة 

وذلك بهدوء غريب .

لعلٌَ أكثر القصص قِصراً أعمقُها معنىً

إذن هو /التكثيف/ ميزة هامّة في الشِّعرِ ،والقصة القصيرة وقد تفوقتا على الرواية ذات المساحات المتداعية في السرد والحوار وتحليق الرَّوِي خيالاً وقطفاً للرؤى.

سألتها :هل تكتبين الشعر ؟ 

قالت : نعم، لكن لم أجمعه في ديوان.

و تكتبين الرواية ؟

_أجل كتبت رواية بعنوان _عاليا"

وأعمل على تحضير رواية جديدة .

===================

 الكاتبة والشاعرة :

أمل المنشاوي 

@Amola Elmenshawy 

أرحب بك في المنتدى العربي للنقد المعاصر.

_ أهلاً بكم ومرحباً.

* منذ متى تكتبين؟

 كيف كانت بداياتك و ماذا قرأت

 حتى وصلت إلى المستوى المأمول ؟

===================

_ أكتب منذ الصغر 

كانت أشياء متفرقة مجرد خواطر ومذكرات 

ثم بدأت الكتابة الفعلية دون وعي حقيقي .

منذ ٢٠١٤ بدأت بالشعر وبعض المنشورات الظريفة على الفيس .

 لفت انتباهي ابن خالي لقدرتي على السرد حين قرأ لي منشورا حكيت فيه موقفاً مررت به ثم تتابعت كتاباتي

بعد ذلك

_بدأت الشعر والقص باكراً، لكن كتبت القصة قبل الشعر 

أذكر أنّي وأنا ف إعدادي كتبت قصة وكتبت لها سيناريو وحوار ومثلتها أنا وأختي. 

أمّا بالنسبة للشعر فكتبته وأنا في الجامعة 

كانت محاولات ضعيفة لكن مع الوقت أصبح أفضل.

ثم بدأت الكتابة الفعلية ولكن دون وعي حقيقي بمكانة الكتابة من نفسي.

 كان ذلك ف ٢٠١٤ وقتها أثَّرَت فيَّ الظروف السياسية والإجتماعية التي مرت بها البلاد فبدأت بكتابة الشعر وكان أغلبه تعبيراً عن إحساسي بالأوضاع الجارية.

كتبتُ القصة القصيرة 

جمعتها في مجموعة ،ثم ثانية وثالثة

سعيدة لأنها تركت أثراً جيداً ،أذكر منها قصة تتحدث عن "ربطَةِ عنقٍ" تُتمِّمُ أناقَة الرجل، تطوّقُ رَقَبَتَهُ وعلاقاته وأعماله، فإذا بريقُ الحضور لها وحدَها، أما هو ف..لا شيء

يميّزُ النصَّ هدوءٌ شديدٌ، وشخصياتٌ لطيفَةٌ مسالمَةٌ؛لكنَّ كثيراً من العلاقات المُضطربة بين الرجل و زوجته تجعل أحَدهما مسحوقاً مُهَاناً ،والآخر مريضاً بالقلق، حريصاً على أن تبدوَ الأمور بخير.

" ربطة عنق" هي المرأة المتسلطة وقد بَدَتْ قيداً، أوصَلَ زوجها إلى المهانة وابنها إلى قاتلٍ..

 هكذا أطْرَحُ هموْم الشخصيات

 كتجربة دقيقة ممكنة في الحياة اليومية في مكان ما .. 

لن يخطر في بال قارئ أن شخصيات بهذا الهدوء قد تنتهي إلى دمار.. 

من بعض عناوين مجموعتي :

"راهبة في محراب العشق" مثلاً:

جريمة قلم :هذه القصة فازت بالمركز السابع في مسابقة المنتدى العربي للنقد المعاصر الاولى

وقصة دبابيس وطيف ورتوش ونون النسوة وفيس بوك... وغيرها

ومن عناوين القصص في مجموعة "بيردينيا "

النداهة، رحلة، مرفأ، حلم سعيد، المسكين، تحت القصف..

_في قصة: أنت رَجُلَنا

 تحدثتُ عن عمالة الصغار وفي

قصة: تيه كتبتها بشفافية عالية ولغة دقيقة تكاد تكون شعراً في بعض ملامحها لكنها قصة .

كذلك مرفأ، حلم سعيد ، وغيرها.

========================

* السؤال الثاني: مَنْ من الأدباء أعطاك غِنى فكر وأثرى كتابتك؟

====================

من الأدباء الذين أثْروا وأثّروا 

 كانت البداية مع صديقة لي اسمها سومية الألفي... سومية بالواو 🙂 ثم عرفت أستاذي الكبير "محمد البنا " الذي صنع تحولاً كبيراً وملحوظاّ في مسيرتي الأدبية وخاصة في كتابة القصة القصيرة 

تعلَّمت من سومية أشياء كثيرة جداً أستطيع أن أقول أنني خطوت معها أولى خطواتي في عالم الكتابة الحقيقي والمؤثر، فتحت لي المجال كي أطَّلِع و أقرأ لأدباء لم أسمع عنهم من قبل

وأنا أحب أن أوجه لها التحية والشكر من خلال هذا المنبر الرائع.

أما الأدباء الذين تأثرت بهم فعلى رأسهم الأديب الكبير /يوسف السباعي/ وتوفيق الحكيم/، أنا مفتونة بهما حقيقة، كذلك الأديبة الرائعة التي أشعر أنني أشبهها أو أتمنى أن أكون مثلها هي الأديبة /رضوى عاشور/.

========================

-* السؤال الثالث

ما نوع القراءة التي تفضلين ؟ 

==================

أحب أن أقرأ لأدباء الزمن الجميل 

قرأت لتوفيق الحكيم ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس 

أعشق الأديبة :رضوى عاشور، وأتمنى أن أكون مثلها 

أحب جداً الأدب العالمي لكن لا أفضل كاتباً بعينه 

قرأت الكثير من أعمال ديستوفيسكي لكنه ليس كاتبي المفضل 

قرأت لتولستوي وفيكتور هيجو 

أحب جداً تشيخوف.

نوع القراءات المفضلة لديَّ 

كتب التاريخ والروايات الهادفة وكذلك كتب السيرة والتفسير القرآني.

===================

* السؤال الرابع:

الشعر لغة المشاعر والتكثيف 

وقد شُبه بالنظرة الأولى للمُحب

بينما اعتُبِرت الكتابة الروائية شبيهة الحياة الزوجية ..

ماذا عن الشعر وفضاءاته الرَّحبَةِ؟

 ماالفرق بين شعر الفصحى وشعر العامية من وجهة نظرك؟

==========

بالنسبة للشعر فأنا أعترف أنني أعتمد في كتابته على إحساسي وحصيلتي اللغوية البسيطة 

لم أقرأ كثيراً في الشعر لكنني تأثرت بأختي الكبرى رحمها الله ،كانت تكتب الشعر وكذلك تأثرت كثيراً بكتابات فاروق جويدة لأنني قرأت له قصائد ألقيتها في إذاعة المدرسة وأنا صغيرة

مثل قصيدة عودة الأنبياء ،وقصيدة رسالة إلى بوش ،وقصيدة الحسين.

_ الشعر يحتاج إلى وعي أكثر لأنه يحتاج إلى تدقيق في اختيار الألفاظ التي تعبّر عن المعنى وفي الوقت ذاته تحافظ على بناء القصيدة من حيث الوزن والقافية والموسيقى الداخلية للقصيدة

_ الشعر المحكي أسهل وأكثر قدرة على الوصول إلى عقل وقلب الجميع سواء كانوا صفوة الناس أو عامتهم 

_ أما الشعر الفصيح فيحتاج صنفاً من الناس يكون لديهم قدرٌ لا بأس به من الإلمام بمفردات اللغة والذائقة 

بعكس الشعر العامي.

لذلك يلجأ بعض الشعراء للكتابة العامية في مواضيع معينة تمسُّ المجتمع كله.

في قصيدة:

# # "مهمَّشة" أقول:

أنا لستُ قابلةً للحبِّ

ولستُ قابلةً للعشْقِ

ولستُ قابلةً لأيِّ لونٍ من كلِّ ألوانِ الغرامِ

فأنا بقايا من حطام 

أنا محضُ إنسانٍ تسللَ منْ عيون النّاس

رضيَ البقاءَ على الهوامشِ

رضيَ الظَّلام

انا محض قلبٍ قد تعرَّى 

حينَ هبّتْ ريحُ حبٍّ 

فأزاحَ عن أطلالهِ ذاكَ اللِّثام

انا محضُ موجوعٍ بخنجرِ فِرقةٍ

ونَوازع النَّفْس الأبيَّة 

للِّقَاء من بعدِ الخِصام

انا محضُ محرومٍ

من نورِ فجر يكشفُ الأسْتارَ

عن حُبٍّ يخافُ من الآثام

أنا مَحضُ دمعاتٍ ترقرقَ سَيلها

في ليل خوفٍ يخشى فيه الإهتمام

أنا محضُ ذكرى في القلوب

أنا محضُ بعض من ألام

أنا محضُ عابرٍ في سبيلك

فاتركهُ يمضي وحيداً في سلام

#أمل

ومن الشعر العاميّ كتبت :

# # وليه صبري عليك طوّل 

ومتحمل كتير ياما

وجوا جفوني متخبي  

دموع حيرة على ملامة 

بحبك بس مش حاسس

بأي إشارة وعلامة

وطعم الحب جوايا بطعم الصبر

يمر بمر من مروا بلا سلامة

وبسأل كل يوم نفسي بألف سؤال

صحيح جواه حنين ليا؟

صحيح بيخاف في يوم ابعد؟

ونفسه في يوم يكون البدر وينور لياليا؟

وصادق أد ما بيوعد

ووعده كأنه سيف قاطع 

لكنه بدون شعور منه

قطع للصبر كل حبال بتوصل قلبي وعينيا

بخاف منه 

وبرضو كتير بخاف ل في يوم يروح ما يجيش

واسأل نفسي ..كيف راح اعيش

حبيبي خلاص انا قلبي

عليك اعتاد يقول في عينيك

وما يخبيش

يقول أسرار ويحكي كتير عن الذكرى

وعن أيام عاشت فيا وما بتمشيش

#أمل

_نعم أكتب الشعر لكن لم أجمعه في ديوان.

أكتب فصحى وعامّي ، لكنّي أُكثِرُ من الفصحى.

===================

السؤال الخامس:

الآن وقد

حلّقتِ بنا في فضاءات الشعر الجميل 

   دعيني أعود معك الى الواقع.

إلى أي درجه تبني المرأة بنفسِها معرفتَها، سواء كانت هذه المعرفة أدباً ،علاقات اجتماعية ، علاقات عمل أو علماً ؟

هل تملك زمام خطواتها؟ 

==================

خطوات بناء المعرفة لدى المرأة تختلف لعدة عوامل منها طبيعة المراة نفسها وطبيعة البيئة والمجتمع المحيط بها، كذلك مدى توافر الإمكانيات المادية والمعنوية اللازمة لذلك. 

المرأة غالباً تكون أسيرة البيئة التي تنشأ فيها والخطوة الأولى في بناء معرفتها تتوقف على الأسرة ثم يأتي دورها بعد ذلك 

طبعاً ليس الأمر قاعدة مسلماً بها فهناك نساء يتحدين الظروف والمجتمع

 والإمكانات لكنهن لسن الغالبية.

سألتِني عن المرأة ودورها في المجتمع وأثر المعرفة 

عليها وهي فتاة ثم وهي امرأة ناضجة وأم

معروف لدى الجميع أن المرأة نصف المجتمع وهناك آراء تقول أن المرأة هي المجتمع كله وفي الحقيقة أن المجتمع رجلٌ وامرأة لا نعرف على وجه التحديد على عاتق من يقع العبء الأكبر في صلاح أو فساد المجتمع، فكل منهما مُكمِّل للآخر، والمجتمع لن يقوم بالطرفين فقط ؛ لابد وأن تكون هناك عوامل مساعدة كالقوانين والتشريعات والإمكانات، وكل ذلك لن يأتي إلا بالمعرفة، و المعرفة لا تأتي بالعلم والقراءة فقط ولكنها تأتي بالفهم.

وفي رأيي أن معضلة المرأة الآن في المجتمع هي أنها لا تفهم الدور الذي خُلقت من أجله وإن فهمته لا تقتنع به، وترى أنها خُلقتْ من أجل شيء أعظم من مجرد كونها أم، وهذه الفكرة ينمّيها لدى المرأة الرجل ذاته لأسباب كثيرة لا أريد الخوض فيها الآن. 

عدم الفهم وعدم الإقتناع هذا جعل المرأة تعيش في صراع مستمر لا ينقطع، في البداية صراع من أجل انتزاع الحقوق، ثم صراع من أجل المساواة...والآن بدأت المرأة في صراع جديد وهو صراع من أجل أن يقوم الرجل بدوره الذي بدأ يتخلى عنه بعدما نازعته المرأة ذاتها فيه، معضلة لا أرى لها حلا إلا أن يرضى كل طرف بالدور الذي خلق من أجله وأقول يرضى لا يؤدي.. الرضا يسبق التأدية " الأداء".

ولا يتعارض كلامي نهائياً مع أن يكون للمراة دور آخر في المجتمع شريطة أن تؤمن بدورها الأول 

فهناك الأم الطبيبة والأم المعلمة والأم المهندسة والأم الأديبة كل هذه أدوار ثانوية تضيف للمجتمع وتضيف للمرأة بعد أن تقوم بدورها الأول وترضى عنه تمام الرضا. 

أقصدُ المرأة في مجتمعاتنا بشكلٍ عامٍّ وليس في منطقة ضيقة 

وأنا حين أكتب قصة أو رواية إنما أعيد إنتاج قراءاتي وتجاربي وثمرة علاقاتي في حياتي اليومية ، أعيدُ توظيفها أثناء تكوين الشخصيات المفترضه في القصةِ والروايةِ.

  المرأة بطلة ٌ حيَّةٌ على سطوري وكذلك الرجل.

كقصة: 

 على حافة النهر، رفاهية الإنهيار ، بيردينيا .

 القصة جزء من الحياة ، تقوم المرأة بدورها ضمن ضوابط مجتمعها وهي حاضرةٌ كما الرّجل، وكما هما في الحقيقة.

كثيرٌ من الواقع ،بعضٌ من الخيال ثم تأتي اللغة الساردة لتوصل أفكاري.

_المرأة في قصصي مغلوبَةٌ على أمرها

من هنا جاء الحزن البادي على الشخصيات ،الفقد ظاهر وواضحٌ أقصد فَقد الحب "بالمعنى العامّ" .

جمَعتُ كلَّ قصص الحبِّ في أختي، وقد فَقدْتُها وفقدتُ الشُّعور ..بالحب!

..........................................

* مؤسفٌ هو الموت أستاذه 

@Amola Elmenshawy أمل المنشاوي 

وقد ترك أثره المرير على كتاباتك وعلى مسيرة أيامك ، رحمها الله تعالى.

..........................................

* السؤال السادس:

============

إذن المرأة في قصصك هي الحقيقة والواقع.

 لك رواية مطبوعَةٌ ، ماعنوانها ؟

أي حقيقةٍ حاولتِ أن تقدمي من خلالها؟ لو سمحتِ..

=================

_ "عاليا" هي طفلتي الأولى وصديقتي الحميمة.. أقصد الرواية طبعاً وليست بطلتها. 

_ هي كما قال عنها أستاذي "محمد البنا"

فسيفساء أخرجت لنا في النهاية قصة حياة 

_طبعاً هذه الرواية ظُلمت نظراً لمشكلة التوزيع والدّعاية لأنها لم تلق الإهتمام الكافي حتى تصل للقارئ .

 على أي حال هي تجربة تعلَّمتُ منها الكثير

_ هذه الرّواية عبارة عن خليط من حيوات أناس أعرفهم أثروا فيَّ تأثيراً بالغاً. كنت مرعوبة جداً من ردة فعلهم إذا ما قرؤوها لكن مع الوقت أدركت أن الروايات والقصص التي نقرؤها هي في الأصل حيوات لبشر حقيقيين نتعلم من قضاياهم ومشكلاتهم. 

_ المرتكز الأساسي في هذه الرواية هو فقدان الحب و ما يسببه من تخبط في الحياة وأول حب يؤثر في الإنسان هو الحب الأسري، عندما يفقد الطفل هذا الحب لأي سبب يعيش بقية حياته في حالة بحث مستمر عنه بين قلوب الناس وهذا يجعله متخبطاً في الحياة.

وسأبوح لك بسر 

_ في البداية كان تكوين "عاليا"في ذهني أنها شخصية شريرة لكن مع الوقت أحببتها وشعرت أنها تستحق الإشفاق والحب أكثر من اللَّوم والكراهية فلذلك أظن أن من سيقرؤها سيحبها مثلما أحببتها.

==================

*السؤال الأخير :

 هل هناك شيء تودين قوله؟ .

=================

_لا أعرف بالتحديد أي شيء لم تسأليني عنه وأردت أنا أن أتحدث عنه، فطبيعتي المرتبكة والمشتتة تجعلني أفقد الكثير من أفكاري التي كنت أود طرحها أو الحديث عنها. 

أردت الحديث عن تجربة الكتابة الجديدة التي أنا بصددها الآن؛ لكنها للأسف لن تدرك المعرض "القادم" رغم محاولتي ذلك. 

_ هي رواية جديدة أظن أنها ستكون أكثر تنظيماً ودقة في سيطرتي على الفكرة الاولى 

_ أتمنى أن تنال حظاً أوفر مما لاقته عاليا.

_مسيرتي الأدبية ما زالت في بدايتها وليس بها محطات كثيرة ولكن خلال هذه المسيرة القصيرة كانت محطة انضمامي لمنتدى الادب العربي للنقد المعاصر ومعرفتي بالأستاذ "البنا "الذي فتح أمامي الباب على مصراعية فعرَّفني النقَّاد ولأول مرة أعرف كيف يكون النقد وأنظر إلى نصوصي نظرة أخرى 

فلم تعُد الكتابةُ مجرَّد هواية أُفرِغ فيها شعوراً معيَّناً أو فكرةً طارئة ولكن 

 أصبحت الكتابة حياة أخرى أعيشها بالتَّوازي مع حياتي العملية.

_كذلك لا أنكر أن التربية الدينية لها أثرٌ بالغٌ على الغالبية العظمى من قراراتي، وأنا دائماً أقول أن نصف العلم أكثر ضراراً على المرء من الجهل الكامل، وخاصة فيما يخص الدين، نعم هناك ثوابت لا يجب أن نحيد عنها لكن ثوب الدين ثوب فضفاض يريح من يرتديه فإن حاولَ صاحبه إحكامه عليه قيَّد حركته وأعاقه عن الحياة كلها،

 وهذا ما كنت أفعله في بادئ حياتي، لكن مع الوقت اتّسعتْ معرفتي وتفتَّحت مداركي بعض الشيء فأصبحتُ أحاول الولوج في أمور الدين بيُسرٍ حتى لا أغرق أو أنتكص على عقبيَّ وأسأل الله أن ييسر لي الأمر وأكون كما أتمنى وأحلم أن أجمع بين الأدب وعلوم الدين في آن واحد.

_ بالنسبة لطموحاتي المستقبلية كانت كثيرةً ومتعددةً، لا أنكر أن الله قد منحني العديد من المواهب لكن رغم ذلك لم أستغل أيّاً منها استغلالاً صحيحاً

وذلك بسبب سوء تقديري للأمور واتخاذي لقرارات متسرِّعة وغير صائبة وبدون دراسة أو فهم جيد. لكنني الآن جمَعْت أحلامي كلُّها وأمنياتي في أمنية واحدةٍ وحلم وحيد والذي أظنه بدأ يدخل حيز التنفيذ وهو أن أكون أديبة بالمعنى المتكامل لكلمة أديبة، أعلم أن هذا الأمر ليس هيّناً ويحتاج مني مسيرةً طويلةً ومجهوداً مضاعفاً، وبالنسبة لي المجهود سيكون أكبر وأكثر وذلك لطبيعة شخصيتي؛ فأنا امرأة منغلقةٌ على نفسي، وكذلك البيئة التي تربَّيْت فيها والبيئة التي أعيش فيها الآن، عالمي كان ضيقاً واتسع فجأة بفضل دخولي عالم السوشيال ميديا والفيس بوك خاصة، فاتسع بصورة أكبر من قدرتي على الإستيعاب وهذا جعلني أشعر بالتخبط وفقدان الإتِّزان، فتشعبّت أحلامي وطموحاتي وفقدتُ البوصلة وأصبحتُ مشتَّتة مدَّة من الزمن، مدةً لم تكن قصيرة ولكنّني الآن أظن أنني أصبحت أقل تشتتاً وأكثر تحديداً لهدفي، وسأسعى بكلِّ جد إن شاء الله للوصول إليه.  

========================

سعدت جداً بحديثي معك أستاذة جدوى رغم ارتباكي، وهذا الارتباك دائم في أي حديث يكون بيني وبين أساتذة كبار ، فأنا ما زلت أخطو أولى خطواتي في طريق التعلم والأدب، أعترف أنني لا أجيد المحاورة حقيقة وأتعامل معها كما أتعامل مع لقاءات الإذاعة المدرسية التي كنا نجريها قديماً مع مدرّس نحبه أو مديرة نقدِّرها. وفي الحقيقة أنا أخاف جداً من هذه اللقاءات لأنها ببساطة تكشف شخصية صاحبها أمام القارئ او المستمع، فأنا لدي قناعة أن الرموز ( وهذا لا يعني أنني اصبحت رمزا) يجب أن يبقوا في الظل وألَّا تسلَّط عليهم الأضواء .

_الكاتب اختار أن يكون ضمن قائمة الرموز مهما صغر حجمه في الوسط أو كبر، فالروائي مثلاً من الأفضل أن تكون حياته وتوجهاته في منأى عن متناول الجماهير لأنه يمتلك أكثر من حياة وأكثر من شخصية بعدد حيوات وشخصيات أبطال قصصه ورواياته، والقارئ يرى الكاتب من خلال شخصياته التي يعرضها لا يفصله عنها، فتارة يراه في ثوب عالم وتارة يراه في ثوب لص او مخادع فلذلك يكون اقتناعه بالفكرة التي يعرضها من خلال روايته أكبر من لو أنه كان يعرف كاتبها عن قرب. 

_ أما الشاعر وهذا أمره أكبر بالنسبة لي، فمن وجهة نظري يجب ألا يظهر بصورته وشكله أمام الجمهور نهائيا، خاصة كتّاب الشعر العاطفي، فالقصيدة العاطفية ترسم صورة لصاحبها هي أقرب إلى الكمال في كل الصفات التي تشجع على الحب وبخاصة الصفات الشكلية، فعندما تكتب شاعرة مثلاً قصيدة عاطفية يتكون لها في ذهن القارئ صورة جميلة لفتاة من فتيات قصص الحب الرائعة التي شاهدناها على الشاشات في الافلام القديمة او الحديثة، فإذا ما ظهرت صورتها أمام القارئ تبددت تلك الصورة الجميلة حتى لو كانت الشاعرة جميلة، لكن الخيال من المؤكد سيكون أكثر جمالاً.

 في طفولتي عشقت مثل كل الاطفال في سنِّي آن ذاك صوت ابلة فضيلة ومن خلال صوتها رسمت لها صورة هى من أروع ما يكون لكن عندما رأيتها أصابتني صدمة لأن شكلها الحقيقي لم يخطر لي على بال أبداً فكنت أراها فتاة جميلة لا تكبر مهما مر عليها الزمن، كذلك عندما سمعت لقاء إذاعياً مع الشاعر فاروق جويده تبدَّد عندي التكوين الذي تخيلته له وأعتقد أنني أصبحت أقل استمتاعاّ بقصائده عما قبل.

_ مرَّت حياتي بمرحلتين متناقضتين، الأولى وهي منذ الطفولة وحتى التاسعة عشر، كنت وقتها مقبلة على الحياة أستمتع بشخصية قوية، شعور الأمان عندي كان عالياً جداً لوجود مرجعية أعود إليها عندما لا أحسن التصرف، هذا النموذج كان أختي الكبرى التي تعلّقتُ بها تعلقاً مبالغاً فيه، فكانت البديل عندي لكل شيء وجدت فيها الأم والأخت والصديقة والحبيبة، اختصرت العالم كله فيها فكنت أستمد قوتي منها رغم رقتها وعذوبتها وضعفها، لكنها ماتت صغيرة "باكراً" وتركتني وأنا ابنة تسعة عشر ربيعاً، حينها اكتشفت مدى هشاشتي وضعفي فأصبحتُ كالطفل الذي ولد حديثاً وراح يتخبط في الحياة وحيداً..

 ها هو شعري ينضح بحالتي القلقة وإحساسي بالغربة!.

# # "سجن الغربة"

عبثاً حاولتُ ولم أفلحْ

فجدار العزلة مصقولٌ

والغربة فخ...

 نصبَتهُ أيادٍ تَسرقُني

... وأنا في الغربةِ مسجونٌ

والغربةُ ليست بُعْدَ مكانٍ 

أو أزمانٍ فاتت فينا ولم تشعرنا بأي أمان

الغربةُ إنسانٌ خائف... 

لا يعرفُ كيف يكونُ بدون مشقَّة... إنسان

الغربة إنسانٌ حائر 

يتقلَّب فوق جِمار الوحدة و تتعانق حوله أبدان

الغربةُ قلبٌ مهموم ٌ

وقلوبُ الناس تعيثُ هياماً.. بلا استئذان

الغربةُ حينَ أكونُ بغير هواكَ غريبُ الرّحلةِ والأوطان

الغربة... أنّي حينَ أعودُ إلى عينيك... 

لا أجدُ مكانْ. 

#أمل 

٢

شعري العامي يحمل نفس الإحساس بالغربة 

# #حكاية الناس

"""""""""""""""""

أنا والناس لينا حكايات كتير ياما

فيه ناس بتمر في حياتك 

تسيب جواها ميت ذكرى 

وفكرة جريئة وعلامة

وناس بتسيب جراح بالكوم

دموع وهموم.... 

ولحظة حزينة تملى عينيك

بنظرة حسرة وندامة

وناس بتعيش على جرحك 

وناس تخاصمها وتصالحك

وناس تكتب على بابك

غريب الدار مالوش صاحب  

 رماه همه في دوامة. 

#أمل

=======================

 **خاتمة :

برفقة الوضوح والشفافيه سافرتُ معكِ إليك ِ أستاذة أمل العزيزه @

Amola Elminshawy

وقد جعلتِنِي أرى 

 في ذاتك حقولَ قراءاتٍ وطرقاً معبدةً ومتاهاتٍ ووديانِ ممكنٍ و غيرِ ممكن.

وحدها الكتابة زفيرٌ مختلفٌ، وحلم يَسقطُ من غَيمِ الخيالِ إلى مرآةِ

 السُّطور فَيَصنعُ رحلةً تُشبهُ الحقيقةَ عميقةً ومؤثّرة.

_الكاتبة الأديبة والشاعرة الأستاذة :

أمل المنشاوي

شكراً لأنك فتحت أوراقك، وقلبك ..

شكراً على :

=مجموعاتك القصصية العامرة بالأنُسِ وظلالِ المعاني 

=شِعرك المتدفق لحناً وحلماً و موسيقا.

= أهنؤك على روايتك /عاليا/

 أهنؤك على الفكرة والسرد وتداعيات علاقات اجتماعية وإنسانية ،فتاةٌ من زمنٍ آخر هي عاليا ، تستحق أن تُقرأ ونتحدث أو نكتب عنها.

 أذكر أنها في مئةٍ وثلاثٍ وثمانين

/183/ صفحة من القطع المتوسط صادرة عن/ دار المنتدى /للنشر والتوزيع في /القاهرة /مصر العربيه.

وأنوّه إلى أن اسم دار النشر لاعلاقة له باسم/المنتدى العربي للنقد المعاصر/

على صفحة الفيس.

تمنياتي بمستقبل زاخر بالعطاء أدباً ومعرفة.

ولتبقي بهذه الحساسية والذَّوق

سُعدت بوعيك وسعة اطّلاعك وبمنجزك الأدبي المشرق

شكراً لك.

شكراً للمنتدى العربي للنقد المعاصر لإتاحة الفرصة

تحياتي وفائق التقدير.

===================

سيرة ذاتية 

*************

الاسم / أمل محمد منشاوي 

مواليد ١٩٧٧

من مواليد محافظة الفيوم 

حاصلة على بكالريوس التربية 

أعمل بالتربية والتعليم

اكتب الرواية والقصة القصيرة والشعر الفصيح والعامي

صدر لي رواية ورقية بعنوان عاليا و مجموعتين قصصيتين إليكترونيا بعنوان بيردينيا و راهبة في محراب العشق والمجموعتين متوفرتين على منصة ريدا

 الإليكترونية. 

تحت الطبع روايتين بعنوان "أرض السندس" و"قضية خلع". 

شاركت في العديد من المجموعات القصصية مثل شبيه الروح ١ و٢ وصندوق الجحيم وشاركت بقصة فازت في مسابقة المنتدى العربي للنقد المعاصر ونشرت في كتاب مجمع بعنوان ادباء المنتدى

شاركت في ثلاثة دواوين مجمعين بعنوان تراتيل شعر و تعانق حروفنا و ديوان صالون الأدب 

شاركت بعدة خواطر نثرية في كتاب بعنوان دروب الحياة 

عملت محررة في مجلة وطن القسم الأدبي فيها

صدرت لي مدونة إليكترونية على منصة تاميكوم الإليكترونية.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2892 زائر، و2 أعضاء داخل الموقع