متخفوش من المستقبل يا جماعة كل حاجة أجمل كل حاجة منظمة وأمان أكتر.
اللي بيتحكم في حكم الدول مجمع علمي كبير مكون من عدد كبير من العلماء من مختلف الجنسيات . مع بعض الآلات البشرية نصف آله ونصف بشر
جمعوا بين ذكاء البشر وفطرتهم وبين دقة الآلات
عندنا كل حاجة بنظام ومحددة . كل واحد ليه حصته من الطعام والماء وكل واحد متفرغ بس للإبداع لاكتشاف مواهبه . اللي بيكتب بيكتب واللي بيرسم واللي بيزرع واللي بيعزف واللي بيغني واللي بيدرس واللي بيدرس للغير. عالمنا كله خير نقاء .. نسيت أعرفكم بنفسي أنا سامي عازف بيانوا عندي 30 سنة.
بحب التاريخ بحب اقرأ عن الحروب بيشغل بالي جدا أني اعرف ليه حصلت الحروب أيه الأسباب الحقيقية ليها مش المكتوبة في الكتب .
رحت للبوابة البلاتينية بوابة السفر العملاقة اللي بسببها ممكن تروح للمكان اللي عايزه
وقررت ارجع لسنة 67
عايز اعرف ليه مصر انهزمت في الحرب ليه قامت الحرب أصلا
كتب التاريخ بتقول ان مصر بتجهز لغزو فضائي كبير كانت هتغزو كوكب المريخ وتجاربها دي سبب هجوم الأعداء عليها بشكل مباغت وضربوا كل المطارات وكل القواعد العسكرية اللي تحتها المراكز العلمية اللي بتشتغل على المشروع ده ..
لازم أروح هناك أتأكد بنفسي هل ده صحيح ولا دي أسباب وهمية اتقالت ..
دخلت المبنى ووصلت للبوابة واشتريت الشريحة واتأكدت من شحنها أنا مش عايز أتحبس هناك ..
ووقفت لحظة أراجع نفسي واسأل نفسي أنت متأكد من الخطوة دي .. لقتني تلقائي بدوس موافق وحسيت أني بتبخر زي الدخان وبعدين لقتني
بلف في دوامة زي دوامة الإعصار كده ولقتني بين ناس في مطار الماظة الحربي ..
واقف وسط ناس كتيرة شكلهم طيب جدا جنود وضباط بيصلوا المغرب وقفت معاهم أصلي .. خلصنا صلاة كل واحد راح مكانه ..
سمعتهم بيقولوا أن الرئيس جمال عبد الناصر رئيس حكيم ومحبوب وكل الناس بتعشقه . وأنه إنسان عادل أنقذ البلد من أزمات كتيرة وانه طور البلاد عمل الإذاعة والتليفزيون، بنى البرج ، عمل مصانع ، رجع للناس الفقرا الأراضي الزراعية عمل حاجات كتيره تساعد المواطن العادي .. وعمل صاروخ للفضاء ..
ركزت معاهم كده ودخلت في الحديث قولت للعسكري اللي كان بيكلم صاحبه من شوية .. عندكم قاعدة للصاروخ ده
العسكري ضحك وقاله أكيد في .. صوره ماليه الجرايد تفتكر لو ليه سألته :قاعده هتكون فين ؟
سألته
ضحك وقالي بص في حاجات ممكن نخبيها وحاجات لا ..
بس طبعا عارف ان في حاجات مش بيتعلن عنها .. بس بنكون عارفين بشكل مبدأي أنها موجوده في المكان ده.
اللي اعرفه أن عندنا اكتر من قاعدة علمية تحت الأرض بس فين محدش عارف ..
سمعت منه كلامه وابتسمت لأني عارف القاعدة موجودة تحت ممرات سرية في المطار الحربي .. أنا جاي من المستقبل وعارف ومتأكد من المعلومة..
بعدت عنه شوية وأنا بتمشى في ممرات الطيران اللي كلها وسط الصحراء والجو حر جدا والشمس قوية ..
بعدين افتكرت حاجة مهمة جدا أني في وقت النكسة يعني لازم اخلص رحلتي وارجع قبل ما يحصل الهجوم على المطارات زي الكتاب ما بيقول ..
وقفت في حتة بعيده عن الأنظار وخرجت الشريحة من جيبي اطمن على شحنها .. لقتها موجوده وفيها مخزون كفاية من الطاقة
ارتحت وحسيت بالاطمئنان .. كملت في طريقي مشي على الممرات المرصوفة والطيارات واقفه على بعد مني في الحظائر بتاعتها وعليها مظلات عريضة ..
بصيت لقرص الشمس ومسحت العرق وقولت
ايه الجو ده كويس أن معندناش طقس ز يبتاعكم كده
كوي سان العلماء روضوا الطقس وعالجوه لصالحنا ..
فضلت ماشي لحد ما عيني لمحت سلم وسط تلال الرمل ..
قولت تلاقيه خندق ولا نقطة ارتكاز لتأمين المكان..
قربت من هناك بحذر خايف حد يطلق علي النار لاني قربت من منطقة مهمة ..
بس محصلش .. قربت اكتر ..
نزلت كام سلمه وأنا ببص حواليا بحذر .. لقيت السلالم بتودي لممر طويل ممهد مشيت فيه على أخر ضوء من النهار قدر يوصله .. مشيت لحد أخره وأنا ببص حواليا مفيش كاميرات مراقبة مكنش الاختراع ده وصل لهم لسه .. السقف كله لمبات نيون طويلة ..
وصلت لأخر الممر لقيت طرقه عريضة ولمحت عسكري واقف مديني ضهره .. خفت وقفت مكاني وأنا برتب أفكاري .. بصيت تاني مالقتهوش .. خرجت من مكاني وفضلت الف في المكان لحد ما قدرت اميز وجود اسانسير معدني ليه نفس لون الجدران محدش يثدر يحدد مكانه إلا بصعوبة ..
وقفت أدامه مش عارف اعمل أيه فضلت امشي أيدي حول الباب لحد ما أيدي خبطت في حاجة فأتفتح الباب ولقيت نفسي أدام عسكري واقف لابس لبس مموه وشايل بندقية .. قالي لما لاقاني واقف مكاني متردد:
هتنزل ولا طالع ؟
قولت له : نازل
معرفش أيه خلاني اختار كده ..
دخلت الاسانسير ونزلت للدور الأرضي خرجت من الاسانسير اللي نزل حوالي خمس دقايق دليل على ان المبنى المقصود تحت الأرض ..
العسكري فتح لي الباب وفضل جواه خرجت أنا وكمل هو لفوق .. مهمته تأمين الاسانسير والإشراف عليه بس.. أدام الاسانسير طرقة طويلة عرضها حوالي متر وبتنتهي بمربع كبير مليان اوض ليها بوابات ازاز .. وجوه الاوض دي ناس لابسه ملابس زي رواد الفضاء .. عرفت أن هي دي القاعدة اللي بدور عليها .. فضلت ماشي براقب الاوض وأنا بحاول مالفتش النظر لحد ما سمعت صوت بيقولي
انتم ين وبتعمل أيه هنا ؟
ببص ورايا لقيت بنت شابه مجندة لابسة افرول مموه وعليه بالطو ابيض زي الدكاتره ..
قولت لها بتردد وتوتر : أنا بدور على النقيب علاء
قولت أي حاجة وخلاص
لقتها بصت لي بتركيز كده وقالت لي عايز منه أيه ..
حسيت بالخوف وقولت أيه ده هو في نقيب فعلا اسمه علاء أيه اللي بيحصل ده ..
سألتني تاني : عايزه ليه؟
قولت لها : معايا جواب عايز أسلمه ليه.
وقولت لو فعلا في حد كده هقوله ياخد باله أن العدو هيهجم عليهم ..
مانا لازم ابرر لهم تواجدي هنا ..
قالت لي ثواني خليك معايا .. وقربت من تليفون موجود على مكتب قريب منها ورفعت السماعة وهي تدير القرص برقم واحد
قالت : في مجند عايز يقابل النقيب علاء ؟
فجأة قالت بحذر وملامح وشها أتغيرت : مفيش حد هنا اسمه علاء ؟
بتبص لي وهي بتوجه لي المسدس اللي في وسطها
أن تمين وعايز أيه وازاي جيت هنا ؟
وضغطت على زرار جنبها لونه احمر فانطلق جرس إنذار والبوابات اتقفلت اتوماتيك بأبواب معدنية واخفت الاوض اللي ليها بوابات ازاز وجواها ناس كتيرة لابسه لبس فضاء..
حاولت اشرح لها بقولها بخوف: أنا أنا
قالت لي : متتكلمش وزقتني لأدام وجه العساكر وحاصروني من كل مكان قالت لهم فتشوه ؟
فتشوني وأنا مستسلم خالص
خرجوا الشريحة من جيبي
قولت لهم لا لا محدش يقربلها
لالا
أنا اسمي نادر
أنا جاي أحذركم
العدو هيعمل عليكم هجوم
خدوا بالكم أنا مصري ووطني
افهموني أرجوكم
اخدت الشريحة وفضلت تقلبها في أيدها وهي بتقولهم دخلوه السجن ومشيت وسابتني معاهم
واخدت الشريحة فضلت تتفحصها شوية وبلغت القيادة بيها ووفجأة سمعوا صوت هجمات صاروخية على المكان هزت المكان بقوة وابتدأت الهزات تأثر على المبنى ابتدا يتصدع و وينهار ببطىء
وهي بتهرب لقت الشريحة ابتدا يظهر عليها مؤشر بينبه باللون الأحمر أن الشحن قرب ينتهي حصل انفجار قوي أطاح بيها فسقطت على الأرض وأيدها جت على الشريحة .. تبخرت معها واتنقلت للغرفة البلاتنية .. وقفت مكانها بذهول و
بمجرد أن فتحت عنيها تحولت لرماد ...
تمت
أمل زيادة