قضية اختفاء سميرة ٣
فتحت التقرير وكان مكتوب تفاصيل اليوم واللي عمله ماجد كلها حجات عاديه راح الشغل الصبح مع أبوه ويعد ما خلص راح قابل بنت بس كان واضح انهم اتخانقوا سوا وسبته ومشيت، التقرير كمان بيوضح أنه بيشرب سجاير كتير جداااا واليوم عدى بين شغله وفترات راحه بيشرب فيها سجاير وعلى الساعه ١٠ راح بيت عمه اعد ساعه وبعدين راح بيته
طلبت من المخبر أنه يستمر في مراقبته كام يوم كمان، لازم اتأكد أن ملوش علاقه باختفاء أخته قبل ما ابعد عنه المخبرين
خدت الفلاشه وحطيتها في اللاب توب
جبت اليوم اللي اختفت فيه سميرة كانت الكاميرات جيبا اول الشارع بس وجبت ورقة وقلم علشان اسجل كل تفصيله حصلت اليوم ده وفعلا سجلت كل حاجه
لقيت الظابط احمد دخل وهو متابع معايا القضيه دي قالي وهو بيعد ـ ايه الاخبار الفلاشه بان فيها مين اللي خطف البنت
بصيتله قولتله وانا مضايق ـ الحقيقه لا الكاميرات مبينه اللي بيدخل ويخرج من الحاره واللي داخل وخارج من الصيدليه إنما مش ظاهر بيت عمها واللي بيحصل عنده
حط أيده على دقنه وقالي ـ طيب قولي اللي شفته نحلله سوا اكيد فيه ثغرة
قولتله وانا بولع سيجاره ـ سميرة دخلت الشارع حوالي الساعه ٣ الا ربع بس مخرجتش تاني عدت الفيديو كذا مره علشان اتأكد بس الكاميرا مش مسجله انها خرجت خالص
قالي وهو بيسند ضهره ـ يبقى كده ممكن جدا اللي خطفها موجود في الحاره وهي عنده
قولتله وانا بعدل اللاب توب علسان يشوف ـ بص انت شوف الفيديو يمكن تلمحها
أعد يتفرج على الفيديو وبعدين لقيته قال بحماس ـ استنى فيه حاجه مريبه
قمت بسرعه وقفت جنبه قولتله ـ وريني ايه ظهرت؟
قالي وهو بيشاور على الشاشة ـ لا بس شايف التوك توك ده
قولتله باستغراب ـ اه ماله!!
قالي ركز معاه كده طول الفيديو
لقيت التوك توك ده دخل الحاره الساعه ٣ وبعدين ٣ وربع رجع خرج ومكملش دقيقه ودخل تاني والساعه ٤ خرج تاني بس كان فيه حاجه محطوطه في ارض التوك توك وباينه اوي رغم أنه حاطط ستاره على الباب بس فيه جزء منها طالع بره بس مش واضح ايه الحاجه دي
قولتله بانفعال ـ وقف هنا بسرعه
وفعلا وقف على صورة التوك توك وكبر الصورة علشان نشوف كويس
رجعت عند المكتب ومسكت ورقه وقلم قولتله ـ قولي تفاصيل التوك توك ده علشان نتأكد أنه نفس التوك توك
قالي وهو مركز في الشاشه ـ مكتوب عليه ابو جنى بالأحمر والشاب اللي بيسوق صغير يعني في اوائل العشرين وشعره مجعد واسمر وهو هو نفس التوك توك
قولتله ـ لازم نجيب الواد ده ونعرف اسباب دخوله وخروجه المتكرر من الشارع ايه في التوقيت ده
قالي وهو بيقفل اللاب توب ـ بكره بقى نبقى نخلى كام مخبر كده يروحوا الشارع ويسألوا على صاحب التوك توك لازم نروح ونرتاح علشان نقدر نواصل
قمت معاه وروحنا بس الحقيقه انا معرفتش انام وكان بالي مشغول جدااا قمت الصبح ونزلت بس مرحتش القسم رحت على الشارع علطول، لقيت ست مشيا كان باين انها مستعجله وقفتها قولتلها ـ لو سمحتي متعرفيش صاحب التوك توك اللي مكتوب عليه ابو جنى بالأحمر
هزت راسها بالنفي ومشيت
وبعدين لقيت في اخر الشارع واحده وقفا وابنها عنده حوالي ٥ سنين وفي شنطه على ضهره
رحت عندها وبصوت هادي ـ لو سمحتي متعرفيش صاحب توك توك مكتوب عليه ابو جنى بالأحمر
قالتلي ـ اه ده محمد اعرفه بس هو بقاله كام يوم مش بيجي كنت اوقات بركب معاه علشان اودي ابني الحضانه
قولتلها وانا بطلع ورقه وقلم ـ تعرفي عنوانه طيب تقوليلي عليه
قالتلي وهي بتوقف توك توك تركبه ـ لا معرفش
قولتلها طب ثواني بس وبصيت على التوك توك بس مكنش هو وكان سايقه شاب مش اكبر من ١٨ سنه
وقولته بسرعه قبل ما يطلع ـ تعرف صاحب توك توك مكتوب عليه ابو جنى بالأحمر
قالي وهو نازل ـ اه اعرفه محمد عايزه في حاجه يا بيه لو توصيله أنا ممكن اوصلك
هزيت راسي بالرفض قولتله ـ لا انا عايز بس عنوانه ضروري
وفعلا قالي العنوان كتبته ومشيت كان بعد شارع عمها بتلت شوارع وكنت اتصلت بالشاويش وطلبت منه يجيلي على العنوان ده ويجيب معاه اتنين كمان بعربيه الشرطه علشان لو حصل وقاوم ابقى جاهز لكل الاحتمالات وبعد نص ساعه جم ودخلت الاول وخبط على الدور التاني زي ما قالي صاحبه
فتح الباب شاب في العشرين اسمر طويل
نظر لي بخوف وقال ـ انت مين ؟
قولت له ـ أنا الظابط وليد لازم تيجي معايا علشان أسألك كام حاجه كده
قالي وهو بيصرخ ـ أنا مالي يا بيه مليش دعوه بحاجه
مسكته من أيده ولحظه وحطيت الكلبشات فيها قولتله ـ لازم تيجي معانا
خدته من أيده ومشيت وهو لسه بيصرخ ـ معملتش حاجه وخدني ليه سيبوني
رحت القسم ودخل معايا أوضة التحقيق
أعدت على الكرسي وشمرت القميص وقولت ـ هااا اسمك ايه وعندك كام سنه
قالي بخوف ـ اسمي محمد وعندي ٢٣ سنه بس يا بيه أنا مليش دعوه بحاجه
قولتله وانا بحط رجل على رجل ـ ملكش دعوه بإيه بالظبط يا محمد انت عارف انا جايبك هنا ليه اصلا ؟
قالي بتوتر ـ مش علشان سميرة
قولتله وانا بولع سيجاره ـ بالظبط بس انت عرفت منين وايه علاقتك بالبنت دي
رجع يصرخ تاني ـ مليش علاقه أنا بس الحاره كلها بتتكلم عن أن البنت دي اختفت فعلشان كده عرفت انكم جايين تسألوني عليها
قولتله بسخريه ـ بس ايه رأيك أن الكاميرات اللي في الصيدليه ظهرت كل حاجه وعرفنا أن ليك علاقه والتهمه لبساك لبساك
بصلي كده وجسمه كله كان بيرتعش وقالي ـ كاميرا ايه دي يا بيه
قولتله - الكاميرا اللي عند الصيدليه ظهرت وقت دخولك وخروجك وكل التفاصيل
قالي بصوت مليان ندم ـ أنا مكنتش عايز اعمل كده والله هو اللي هددني وضغط عليا علشان اساعده
قمت وقفت وقربت منه قولتله ـ ايوه هو مين بقى واحكيلي بقى اللي حصل من طأطأ لسلاموا عليكو
وطى وبصوت واطي قال ـ ايوه هعترف بكل حاجه ما أنا مش هقع فيها لوحدي
رجعت أعدت ومسكت ورقه وقلم وكمان فتحت التسجيل علشان يكون كل حرف متسجل
قالي بتوتر ـ أنا يا بيه على العصر كده لقيت استاذ عبد الرحيم بيتصل بيا وبيقولي اعدي عليه ضروري وبسرعه
بصيتله باستغراب وقولتله ـ عم سميرة تقصد
هز رأسه بالموافقه
قمت وقفت وراه قولتله ـ يعرفك منين عم سميرة؟
قالي ـ هو رئيسي في الشغل أنا بشتغل عامل في المصنع وسعات يعني باخد أذن علشان اطلع بالتوك توك في المقابل دائما كنت بوصله ببلاش ولما يحتاج يروح مشوار كان يبعتلي
رجعت أعدت ادامه بعد ما قلعت الجاكيت قولتله ـ واليوم ده كان عايزك ليه؟
قالي- أنا رحت وفضلت مستني كتير ورنيت عليه مردش فمشيت وانا خلاص في آخر الشارع لقيته ندهلي تاني فرجعت
قولتله وانا بولع سيجاره ـ هااا ولما رجعت قالك ايه؟
قالي وجسمه كان بيرتعش ـ لقيته لافف حاجه في شوال بلاستيك وحطها في التوك توك ولما فتحته لقيت سميرة اتخضيت جامد
قولتله وانا برجع اعد على المكتب ـ هاااا حصل ايه
قالي وكان بيعيط ـ قالي خلصني منها في اي حته وانا هديك كل الفلوس اللي عايزها ومش هخليك تيجي الشغل خالص ولو موافقتش هبهدلك وهرفدك
وبعدين سكت شويه وقالي وهو موطي ـ والله يا بيه مكنتش عايز اعمل كده بس خفت ده راجل مفتري وأيده طايله وقبل كده واحد من العمال اعترض بس علشان خصم فلوس من مرتبه طلعه حرامي ومشاه بفضيحه من الشغل
قولتله وانا ببص على الساعه في أيدي ـ وبعدين عملت ايه يا محمد
قالي وهو بيمسح عرقه بايده ـ خدتها وربطه فوقها صخره ورمتها في الترعه
قمت بسرعه اتصلت بالظابط اللي متابع معايا القضيه وبلغته أنه يحضر قوات وياخد معاه ناس متخصصه في الغطس وعرفته اللي حصل وان سميرة اترمت في الترعه
وبعد ما قفلت رنيت الجرس على الشاويش ولما دخل قولتله ـ خلي عسكري يروح يجبلي عبد الرحيم عم سميرة من تحت الارض حالا وخد محمد على الحجز
قالي وهو بيمسكه من ايده ـ تمام يا افندم
واعدت مستني العسكري بعد ساعه تقريبا لقيت العسكري داخل وماسك عبد الرحيم وفي نفس الوقت التليفون رن
شاورت للعسكري يمشي ورفعت التيلفون وانا ببص لعبد الرحيم وكان الظابط وقالي ـ لقينا البنت ملفوفه في شوال بلاستيك بس كانت طلعت على وش الميه الظاهر كده الصخره مكنتش قويه كفايه فبعدت عنها وطافت
كنت مخنوق جدا من عبد الرحيم ازاي يعمل كده في بنت اخوه اللي عندها ١٠ سنين وليه
سكت شويه وبعدين قولتله ـ تمام اعمل الإجراءات اللازمه وانا بكمل التحقيق هنا
قفلت وقومت بغضب شديد ومحستش بنفسي غير وانا بضربه بالقلم بكل قوتي
مسك خده وقالي وهو بيتوجع ـ فيه ايه يا بيه
قولتله وانا متعصب ـ تقتل بنت اخوك وعامل نفسك البرئ اللي بتدور معاهم عليها فهمني ليه كل ده ؟
قالي وهو بيرتعش ـ محصلش مقتلتهاش
قولتله وانا بزقه في كتفه ـ انت لسه بتنكر محمد اعترف عليك وسميرة لقيناها في الترعه
كان موطي ومش بيرد خالص ودموع نازله من عينه من غير صوت
قولتله بزعيق ـ انطق قتلتها ليه؟
قالي وهو بيصرخ ولسه دموعه نازله ـ كان لازم انقذ نفسي وامها من الفضيحه
قعدت على الكرسي وانا حاسس بصدمه من اللي بيقوله وقولتله ـ لا استنى كده واحكيلي بالتفصيل من الاول خالص ام مين وفضيحة ايه الي بتتكلم عنها؟!
ورحت مشغل التسجيل
قالي وهو منهارـ مرات اخويا كانت بتيجي عندنا كل يوم تنضف الشقه لأن أنا مراتي مش بتقدر وكده بحكم شغلها وكانت بتراعي أمي
مسكت راسي من كتر الصداع وقولتله ـ كمل حصل ايه معاها
قالي وهو موطي ـ في يوم كنت راجع بدري شويه من سنتين وطلبت مني فلوس فأنا يعني استغليت الموقف
قولتله وانا متعصب جدا ـ استغليته ازاي انطق
قالي وهو منهار ـ شيطان يا بيه اتحكم فينا في الاول رفضت بس بعد كده وإلحاحي يعني بقى الموضوع عادي
ضربت المكتب بإيدي لدرجة القلم اتكسر وبصيتله وقولت ـ والقرف اللي عملتوه ده ماله ومال قتلك لسميرة
سكت وكان جسمه كله بيرتعش
قمت من مكاني وزقيته جامد لدرجه انه وقع على الأرض وقولتله بعصبيه ـ أتكلم قتلتها ليه؟
قالي بخوف ـ اليوم ده كنا في الاوضة وانا كنت جيت وفتحت الباب لسعاد من غير ما أمي تشوفنا ودخلنا الاوضه وبعد خمس دقايق لقينا سميرة فتحت الباب وشافت كل حاجه
شديته وقفته من على الأرض وقولتله ـ رحت قتلها
قالي وهو بيصرخ ـ سعاد اللي وترتني انا مسكتها وكتمت بقها بس علشان كانت هتصرخ وتفضحنا هي اللي قالتلي لازم تقتلها علشان متقولش لحد وتفضحنا فخنقتها جامد لحد ما ماتت
وسعتها بقى اتصلت بمحمد
هز رأسه وقالي ـ ده اللي جه في بالي لاني بفوتله كتير اوي في الشغل علشان يطلع بالتوك توك وكمان عارف أنه بيخاف مني
فخليت سعاد ترجع البيت كأن محصلش حاجه وبعدين كلمته
رنيت الجرس على الشاويش علشان ياخده على الحجز وتم القبض على سعاد اللي اعترفت بالجريمه بالتفصيل ومستنين حكم القضاء العادل عليهم بعد خروج تقرير الطب الشرعي.