في زوايا الروح، تُخبأ كنوزٌ من الذكريات، تُطلّ علينا بين الفينة والأخرى، لتُعيدنا إلى زمنٍ مضى، زمنٌ غارقٌ في عبير الماضي، يعبق برائحة السعادة، ويحملُ بين طيّاتهِ لحظاتٍ جميلةً لا تُنسى.
يُلامسُ الحنينُ أوتارَ القلبِ، فيُبعثُ مشاعرَ ممزوجةً بالحنينِ والشوقِ والأسى، فبينما نُسعدُ بتذكرِ الأوقاتِ الجميلةِ، نُحزنُ على ما مضى، ونُدركُ أنّ الزمنَ لا يُعادُ.
يُغمرُنا الحنينُ بمشاعرَ الحنينِ إلى الماضي، إلى أيامِ الطفولةِ البريئةِ، إلى أحضانِ الأمِ الحنونةِ، إلى ضحكاتِ الأصدقاءِ، إلى كلّ ما كانَ يُضفي على حياتِنا السعادةَ والدفءَ.
شمسٌ غاربةٌ تلوّن السماء بألوانٍ خافتة، نسيمٌ باردٌ يحمل معه عبق الماضي، وذكرياتٌ تتراقص أمام ناظري كأشرطةٍ سينمائية قديمة.
أشتاقُ إلى تلك الأيام البعيدة، حيثُ كانت الحياةُ بسيطةً، والفرحُ يملأ قلبي، والضحكُ يُزيّنُ شفتيّ.
أتذكرُ ألعابَ الطفولةِ مع الأصدقاء، وحكاياتِ الجدّةِ التي كانت تُسحرُ خيالي، ورحلاتِ العائلةِ التي كانت تُغمرُني بالسعادة.
أشتاقُ إلى رائحةِ المطرِ، وسماعِ صوتِ قطراتهِ على الزجاج، ودفءِ الشمسِ على وجهي، ونكهةِ الطعامِ الذي كانت تُعدّهُ أمي.
أشتاقُ إلى الوجوهِ التي رحلتْ، والأصواتِ التي خفتتْ، واللحظاتِ التي مضتْ ولن تعود.
أعلمُ أنَّ الماضي لا يمكنُ استرجاعهُ، وأنَّ الحنينَ إليهِ قد يُؤلمُ أحيانًا، لكنّهُ أيضًا يُثري حياتنا ويُضفي عليها جمالًا خاصًا.
فالحنينُ للذكرياتِ هو بمثابةِ جسرٍ يربطُنا بِماضينا، ويُساعدُنا على فهمِ حاضرنا، ويُلهمُنا لبناءِ مستقبلٍ أفضل.
لذا سأظلُ أُحافظُ على ذكرياتي الجميلة، وأُحملُها معي أينما ذهبتْ، لأتذكرَ دائمًا من أينَ أتيتُ، وكيفَ وصلتُ إلى ما أنا عليهِ الآن.
فالحياةُ رحلةٌ جميلةٌ مليئةٌ بالتجاربِ والذكريات، والحنينُ للماضي هو جزءٌ من هذهِ الرحلة، ويُضفي عليها نكهةً خاصةً لا تُنسى.