أمي رحمها الله حملتني في بطنها (وهنا علي وهن) وعانت في الثلاثة شهور الاخيرة من الحمل وهي شهر يونية(جمادي الأخرة) وشهر يولية(رجب) وشهر اغسطس (شعبان) وفي ٢٠ اغسطس الموافق اول رمضان تمت ولادتي 

...وكانت امي تعايرني بأني الابن الوحيد في ابنائها الاربعة الذي اتعبها في الحمل (وكاني جاي بمزاجي)!

....وشاء الله ان ادخل الي الدنيا ولا ادري بالضبط متي وقفت امام الله منذ الالوف المترامية من السنين في عمر الانسانية ؟...ام في لحظة ولادتي لأشهد علي نفسي واقر بان الله تجلت قدرته وعظمته هو الخالق والاله الحقيقي لهذا الكون ؟

...وبالتأكيد يوم القيامة سأعرف بالضبط متي وكيف وقفت وشهدت بناءا علي التسجيل بالصوت والصورة وانا اشهد بذلك مع خلق الله من البشر !

.(واذ أخذ ربك من بني أدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم علي انفسهم ...ألست بربكم ..قالوا بلي شهدنا ..ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ) ١٧٢ الاعراف

...يعني مفيش مفر لقد اعترفنا ومع ذلك عبد البعض البقر والحيوانات والاصنام والانبياء والحكام والناس( وكل واحد ذنبه علي جنبه)

..وشهر اغسطس سمي بهذا الاسم نسبة لاول امبراطور للرومان (اغسطس) سنة ٢٧ قبل الميلاد 

...يوم ٢٠ اغسطس ولد فيه خلطة عجيبة من البشر منهم المشاهير والصعاليك والتافهين والمنافقين والناس الطيبة والحرامية والعلماء والادباء والناس الواطية والزعماء والفقراء والامراء ...وفي حقيقة الامر يوم ٢٠ هو اليوم الوحيد الابيض والنظيف في تاريخ الانسان وبقية ايامه وسنينه مدهونة بالاسود والكحلي والبني ونادرا بالابيض غير النقي ...وكله حسب لطف الله به 

...تلقيت التهنئة من احفادي وابنائي واسرتي واقاربي واصدقائي واحبابي وشكرا جزيلا لهم جميعا واطال الله في اعمارهم وبارك الله لهم فيها 

...يوم الميلاد بالنسبة لكبار السن ماهو الا كارت اصفر قبل ان يخرج الكارت الاحمر ونذهب الي المحكمة الالهية يسوقنا اليها ملك والأخر يحمل ملف القضية 

.(وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد )٢١ ق 

...يطوف بذاكرتي مثلان ليوم ٢٠ اغسطس ومما قرأت 

...الاول أخر مسخرة 

..الثاني منتهي العزة والمجد 

....في اغسطس ١٧٩٨ كانت مصر محتلة بواسطة نابليون بونابرت وكان الشعب المصري متذمر واراد نابليون ان يتقرب الي الشعب فاستغل قرب المولد النبوي الشريف واشاع انه سيحتفل مع الشعب فقرر الشعب الغاء الاحتفال هذا العالم فاستدعي البعض وسالهم لماذا فقالوا ليس لدينا اموال للاحتفال فاعلن تبرعه بمبلغ ٣٠٠ فرنك فرنسي ولكن الشعب رفض وكان ذلك يوم ٢٠ اغسطس ....وبعد ثلاثة ايام انتفض الشعب في مصر كلها واقاموا احتفالاتهم بعيدا عن المنافق والمحتل 

.(يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم )، ١١ الفتح 

وتم فضح المسخرة 

.....اما يوم المجد والفخر يوم ٢٠ اغسطس عام ٦٣٦ ميلادية ١٥ هجرية يعتبره علماء التاريخ في العالم انه تحول جديد حيث خرجت العقيدة الاسلامية خارج حدود الجزيرة العربية الي الشام ثم الي بقاع الارض 

..ففي عهد الخليفة عمر بن الخطاب جهز هرقل امبراطور الروم الذي يحتل بلاد الشام جيشا قوامه ٢٤٠ الف جندي بقيادة اخيه تيودور للقضاء علي الدولة الاسلامية ...وجهز المسلمون جيشا قوامه ٣٦ الف جندي بقيادة خالد بن الوليد وتقابل الجيشان بجوار نهر اليرموك بسوريا وينتصر الجيش الموحد انتصارا ساحقا يوم ٢٠ اغسطس ٦٣٦ ويعم الاسلام بلاد الشام ثم الي بقاع الارض بفضل معركة اليرموك