"فجورها و تقواها" ...
ثنائي النفس البشرية القابع داخلها ... ، ينتظر ايا منهما الظهور ...
أو يظهران معآ !
تكافح النفس البشرية لأن "تبدو" تقية ... ، بينما يحاول الآخرون إخراج الاصل : "فجورها" ...
الإلهام .. ذلك التعبير الذي ورد في النص القرآني " فألهمها فجورها و تقواها " ... ، تعبير يستحق التوقف ..
التفاسير الرسمية .. تقول ان الله القى او منح او ارشد النفس البشرية للخير و الشر ... ، هذا مفهوم ..
لكني توقفت عند واو العطف ... ، لم يقل الله عز و جل .. فجورها أو تقواها .. ،
هذا يعني ببساطة أن كل نفس بشرية .. تحمل من الفجر ما تحمله من التقوي ..
و يتوقف الأمر على الإلهام ...
و الإلهام لحظي ... او مستدام ..
نابع من الداخل .. او من مؤثر خارجي ..
دعك من كل هذا ..
هناك شخص ما قادر علي ان يلهمك الي الفجور .. و هناك العكس ..
بل أن نفس الشخص .. قد يلهمك للتقوى .. ثم في لحظة يلهمك "فجورها" ...
لو كان الشخص يعيش وحيدا بين غابات السافانا .. ما كان لشئ ان يلهمه الفجور - على ما أعتقد - ... مثل ما يفعل محيطه من البشر
الإعدادات أيضا .. هي من الأسباب ..
أؤمن ان كل نفس بشرية ولدت بإعدادات خاصة بها ... (Sitting) معقدة جدا و خاصة جدا و customize جدا لكل شخص ... تتعاطى هذه الإعدادات مع المحيط البشري بشكل مختلف عن بعضها البعض .. ، لذا فالفجور و التقوى دائما نسبيان .. ، أي ان الفجور في بعض الأحيان قد يكون تقوى .. و بالتالي العكس موجود ..
أصحاب نظريات الصحيح المطلق ..و الخطأ المطلق .. ليس من التقوى أن يستهدفهم هذا المقال ... ، فهؤلاء قد أستنفذوا فرصهم في فهم المنطق .. فقتلوه فجورا ..
من التقوى أن تكون قد وصلت الي هذه الفقرة في القراءة .. لذا دعني أخبرك بالسر .. أن هناك بشرا حولك .. مسؤولين عن ظهورك إما فاجرا أو فاجرآ .. ، و لا خيار ثان