هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • صرخات العمارة التي تئن،، مقال
  • بلاش نبقى الدبه التي قتلت صاحبها
  • الرحمات …..دليڤري
  • الإبداع في العبادة في رمضان
  • الحب وحده ليس كافيا
  • مرحبًا أيُّها البطل!
  • يا عزيزي كُلّنا نصوص
  • شبح سعد - قصة قصيرة
  • الشقاء فوق العادي
  • ما بين صمته وحديثها ضياع
  • قتل خطأ
  • تجربة مركز اعداد الرواد الثقافيين وسعد الدين وهبة
  • أعراض جانبية قد تبدو بسيطة رغم خطورتها
  • هذا هو جيشنا
  • بارك الله فيه،، كبسولة
  • لا أسيء التقدير..
  • حوار مع زعفرانة ١٢
  • انحنى صُلْبُ الدهر
  • الانطباع الأول
  • قوة السوشيال ميديا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. هى ..والخريف (حالة )

في زاوية غارقة في الظل، تجلس امرأة. كانت يوماً ما جميلة، تجذب الأنظار ببريق عينيها وابتسامتها الساحرة. لكنّ الزمن قد ترك بصماته على وجهها، فخطوط التجاعيد نحتت خرائط حزينة، وشعرها الفضيّ تخلله خيوط بيضاء، كأنّ خيوط العنكبوت نسجت خيوطها على خصلات كانت يوماً سوداء كقلب الليل.

 

وحيدة هي، لا رفيق لها سوى ذكريات الأمس الجميلة، تهمس بها الرياح في جنبات غرفتها الخالية. أصدقاؤها ابتعدوا، مشغولين بحياتهم الجديدة، وعائلتها انشغلت بأحزانها الخاصة.

 

تُطلّ من نافذتها على العالم الخارجي، ترى الناس يتجولون في الشوارع، يضحكون ويتبادلون الحديث، لكنّها تشعر وكأنّها تعيش في عالم آخر، عالم من الصمت والفراغ.

 

تحاول أن تبتسم، لكنّ ابتسامتها تبدو كسحابة عابرة في سماء مظلمة. تحاول أن تملأ وقتها بالقراءة أو مشاهدة التلفاز، لكنّها لا تستطيع التركيز. كلّ شيء يذكرها بماضيها، بجمالها الذي ذبل، بحياتها التي كانت مليئة بالحياة والحيوية.

 

تُغمض عينيها وتدمع. تشعر وكأنّها ضائعة في بحر من الوحدة، تبحث عن يدٍ حانية تُمسك بيدها، عن كلمة طيبة تُسليها، عن قلبٍ يفهم ألمها.

 

لكنّ لا أحد يهتم. لا أحد يرى دموعها، لا أحد يسمع أنينها. هي امرأة جميلة ذبل جمالها، وحيدة في عالمٍ قاسٍ.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

846 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع