الكتابة تنقذ الروح من التآكل في غربة الوقت والمدن والوجوه..
لم تدرك حينها أن حيواتنا أشبه بقصيدة عبثية مقروءة ومسموعة ومرئية... نحن أبناء المدن المعزولة عن الحياة..
نعم
نمتلك ياصديقي كل مفاتيح الكتابة عن الحرب والجوع والموت والخسارة
ربما نحن جديرون بالكتابة عنها أكثر
لأننا ناكل الخيبة مع الخبز.. ونسمع البؤس يطقطق تحت أقدامنا اللاهثة صباحًا ..لنستجدي أصحاب الشركات.. والمعامل .. باحثين عن شاغر لوجودنا..
وكثيرًاما ننكسر ..
نحن الذين نحصل بشق الأنفس على ما يؤمن لنا قوت ساعتنا..
نحن أصحاب الشهادات والكتب والأبحاث العلمية والإبداعات والاختراعات والاكتشافات..
التي رميناها حين أنهينا دراستنا
في مواقد الحطب البدائية
لنتدفأ.. !!
ربما نحن الأجدر بالحديث عن الوجع الذي يدمي أصواتنا
لأننا نمتلك مفاتيح الموت بأشكاله