هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • وساعة الشِدّة بتبيّن
  • وهات لي معاك
  • هل أنت دمك بارد؟
  • هل أحببتِ كاتب رعب؟
  • سلام على الدنيا و ما فيها
  • رحلت عن نفسها 
  • صرخات العمارة التي تئن،، مقال
  • بلاش نبقى الدبه التي قتلت صاحبها
  • الرحمات …..دليڤري
  • الإبداع في العبادة في رمضان
  • الحب وحده ليس كافيا
  • مرحبًا أيُّها البطل!
  • يا عزيزي كُلّنا نصوص
  • شبح سعد - قصة قصيرة
  • الشقاء فوق العادي
  • ما بين صمته وحديثها ضياع
  • قتل خطأ
  • تجربة مركز اعداد الرواد الثقافيين وسعد الدين وهبة
  • أعراض جانبية قد تبدو بسيطة رغم خطورتها
  • هذا هو جيشنا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد عبد المنعم
  5. تجربة مركز اعداد الرواد الثقافيين وسعد الدين وهبة

يعتبر البعض سعد كامل هو المؤسس الحقيقي للثقافة الجماهيرية في مصر عندما تم تعيينه رئيسا لجهاز الثقافة بعد تجربة الجامعة الشعبية وكان سعد كامل بالفعل صاحب منهج وفكر فبدأ تجربته باختيار خمسة من المثقفين الكبار وبدأ بهم تجربته التي يسعي لتعميمها في سائر فروع جهاز الثقافة الذى أسماه الثقافة الجماهيرية بعد أن كان اسمه الجامعة الشعبية ثم جامعة الثقافة إلي أن استقر اسمه الثقافة الجماهيرية في عهد سعد كامل وكان هؤلاء الخمسة عزالدين نجيب وعلي سالم ومحمود دياب وهبة عنايت ولكن بسبب انحياز سعد كامل السياسي فقد تم تصنيفه علي أن شيوعي النزعة وتمت إقالته بعد فترة وجيزة فلم يكتب لتجربته أن تتبلور أو تري النور وتم تعيين سعد الدين وهبة رئيسا للثقافة الجماهيرية .

كان سعد الدين وهبة في بدء قيام ثورة يوليو 1952 يعمل ضابط شرطة في مدينة الإسكندرية وكان ذا حس أدبي له محاولات واهتمام أدبي خاصة في كتابة المسرح ، وقد بدأ عمله بزيارة كافة المواقع الثقافية في مختلف المحافظات وعقد في كل محافظة اجتماعا حضره جميع العاملين في تلك الفروع وأدار معهم مناقشات ثقافية بغرض اكتشاف المهتمين منهم بالشأن الثقافي وقام بافتتاح مركزا للتدريب في قصر ثقافة مصر الجديدة وكان مقره في نادي الغابة في شارع هارون الرشيد خلف مستشفي هليوبوليس حيث قام بتجهيزة بالخيام والأسرة في حديقة النادي عام 1970 وقام باستقدام قرابة الثلاثون من الكوادر التي رآها في جولاته بالمحافظات أنها قادرة علي أن تبدأ تجربته في قيادة الثقافة الجماهيرية في مختلف المحافظات وقام باختيار محمود سامي وكان أحد قيادات ذلك الجهاز في ذلك الوقت مديرا لهذا المركز الذي أطلق عليه مركز إعداد الرواد الثقافيين ووضع بنفسه منهجا دراسيا في شتي فروع الثقافة والفنون واستقدم لتدريسه بعض الكوادر الأكاديمية في المجالات الثقافية المختلفة مثل الفنون الجميلة والأدب والنقد الفني والموسيقي وتاريخ الفنون والحضارات وثقافة الطفل وغير ذلك وكان يخصص لنفسه لقاء أسبوعيا مع الرواد المشتركين في الدورات المختلفة بهدف التعرف أكثر عليهم ومتابعة تحصيلهم الثقافي من تلك المحاضرات وبعد ثمانية أشهر قضاها المتدربون في كل دورة قسمت علي فترتين تيرم أول وتيرم ثان يعفد في نهاية كل تيرم امتحان للرواد بهدف تقييمهم علميا وثقافيا ومع نهاية كل دورة كان يخرج بحصيلته هو من هؤلاء المتدربين لترشيحهم للعمل في المراكز القيادية بمختلف المواقع الثقافية التابعة للجهاز في القاهرة وسائر المحافظات .

في بداية التجربة لم يكن العاملون متحفزون للالتحاق بذلك المركز لأنهم لم يعلموا كنه النتائج التي ظهرت في نهاية الدورة الأولي باختيار المتفوقين في الدورة الأولي من الدارسين وتعيينهم كمديرين لبعض المواقع الثقافية بالمحافظات فكان ذلك حافزا للآخرين للالتحاق بذلك المركز في الدورات التالية علاوة علي منح مكافآت مالية للأوائل وترشيحهم للسفريات خارج البلاد وقد كنت في تلك الفترة قد تزوجت وأنجبت طفلي الأول فلم أكن قادرا علي الالتحاق بالدورة الأولي أو الثانية ولكن الراحل الكبير أصر علي الحاقي بالدورة الثالثة وكنت فيها زميلا للراحل الكبير محمد غنيم من الإسكندرية وكان مديرا لقصر ثقافة الحرية وعلي الشناوي من الشرقية ومصطفي البسيوني من البحيرة وهارون الجميلي من المنصورة ومحمد خطاب وليلي صلاح الدين وليلي مهدي وصفية الحبروك واجلال الجنايني ومحمد خطاب وسلوي شرارة وغيرهم من الإسكندرية وصلاح مرعي ومحمد أسعد من الشرقية ومحمد أبو ضيف من بني سويف ومحمد رمزي من قنا وغيرهم حوالي ستون دارسا متدربا من مختلف محافظات مصر واستمرت الدراسة بهذا المركز قرابة الثمانية أشهر .

كان مركز إعداد الرواد الثقافيين مؤسسة ثقافية مصرية تأسست في سبعينيات القرن الماضي، وكان له دور هام في إعداد وتأهيل الكوادر الثقافية في مصر ومنحهم الحدد الأدني من الثقافة الموسوعية في مختلف فروع الثقافة والفنون والآداب وكان الأديب والكاتب الكبير سعد الدين وهبة أحد أبرز المشرفين على مركز إعداد الرواد الثقافيين، وكان له دور كبير في وضع وتطوير المناهج والبرامج التدريبية.وكان وهبة يتمتع بشخصية قوية وثقافة واسعة، وقد ساهم في إكساب المتدربين مهارات ومعارف قيمة في مختلف المجالات الثقافية. حيث كان يحرص على التواصل المباشر مع المتدربين، وكان يشارك في المناقشات والحوارات، مما ساهم في إثراء التجربة التدريبية.

تجربة المركز وأهميته:

  • ساهم مركز إعداد الرواد الثقافيين في تخريج العديد من الكوادر الثقافية التي عملت في مختلف المؤسسات الثقافية في مصر.
  • كان للمركز دور في نشر الوعي الثقافي وتنمية الذوق الفني لدى المتدربين.
  • ساهم المركز في إعداد كوادر ثقافية تساهم في تطوير وتفعيل دور قصور الثقافة في المجتمع.
  • كانت الدورات التدريبية في المركز تتسم بالتنوع والشمول، حيث كانت تغطي مختلف المجالات الثقافية، مثل الأدب والفنون والمسرح والسينما. فلم تكن الدراسة به تعتمد علي الجانب النظري فقط ولكنها كانت تتضمن جولات تطبيقية لزيارة بعض المتاحف والمعارض وحضور بعض العروض المسرحية في مسارح القاهرة علاوة علي عرض ومناقشة بعض الأفلام السينمائية ذات الطبيعة الفنية المتميزة
  • كان المركز يحرص على استضافة نخبة من المثقفين والفنانين لتقديم المحاضرات والورش التدريبية.

تجارب بعض من تخرجوا من مركز اعداد الرواد الثقافيين وكيف ساهمت في حياتهم العملية

نتيجة لما قام به سعد وهبة من خلال لقاءاته الأسبوعية بالمتدربين حيث قام بإثارة الروح التنافسية بين المتدربين ونتيجة للتنافس الشديد بينهم كانت نتيجة الدورة الثالثة التي التحقت بها أن كان ترتيب المتخرجين في نهاية الدورة :

الأول محمد عبد المنعم إبراهيم والثاني ليلي صلاح الدين والثالث كان محمد غنيم وقد تم تعيين الأول مديرا لقصر ثقافة دمياط والثاني مديرة لإدارة التخطيط بالقاهرة والثالث مديرا لقصر ثقافة الحرية بالإسكندرية علاوة علي ترشيح الأول والثاني لتمثيل مصر في احتفالات عيد العمال في ألمانيا الشرقية لمدة ثلاثة أسابيع.

مما لا شك فيه أن مركز إعداد الرواد قد لعب دورا كبيرا في تأهيل الرواد ثقافيا وفنيا مما أحدث ثورة كبيرة في أنشطة الثقافة الجماهيرية بمختلف المحافظات ويمكننا استخلاص بعض الأفكار العامة حول كيفية تأثير هذا المركز على الحياة العملية لخريجيه ممن تولوا قيادة المواقع الثقافية التي كانت تعرف باسمهم في سائر المحافظات فكانت البداية قوية وتميز الخريجون في مواقعهم كمديرين في مختلف المحافظات لقصور الثقافة أذكر منهم حسن فخر الدين في أسوان ومحمد رمزي جمال الدين في قنا ومحمد أبو ضيف في سوهاج وصلاح شريت في أسيوط ونبيل محرم في الفيوم ونفيس عكاشة في القاهرة وعلي الشناوي في الشرقية ومحمد الديب في القليوبية وكمال بحيري في المنوفية وعاصم محروس في الغربية ومصطفي البسيوني في البحيرة ومحمود عوضين في الدقهلية ثم محمد سويلم وعبد المنعم أبو  المعاطي في بورسعيد وعبد الرحمن الشافعي في الجيزة وعبد الرحمن نور الدين في الاسماعيلية

  • تنمية المهارات الثقافية:
    • من المؤكد أن المركز ساهم في تزويد الخريجين بمعرفة واسعة في مختلف المجالات الثقافية، مثل الأدب والفنون والمسرح والسينما.
    • هذه المعرفة والمهارات ساعدت الخريجين على العمل في المؤسسات الثقافية، مثل قصور الثقافة والمراكز الفنية والمنظمات غير الحكومية.
  • بناء شبكة علاقات:
    • من المحتمل أن يكون المركز قد وفر للخريجين فرصة للتواصل مع مثقفين وفنانين بارزين، مما ساعدهم على بناء شبكة علاقات قوية في المجال الثقافي.
    • هذه العلاقات يمكن أن تكون مفيدة في الحصول على فرص عمل والتعاون في المشاريع الثقافية.
    • ساهم المركز في تعزيز الوعي الثقافي لدى الخريجين، مما جعلهم أكثر قدرة على فهم وتحليل القضايا الثقافية المعاصرة.
    • هذا الوعي يمكن أن يكون مفيدًا في العمل في مجالات مثل الصحافة الثقافية والبحث الأكاديمي.
  • تفعيل دور قصور الثقافة:
    • ساهم المركز في إعداد كوادر ثقافية تساهم في تطوير وتفعيل دور قصور الثقافة في المجتمع، مما انعكس على الحياة العملية للخريجين الذين تولوا مناصب قيادية في قصور الثقافة.

بشكل عام، يمكن القول إن مركز إعداد الرواد الثقافيين ساهم في إعداد جيل من المثقفين والفنانين الذين لعبوا دورًا مهمًا في الحركة الثقافية في مصر. وكان ينبغي علي الذين تولوا رئاسة الثقافة الجماهيرية فيما بعد والتي تغير اسمها ( الوحش لأنه شيوعي ) إلي هيئة قصور الثقافة كان ينبغي أن يطوروا الفكرة ويسعوا إلي الارتقاء بها ولكن كعادة كل شيء جميل في مصر يبدأ متألقا ثم يتهاوي ويتدهور إلي أن يصبح هو والعدم سواء ففقدنا دور المركز ومهمته وفوائده العظيمة وأصبحت قصور الثقافة الآن تعاني من جدب وندرة القيادات المدربة والمؤهلة لاستئناف واستمرار المسيرة

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2639 زائر، و2 أعضاء داخل الموقع