افتقدك بشدة يا لين، أعرف أن عودتي متأخرة، وأني ضللت طريق الارتواء منك لفترة في عمر الزمن طويلة، أردت فقط أن أطمئن عليكِ
كيف أنتِ يا نهري العذب الهادر، لم أتوقف عن مراقبتك يوما، لكن أقصى آمالي الآن صارت أن أستحيل لقارب يسبح على صفحتك، حتى وإن لم تهتمي لأمره، أهذه أيضا حدود مستحيلة الوصول؟ أوقن أن حدود الأمنيات البعيدة حادة.
إذا ما فكرنا أن نخترقها، أصابتنا بجراح ليست هينة.
أعي تماما رفضك لي، وأستحقه بجدارة، لكنى لا أستطيع التخلص من انتمائي لك، لا يمكنني أن أتوقف عن محاولات العودة إلى أحضانك، وإن مت غرقاً، فالحياة دون وجودك موت أشد قسوة.
أعلم أنكِ نهر لا يمكن الغوص فيه مرتين، لكل واحد محاولة وحيدة مسموحة ثم لا يتبقى سوى الممنوع.
هذه الرسالة أعتبرها بمثابة حجر ألقيه كطفل شارد في منتصف قلبك،
لا أبغي به ألما، أردت فقط أن أصرخ، أن ألفت نظرك أني لا زلت رغم تأخري في العودة عالق بشاطئك، لا تكترثي بي كثيرًا، لا أطمع في فيضان تضم ذراعاه أجزائي المشتتة، لكني أطمع في رد يخصني وحدي على حجري هذا ، اصنعي لي خصيصا دوامات من قلوب تخبرني أني لست مثل الآخرين.
#منى_قابل