قالوا بأنّني حمقاءُ
أرى حُبّكَ أَسقَطَ النُّجومَ بكفّي من الأعالي...
بينَ الجموعِ كُلّما ذكرتُكَ أُغالي،
وبكلِّ بداياتِ الحياةِ الجميلةِ، أنتَ هلالي.
قالوا بأنّني حمقاءُ
أُغنّي باسمكَ على شُرفتي في كُلِّ الليالي،
وأظنُّ فيكَ أنّكَ تعشقني، وهذا مَحضُ خَيالي.
قالوا بأنّني حمقاءُ
وأنّ غَدرَكَ سيخلَعُ كَتفَ احتمالي،
أخبروني بأنّكَ ستُساوي بالأرضِ جِبالي.
حمقاءُ؟
فَغَروا أفواهَهُم
حينَما وجَدوكَ نائمًا كطفلٍ بحِضنِ احتيالي.
قالوا بأنّني حمقاءُ وأنتَ لا تُبالي،
فَعَضَضْنَ شِفاهَهُنّ حينَ رَأَينَكَ تأخُذُ شهيقًا من عِطرِ شالي...
وتعالتِ الثرثرة: كيف أحبّها؟ من تركَ سيّداتِ المعالي...
فتَبَسَّمَ المجنون ، وقال: "أحببتُها لأنّها رَأَتِ الرقيقَ في حالي...
أمسكتْ بجنوني، ومَزجَتْهُ بخَيالي...
وراوَدتْ بمَكرِها الجميلِ طفلًا غِرًّا
يختبئ خلفَ رجلٍ مِثالي..."
قالوا بأنّني حمقاءُ
رُبّما...
لكنّ يعقوبيّةً لا يَجْرُؤُ الذئبُ أنْ يأكلَ آمالي...
نهار قلبي يغيظُ عتمة الكون لا يُبالي ..