عزيزي أيها المسافر البعيد..
لطالما حلمت أن يبادلني أحد الرسائل ، أن أكتب كما فعلت جودي آبوت ، أن أستلذ بصياغة الكلمات، لكنني لم أتوقع أن الأمر مؤلم هكذا!!
كيف تحملت جودي كل هذا الشوق والبعد ،
سنينٌ عديدة تراسل السيد جون شخص لم ترَ منه إلا ظله الطويل ، لتخبره بعدها بكل التفاصيل بكل الأحلام، الآن أعرف حجم معاناتها
الكتابة هي البوح العلني بالألم ، بالوجع ،بالشوق، الأمر ليس سهلاً أبداّ ...
هل عانى كافكا بهذا القدر، ؟ هل تعذب العقاد وهو يكتب ل مي بهذا الشكل ؟
عزيزي إنه شعور ٌمؤلم يؤلم حقاً!!لماذا نقع في حب الوجه البعيد .. المسافات سمٌ ياقدري ..
أتعلم مقدار التفاصيل التي أود أن أشاركك بها أود أن أخبرك كيف استيقظ صباحاً أهمس باسمك..بأنك لاتفارق أحلامي .. وكيف أنام وأنا أتخيل وسادتي ذراعيك..
كيف هو شكل عينيك ؟ ملمس وجهك ! مساحة كتفيك ؟
قلت لي أننا في عصر التطور والحمدلله أننا نستطيع رؤية بعضنا رغم المسافات .. هل تعتبر هذه رؤية عزيزي .. كأنني أراك ولا أراك .. تعجبت من عيوني السارحه والأمر كله مدفوع للشوق ..
الشوق يحرقني ..
دعك من هذا عيوني لا أدري كيف وصل بي الحديث إلى هنا ، ماأردت قوله حقيقةً أنني أود أن أكتب لك كثيراً..أن أسلب من الحروف قدرتها على التعبير وأوظفها وأرسلها معبقة بالمعاني إليك
سأكتب لك حتى ألقاك ، حتى تحط رحالك عندي وأسقط بين يديك
وأني في كل صباح
وفي كل مساء
وفي كل وقت
اشتاقك ..وأحبك ❤️
#الفيروز