هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • صرخات العمارة التي تئن،، مقال
  • بلاش نبقى الدبه التي قتلت صاحبها
  • الرحمات …..دليڤري
  • الإبداع في العبادة في رمضان
  • الحب وحده ليس كافيا
  • مرحبًا أيُّها البطل!
  • يا عزيزي كُلّنا نصوص
  • شبح سعد - قصة قصيرة
  • الشقاء فوق العادي
  • ما بين صمته وحديثها ضياع
  • قتل خطأ
  • تجربة مركز اعداد الرواد الثقافيين وسعد الدين وهبة
  • أعراض جانبية قد تبدو بسيطة رغم خطورتها
  • هذا هو جيشنا
  • بارك الله فيه،، كبسولة
  • لا أسيء التقدير..
  • حوار مع زعفرانة ١٢
  • انحنى صُلْبُ الدهر
  • الانطباع الأول
  • قوة السوشيال ميديا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. السر فى البئر

 

سالت دموع (ناجى) وهو يقبل يد والدته ،ويقول فى صوت متهدج :

_ أنا عارف انك ممكن تكوني زعلانه مني ،بس فعلا أنا مش عارف أعمل ايه يا أمى ، قولتلك تعالى معايا المشروع وأنت اللى رفضتي ..

 

ابتسمت الأم وهى تتمسح دموع ابنها برفق وتقول :

_ أنا مبسوطة هنا ..صدقنى ..ايه اللى هيخلينى أروح معاك وانت بتشتغل فى مشروعك ..أنت مهندس قد الدنيا وكل شوية بتتنقل فى مشروع ..وكمان المكان اللى أنت فيه ده بعيد قوى.

 

نظر لها (ناجى) وهو يدرك أنها تحاول التخفيف عنه ، ثم قال :

_لكن دار مسنين يا أمى ..أنا بقالى أكتر من شهرين بحاول أقنعك ترجعى بيتك ،واجيبلك حد ياخد باله منك وأنت مش راضية ..

 

تمتمت الأم فى خفوت:

_ أنا هنا مبسوطة ، وأنت كل ما تاخد أجازة تعال زورنى ..

كان الحوار قد انتهى على ذلك ، وقبلها مرة أخرى ، ثم غادر حجرتها فى هدوء ، واتجه نحو صديقه الذى ينتظره خارج الغرفة ..

 

ناجى :_ ما اقتنعتش أنها ترجع تانى لبيتها يا خالد 

خالد : _خليها على راحتها ، ممكن تغير رأيها بعد كده ..أنت عملت اللى عليك ، كان صعب تاخدها معاك المشروع اللى بيتعمل فى الواحات ،وهى نفسها مش راضية ، وكمان مش راضية حد يخدمها فى بيتها ..هى مرتاحة هنا صدقنى ..

 

اتجه ( ناجى) الى رجل عجوز يجلس وحيدا ، واصطحب معه صديقه الذى سمعه يقول :

_ السلام عليكم 

نظر الرجل العجوز الى (ناجى) وهو يقول :

_ مين ؟

جلس ناجى بجانب الرجل العجوز ،وهو يقول :

_أنا ( عادل ) ابنك يا حاج على ..

 

احتل الذهول مشاعر خالد وهم بالكلام ، لولا أن أشار له ( ناجى) بأن يصمت ..

أكمل (ناجى ) كلامه :

_أنت نسيتنى يا حاج على ..أنا ابنك ..أنا عارف انى بجيلك كل شهر بس ..بلاش تزعل منى ..

تهللت أسارير الحاج ( على ) ، وقال فى فرحة :

_ ابنى ..معلش يا عادل ..انت عارف حالتى ..أنا على طول بنسى ..أنا ناسي أصلا أن عندى أولاد..

 

مرت دقائق ، ثم قام ( ناجى) وقبل الحاج على فوق رأسه ، ولم يكد يبتعد حتى أسرع صديقه ( خالد ) يقول فى حيرة :

_مين ده ؟ وعملت كده ليه ؟

قال ( ناجى):

_ لما جيت هنا أول مرة شوفت الراجل ده قاعد لوحده حزين ، ولما سألت عليه عرفت أن عنده زهايمر ، وأولاده مش بيسألوا عنه ، زعلت عليه ، وروحت له ، معرفش ليه أول ما سألنى قلت له أن أنا ابنه ..وكل ما أزور أمى بزور الراجل ده كمان على انى ابنه عادل ..بس ده سر ..

قاطعه خالد :

_ السر فى بير 

 

غادر ناجى وخالد دار المسنين ..

وفى نفس اللحظة اتجه رجل الى الحاج على وجلس بجانبه وقال :

_ مين ده يا حاج على 

ابتسم الحاج على وقال :

_ ده ابنى يا حاج صالح

عقد الحاج صالح حاجبيه قائلا :

_مين ؟ ازاى ! 

اعتدل الحاج على فى جلسته وقال :

_ده ابن الحاجة اللى جت هنا من شهرين تلاتة ، اللى فى الأوضة رقم 8 ..تقريبا شافنى صعبت عليه ، ولما سأل عنى قالوله على موضوع الزهايمر ، وما يعرفش انى عامل كده علشان ما ألمحش نظرة شفقة وهم شايفين ان مافيش حد بيسأل عليا..

 

ثم تحولت لهجته الى الجدية وهو يقول :

_ حاج صالح ..انت الوحيد اللى عارف أن معنديش زهايمر من اللى حواليا..وبصراحة أنا مبسوط أن فيه حد بيسأل عنى كل شوية .. ده سر ..

 

قاطعه الحاج صالح فى حزم :

_ ماتقلقش..السر فى بيييييييييير !!!!

 

( تمت)

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1222 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع