أُحِبُّ الشِّعرَ مُنْفَعِلًا،
يَهْدِرُ الغَضَبُ فِيهِ سَطْرًا سَطْرًا.
أُحِبُّ الشِّعرَ حَمَاسِيًّا،
شُجَاعًا،
لَا يَخْشَى اللَّوْمَ.
لَا يَكْتُبُ شَاعِرٌ لِيُخْفِي،
فَكُلُّ شُعُورٍ بِالشِّعْرِ يفْتَضِحُ....
الشِّعرُ عَشْوَائِيًّا لَا يَبْقَى عَلَى نَظْمٍ،
وَإِنْ بَقِيَ، يَفِرُّ مِنْ سُطُورِهِ صَبِيَّةٌ تَرْقُصُ عَلَى لَحْنِ...
لَا أُحِبُّ الشِّعْرَ مُوَظَّفًا،
يَأْخُذُ رَاتِبًا شَهْرِيًّا،
أُحِبُّهُ حُرًّا،
يَمْشِي عَلَى حَافَّةٍ شَاهِقَةٍ،
لَا يَخَافُ وَلَا يَنْزَلِقُ....
الشِّعْرُ دَرْوِيشٌ يُصَلِّي،
وَمَخْبُولٌ يُرَاقِبُ الحَانَاتِ وَيَرْسُمُ العِشْقَ....
مَا أَجْمَلَ الشِّعْرَ! وَإِنْ سَجَنُوهُ،
كَتَبَ عَلَى الحَوَائِطِ:
تَبًّا لِقُضَاةٍ لَيْسَ بِهِمْ عَدْلٌ!