بالله يا سوريّة
بالله ردي
ما للعرب أحوالهم تُبكي ؟
الجرح في بغداد غائر
والسم في صنعاء يسري
صرخ الدم العربي في لبنان
فنطق الألم في كل مصري
الأب في السودان هجر البلد
وعمّ الخراب فينا
وتشرّد الولد
هُزمتم يا عرب في كل ساحة
ودُفنت بأرض العار كرامتكم
بعدما صارت حرائركم
للكلاب مباحة
حصون صلاح الدين أضحت
مرتعًا لطيور الغرب تتجول
وأطفالكم بعد العز
في كل قطر تتسوول
بالله يا سوريّة
بالله ردي
أين الرجال البواسل ؟
أين جندي ؟
سقط العلم وقت الهروب
وتعثرت في الساحات أُسدي
دمع النساء فاق المطر
وحزن اليتامى شق الحجر
صرخ الجنين ببطن أمه
وشاب الشباب
والقلب انفطر
اليمن السعيد أضحت يباب
بعدما عقمت نساؤنا
وعدِمنا الشباب
بالله يا سوريّة
بالله ردي
أين الشباب البواسل ؟
أين جندي ؟
شباب بدر وحطين
شباب تبوك وحُنين
شباب سيناء والمنصورة
باتت في القبور تنعي
شبابًا
جعلت الدين والقرآن مهجورا
ضاعت بيننا النخوة
ودب العداء في الإخوة
ولم نبق كما كنا
لكل ضعيف سندًا وأعوانا
تأخرنا عن الأمم التي كانت
تسعي تحت أرجلنا
عبيدًا وأقزامًا
وصرنا كما الثكلى
تقضي النهار حزينة
على عز ولى تنادي
وفي الليل
تبكي على الماضي
بالله يا سوريّة
بالله ردي
أين الحضارة ؟
أين العزة ؟
أين أبحث عن مجد
ولى وفات ؟
بالله يا سوريّة
أين دجلة والفرات ؟
أين صوت الأقصى يا سورية
أين بيت المقدس
أين طرابلس ؟
بالله يا سوريّة
بالله عودي
قرّح الدمع مقلتيّ
واقتحمت الآلام
كل حدودي
عودي لمجد الأولين
وامسحي دمع اليتامى
وبين أحضانك
اجمعي شمل التائهين
ولا تبكي يومًا
على صلاح الدين
فبين اليتامى والمجروحين
لن تجدي بطلا
بل ستجدين
ألف صلاح الدين