بسم الله والحمد لله وصلاة وسلاماً على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
تعتبر مشكلة الميراث من المشكلات الإجتماعية الهامة التي تهدد إستقرار المجتمع والأسرة، وتتسبب في قطيعة الأرحام، وإنتشار البغض والكراهية بين الأهل والأخوة.
وترجع أسباب تفشي هذه الظاهرة الإجتماعية إلى قيام أحد الأخوة بالإستحواز على الحجج والعقود القديمة، ومنعه إعطاء حقوق إخوته في ميراث والدهم، بدافع حجج واهية مثل قول البعض: حفاظاً على التركة من التفتيت، وبعضهم يحرم إعطاء ميراث البنت بحجة عدم دخول أغراب في ممتلكاتهم.
وفي هذا مخالفة صريحة لشريعة الإسلام الغراء، حيث قال الله تعالى: ((للذكر مثل حظ الأنثيين))، مما يؤكد وجوب إخراج حقوق الميراث.
لذلك فإن منع الميراث يعد مخالفة لشرع الله ويعد قطعاً لصلة الرحم، وتعدياً لحقوق الغير بدون وجه حق.
إن هذه الظاهرة تحتاج منا جميعا وقفة جادة وصادقة من المثقفين والإعلاميين والكتاب، حفاظاً على وحدة وتلاحم الأسرة المصرية وتماسكها، لأنها هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع، وكلما كانت الأسرة قوية، كلما كان المجتمع قوياً.
ودائماً وأبداً...سنحيا بالأمل في الله.... سنحيا بالعلم .... سنحيا بالكفاح.... سنحيا بالتسامح.... سنحيا بالإبتسامة الجميلة.
بقلم
أ.أحمد الجمال