ألا أنْ فَم الشَّاعر مَعلومٌ!
بِالمضغِ أطرافَ المجازِ يَلوك
الشّمسَ، والقمَر بِطرفة عيِّنٍ حاميةٌ
تراه مكفننا بالصيام، يتململ الصمت
أمامي يفتي أن صغيرته تئن...يهام
على الورق الأبيض صفحة
خاصة سوداء دكناء تجثم
الإغراء رسمَ بالحروف العبرية
توارتية قد انْزوَى يتنجم.
ما كنت أدري أنه رَجلٌ يَقَن!
بأشكال أحرفٍ محروقة الآثام
اِجْتَرَأَ الريحان والنعناع منها الإلجام
يخرج اللؤلؤ والمرجان يتفحم
نهراً دهاقاً... وثوب منسي ملطخ يلدم
تراه يلتوي قَعَرَ جرحي بطرحه يتكتم
الخرز؛ تأوه فجرهُ كريستالاً لازوردي،
ينتعل الليَّل إيمانه صوت جسدٍ يلجم
شاعراً أن يكون تراه من بلاد (الخميادو)
يلثم نصوصاً مغمورة الوَشَقَ يقرأ عبْئًا...
سور وتراتيل لصحوة روح أن يغرم...
ألا أنْ فَاه الشَّاعر يتبلسم!
الآن التين الشوكي...؛ يشمني
الصبر بأسنانه أنٔ أحتكِم الشبقَ
فيغمغم صوب الجهات السبعِ...
فكك أزرار وحدتي باكراً يغتنم
كل قواميس اللغات جَهمَنِي
بِمَا أَحقد على طرف ِ قماشٍ
هامشية النزع، ومن تحتهم
ظلال الأقوايل... صبية أدمنت
النسخ...ألا أنْ فاه الشاعر يقيني!
تراه حلماً ورديا فوق شَفتيَّ غَرِمَ.
يجترِع الخمر مَا فُهْتُ بشَيء ممّا
دونت في لوح محفوظ يتحجم...
فاه الشَّاعر مخمورٌ...