آخر الموثقات

  • صرخات العمارة التي تئن،، مقال
  • بلاش نبقى الدبه التي قتلت صاحبها
  • الرحمات …..دليڤري
  • الإبداع في العبادة في رمضان
  • الحب وحده ليس كافيا
  • مرحبًا أيُّها البطل!
  • يا عزيزي كُلّنا نصوص
  • شبح سعد - قصة قصيرة
  • الشقاء فوق العادي
  • ما بين صمته وحديثها ضياع
  • قتل خطأ
  • تجربة مركز اعداد الرواد الثقافيين وسعد الدين وهبة
  • أعراض جانبية قد تبدو بسيطة رغم خطورتها
  • هذا هو جيشنا
  • بارك الله فيه،، كبسولة
  • لا أسيء التقدير..
  • حوار مع زعفرانة ١٢
  • انحنى صُلْبُ الدهر
  • الانطباع الأول
  • قوة السوشيال ميديا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حسن غريب
  5. لغتنا العربية رفع الله لواها 

تعد اللغة العربية من أعرق وأثرى اللغات التي عرفتها البشرية، ولا يدل على مرونة اللغة العربية واتساعها وشموليتها كثرة مفرداتها التي تعد بمئات الألوف فحسب، ولكن يدل على ذلك أيضًا كثرة الروافد والطرائق التي تغذي اللغة العربية وتسمح لها بالتوليد والإضافات مثل القياس والاشتقاق والنحت والتعريب وغيرها.

هناك العديد من العبارات والأقوال المأثورة عن أعلام العرب في مدح اللغة العربية والاهتمام بها، نذكر من اجمل ما قيل عن اللغة العربية:

قال الفاروق عمر ضي الله عنه: ” تعلَّموا العربية؛ فإنها تزيد في المروءة، وتعلموا العربية؛ فإنها من الدين”.

قال شعبة: ” تعلَّموا العربية؛ فإنها تزيد في العقل”.

قال عبد الملك بن مروان: ” أصلِحوا ألسنتكم؛ فإن المرء تنوبُه النَّائبة فيستعير الثوب والدابة، ولا يمكنه أن يستعير اللسان، وجمال الرجل فصاحته”.

قال الثعالبي: ” مَن أحبَّ الله أحبَّ رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أحبَّ النبي العربي أحبَّ العرب، ومن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب”.

قال أحد العلماء: ” إنَّ الله لما أنزل كتابه باللسان العربي، وجعل رسوله مُبلغًا عنه الكتاب والحكمة بلِسان عربي، ولم يكن من سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، فصارت معرفته من 

الدين”.

اليوم العالمي للغة العربية هو مناسبة يحتفل بها العالم في 18 ديسمبر من كل عام، اعترافًا بمكانة اللغة العربية وأهميتها كإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، وكإحدى اللغات الرسمية المعتمدة في الأمم المتحدة منذ عام 1973.

 

اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي وعاء ثقافي وفكري يحمل في طياته تاريخًا عريقًا وحضارة عظيمة. هي لغة القرآن الكريم، ولغة الشعر والأدب، التي أثرت على العديد من اللغات والثقافات الأخرى.

 

فلنحتفل بلغتنا العظيمة، ونسعى جميعًا للحفاظ عليها وتعليمها للأجيال القادمة٠

 لأنها ليست مجرد كلمات، بل روح أمة وتاريخها ومستقبلها.

تقول الشاعرة القديرة (ثناء شلش) في جمال وعظمة اللغة العرببة 

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 

 

لغة خالدة 

 لُغَةٌ إذا نطقَ اللّسانُ حُروفَها

 طرِبَ الفؤادُ وردّد الأنغامَا

 

 فالحرفُ منْها روضةٌ وعبيرُها 

أهدىٰ الوجودَ الحبّ والإلهامَا 

 

هيَ في الحروبِ رصاصةٌ وقنابلٌ 

 فاقتْ إذا حَمِيَ الوطيسُ سِهامَا

 

ورسالةُ العشّاقِ في أشعارِهمْ 

  شِعرًا يميسُ محبّةً وهيامَا 

 

  لغةٌ أرادَ اللّهُ صَوْنَ حُرُوفِها 

  فاقتْ لغاتِ العالمينَ كلامَا

 

 نَزلَ الكتاب بهِا منيرا مرشدا 

صقلَ العقولَ وأبْهرَ الأفهامَا

 

هيَ كالشّموسِ منيرةٌ وضياؤها 

 دحرَ الظّلامَ وبدّد الأوهامَا

 

هي كالجبالِ شموخِها وثباتِها

 هي كالبحارِ بدُرِّها تتسامَى

 

لغةٌ زلالٌ سلسبيلٌ حرفُها

 أهدىٰ الوجودَ سكينةً وسلامَا 

 

 فلمَ التّجاهلُ مِن بنِيها ويحهمْ 

أعْلَوْا لغاتِ الأعجمينَ مقامَا 

 

عُودا إلي لغةِ البيانِ جميعُكمْ 

ولِتجعلوها للغاتِ إمامَا 

تحمل في ضوئها تاريخ أمة عظيمة، وترمز إلى هويتها وثقافتها التي أضاءت دروب الحياة لقرون طويلة. ألسنة المتكلمين بها هي الحارس الأول لاستمراريتها وانتقالها بين الأجيال، وجهود المحافظين عليها هو الحطب الذي يغذي وهجها المتقد، بدونهم تضعف هذه الشعلة، 

فألسنتنا ليست مجرد أدوات للتواصل، بل هي أدوات لصيانة إرثنا الثقافي. كل كلمة نكتبها أو ننطقها بالعربية تسهم في إبقاء شعلة اللغة متقدة. وفي الوقت ذاته، فإن إهمال اللغة أو استبدالها بغيرها يعني سحب الحطب من تحت الشعلة، مما يهدد بانطفائها وسط رياح التحديات.

وواجبنا جميعاً أن نكون حماة لهذه الشعلة العظيمة، عبر دعم اللغة واستخدامها بفخر في كل جانب من جوانب حياتنا.

ويقول الدكتور فهد الفقيه العذري 

 

 

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية اهديكم هذه الأبيات .

 

((((((((((((( رسالةُ مفتوحة ))))))))))))

 

يا أمةً بخُطاها تفخرُ السبلُ

                تاريخُها مشرقٌ بالمجدِ متصلُ

 

مهما يحاولُ أنْ يخفيْ حضارتَها

               أعداؤها و يواريْ نورَها الجدلُ

 

تظلُ تخفقُ في الجوزاءِ رايتُها

        وباسمِها في الورى كم يُضربُ المثلُ

 

جراحُها نازفاتٌ و هي باسمةٌ

                وصوتُها في سماءِ اللهِ يرتحلُ

 

وضادُها سرُها عنوانُ عزتِها

               بسحرِهِ الأنجمُ الزهراءُ تكتحلُ

 

من مثلُها وكتابُ الله سجلّها

                  والناسُ تتلو معانيها و تبتهلُ

 

مُذْ قال جبريلُ إقرأْ و هي آيتُنا

                   وليس إلا بها الإيمانُ يكتملُ

 

هي الحضارةُ و الأمجادُ قصتُها

                منها.. إليها.. و فيها.. كلُنا رسلُ

 

تعلمتْ من هداها الأرضُ و ابتسمتْ

         على مداها الرؤى واخضوضرَ الأزلُ

 

ولم تزلْ ترتدي الدنيا روائعَها

          ويستقي من نداها الحرفُ والجملُ

 

لولاها ما رفرفتْ في الشعرِ قافيةٌ

                وما ترنمَ في قلبِ الظميْ غزلُ

 

وما أنارتْ نجومٌ في حواضرِها

                     ولا تغنى على آفاقِنا الأملُ

 

هي الحياةُ و نبضُ القلبِ أحرفُها

                وما لنا في الدنا عن دربِها بدلُ

 

نمضي على العهدِ أقلاماً مناضلةً

             بالحقِ لا بالدجى والزيفِ نحتفلُ

 

نقارعُ الجهلَ و الطغيانَ في شَمَمٍ

              ولا يخونُ تواريخَ الضحى رجلُ

 

لأمةِ الضادِ نحنُ اليومَ نعلنُها

                    بأنْ نكونَ لها ما يومَ ننعزلُ

 

نضمدُ الجرحَ نشدو في محافلِها

                 صدى قصائدِنا يشدو به زحلُ

 

لا يصنعُ المجدَ من يهجو حضارتَها

              ومن لأجلِ العدا يقعي و يبتذلُ

 

لا يبتني مجدَها إلا أماجدُها

            من يشرقون و وجهُ الليلِ منفعلُ

 

من يغسلون دجاها كلما اشتعلتْ

             جفونُها حيرةً... و الحبُ مُغتسلُ

 

يا أمتي لكِ عهدُ الودِ نكتبُهُ

                      و للعلا دائماً بالبرقِ ننتعلُ

 

عليكِ منا سلامُ الشعرِ ما صدحتْ

                  حمائمٌ بسنا الأشواقِ تغتسلُ

 

اللغة هي العمود الفقري للهوية الثقافية لأي أمة. فهي أكثر من مجرد أداة للتواصل، بل هي مرآة تعكس تاريخ شعبها، وتراثها، وقيمها، وعاداتها، وتطلعاتها.

لذلك تعد اللغة العربية كنزا لا يقدر بثمن، فهي لغة القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولغة الحضارة العربية الإسلامية التي امتدت لقرون ولا زالت..

إن الاهتمام باللغة العربية لا يجب أن يقتصر على الجانب اللغوي البحت، بل لابد أن تتعداه إلى فهم التاريخ والحضارة والأدب والفلسفة والعلوم. 

إنها الرابطة التي تجمع بين الأجيال، وتنقل القيم والتراث من جيل إلى آخر. بل هي حاملة للقرآن الكريم ولأغنى تراث أدبي وفلسفي مر عبر التاريخ ، إنها رمز للهوية العربية والإسلامية التي ساهمت في إثراء الحضارة الإنسانية. .

ففي كل كلمة وعبارة تكمن حكمة وعبرة، وفي كل نص أدبي نافذة نطل منها على عوالم شاسعة من المعرفة والجمال. 

إن الحفاظ على اللغة العربية ليس مجرد واجب وطني أو قومي ، بل هو واجب إنساني ومسؤولية تقع على عاتق الجميع، من أفراد ومؤسسات وحكومات.

فجمال اللغة العربية في كمالها، ولن يصل إلى إدراك أسرارها واكتشاف كنوزها وأبعادها الرحبة إلا من تفقه في بحور علومها وتزود من قطوفها الدانية.

ويمثل اليوم العالمي للغة العربية فرصة للاحتفال بهذا الكنز اللغوي الثمين، وتسليط الضوء على أهميته في الحفاظ على الهوية الثقافية. لأن الاحتفاء بها سيساعدنا في ربط هذا التراث العريق بحاضرنا ومستقبلنا. علينا تطوير أدوات جديدة لتعليم اللغة العربية وتعلمها، وتشجيع الناطقين وغير الناطقين بها على الوقوع في عشقها، كونها ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل هي أداة للتفاهم بين الشعوب، ووسيلة لنشر المعرفة والثقافة، والأهم هو استيعاب كلام الله والقرب من جلاله.

اللغة العربية هي هبة من الله، وهي جزء لا يتجزأ من هويتنا العربية والإسلامية. علينا جميعاً أن نساهم في الحفاظ عليها وتطويرها، وأن ننقلها إلى الأجيال القادمة التي ستجد نفسها يوما من الأيام أمام مكتبة ضخمة، مليئة بآلاف الكتب والمخطوطات العربية. كل كتاب يحمل في طياته كنوزًا من المعرفة والحكمة. ولكن، ما الذي يجعل هذه اللغة فريدة من نوعها في نظرهم؟ هل هي مجرد وسيلة للتواصل؟ أم أنها مفتاح لعالم خفي من الأسرار والمعارف؟

علينا أن نقرب إلى أذهانهم كيف أن اللغة العربية هي الخيط الذي يربطهم بتاريخهم وبحضارتهم، وهي الجسر الذي يوصلهم إلى مستقبلهم المجهول. هذا ما يجب علينا جميعا السعي إلى التفكير فيه، وكيف يمكن إنجاز هذه المهمة الصعبة؟ 

فهل نحن فعلا مستعدون لمواجهة التحديات التي نحتفل اليوم بلغةٍ غنيةٍ بالتاريخ والثقافة، لغةٍ تجمع بين الشعوب وتفتح أبواب المعرفة والحضارة.

إنها لغة القرآن الكريم، ولغة الشعر والفلسفة والعلم، ولغة الأدب الذي أثرىٰ الإنسانية عبر العصور.

في هذا اليوم، نؤكد علىٰ أهمية الحفاظ علىٰ هذه اللغة العريقة، وتعزيز استخدامها في جميع المجالات، سواء في التعليم أو الإعلام أو التكنولوجيا، لتظل قادرة علىٰ مواكبة التطور وتحقيق التواصل بين الأجيال المختلفة.

فلنعمل جميعًا علىٰ تعزيز دور اللغة العربية في حياتنا اليومية، ونشر جمالها وأصالتها في كل مكان.

ولنكن كذلك سفراء للغتنا الجميلة، نغرس في الأجيال القادمة حب اللغة العربية، ونعتز بها، حتىٰ تبقىٰ شجرة تظل أغصانها خضراء، وفروعها تمتد عبر الأزمان والأماكن.

كل عام وأنتم ولغتنا العربية بخير.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

968 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع