هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • صرخات العمارة التي تئن،، مقال
  • بلاش نبقى الدبه التي قتلت صاحبها
  • الرحمات …..دليڤري
  • الإبداع في العبادة في رمضان
  • الحب وحده ليس كافيا
  • مرحبًا أيُّها البطل!
  • يا عزيزي كُلّنا نصوص
  • شبح سعد - قصة قصيرة
  • الشقاء فوق العادي
  • ما بين صمته وحديثها ضياع
  • قتل خطأ
  • تجربة مركز اعداد الرواد الثقافيين وسعد الدين وهبة
  • أعراض جانبية قد تبدو بسيطة رغم خطورتها
  • هذا هو جيشنا
  • بارك الله فيه،، كبسولة
  • لا أسيء التقدير..
  • حوار مع زعفرانة ١٢
  • انحنى صُلْبُ الدهر
  • الانطباع الأول
  • قوة السوشيال ميديا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. بعد فوات الأوان - خاطرة

 فى أعماق ذكرياتي، يعتلي عرش النسيان هيكلٌ عتيقٌ لبيتٍ قديم، يسكنهُ شبحُ الماضي المُتألم. تتسللُ خيوط الشمس الخجولة عبرَ النوافذِ المُحطّمةِ، لتُنيرَ غبارَ السنينِ المتراكمَ على الأثاثِ البالي. أجولُ بخطواتٍ ثقيلةٍ بينَ أرجائهِ، وأنا أسيرُ في دهاليزِ الزمنِ، مستعيدًا ذكرياتٍ دفنتها أحزانُ الماضي.

أرى نفسي طفلاً يلهو في هذاِ البيتِ، ضحكاتي تعلو مع أصواتِ العصافيرِ، وأحلامي تُحلّقُ مع الغيومِ في السماءِ. أسمعُ صوتَ أمي وهي تُنادي عليّ من المطبخِ، رائحةُ الطعامِ الشهيّ تفوحُ في الهواءِ، تدعوني لتناولِ الغداءِ . أشعرُ بدفءِ حضنِ أبي ، حتى لو لم أكن بالفعل بين أحضانه.

لكنّ تلكَ اللحظاتِ السعيدةَ سرعانَ ما انطفأتْ شمعتها، تاركةً ورائها ظلامًا دامسًا. غابتْ ضحكاتي، وخفتتْ أصواتُ العصافيرِ، وتلاشتْ أحلامي مع الغيومِ. حلّ محلّها البكاءُ والحزن، وتناثرتْ قطعُ القلوبِ على أرضيةِ هذاِ البيتِ ، وتركَ الزمن في نفسي جرحًا غائرًا لا يندملُ.

أغادرُ ذلكَ البيتَ العتيقَ، تاركًا ورائي أشباحَ الماضي وشبحَ الحزنِ. أُدركُ أنّ الحياةَ ستستمرُّ، وأنّ عليّ المضيّ قدمًا. لكنّني سأظلُّ أتذكّرُهما دائمًا. وسأحملُ ذكراهُما في قلبي إلى الأبد.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1348 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع