كان حسام موظفاً بإحدى الوظائف الحكومية وقد إعتاد يومياً. أن يذهب كل صباح إلى عمله، وكان يرافقه كلبه (شيكو) إلى حيث محطة الترام يقف بجانبه منتظراً إياه ومودعاً، وحين يطمئن شيكو لركوب صاحبه عربة القطار يعود ثانية إلى المنزل. ثم. ينتظره في حوالي الساعة الثانية ظهراً في محطة القطار ليرافقه وهو عائداً إلى المنزل، وأستمر الحال على هذا المنوال سنوات عدة. وفي أحد الأيام خرج حسام صباحا للذهاب لعمله يرافقه شيكو، ثم وصل حسام المحطة وركب عربة القطار، وأطمئن شيكوا على صاحبه. وعلى نفس المنوال عاد شيكو في ذلك اليوم إلى المحطة لإصطحاب حسام للمنزل، لكن للأسف، ظل الكلب واقفاً طوال اليوم يافحص جميع الركاب العائدين بالترام، ولم يجد صاحبه، وكان حسام قد تعرض لحادث مميت أودى بحياته. ثم. دخل الليل وعاد شيكو إلى المنزل وإستمر على نفس برنامجه المعتاد، يذهب كل صباح إلى محطة الترام ينتظر صاحبه كي يعود معه للمنزل، وأستمر على هذا الحال طيلة الشهر . حتى لفت إنتباه رواد محطة الترام من. الركاب، وقرروا عمل تمثال لهذا الكلب الوفي وسط محطة الترام، بإعتبار قصة هذا الكلب مع صاحبه من أعظم قصص وفاء الحيوان.