هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • صرخات العمارة التي تئن،، مقال
  • بلاش نبقى الدبه التي قتلت صاحبها
  • الرحمات …..دليڤري
  • الإبداع في العبادة في رمضان
  • الحب وحده ليس كافيا
  • مرحبًا أيُّها البطل!
  • يا عزيزي كُلّنا نصوص
  • شبح سعد - قصة قصيرة
  • الشقاء فوق العادي
  • ما بين صمته وحديثها ضياع
  • قتل خطأ
  • تجربة مركز اعداد الرواد الثقافيين وسعد الدين وهبة
  • أعراض جانبية قد تبدو بسيطة رغم خطورتها
  • هذا هو جيشنا
  • بارك الله فيه،، كبسولة
  • لا أسيء التقدير..
  • حوار مع زعفرانة ١٢
  • انحنى صُلْبُ الدهر
  • الانطباع الأول
  • قوة السوشيال ميديا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. موسم خريف الرجال ..جزء ٣

كان عم مصطفى رجلاً أميًا ، يعيش حياة بسيطة في قرية صغيرة . عانى عم مصطفى من الفقر طوال حياته، ولم يكن لديه سوى عمله البسيط في الزراعة لإعالة أسرته.

بالكاد، استطاع أن يزوج ابنته الوحيدة بعد رحلة من الديون التى أصبحت متراكمة عليه ..

لم يسلم من زوجته سليطة اللسان ، يتحمل كلماتها وسبابها فى صمت وصبر، تلومه على فقره وتنعى حظها على زواجها منه ، ثم تهز رأسها فى أسف على قبولها له ورفضها لكثير من شباب القرية، لعلها الآن أفضل حظا.

ذات يوم، سمع عم مصطفى عن تجربة علمية جديدة تُجرى على مجموعة من الرجال، حيث يتم تجميدهم لعدة سنوات ثم إيقاظهم مرة أخرى. كانت التجربة تهدف إلى إيجاد طريقة للحفاظ على حياة البشر لفترة أطول.

 

أدرك عم مصطفى أن هذه التجربة قد تكون فرصته للهروب من الفقر. تخيل أنه سيستيقظ بعد سنوات ليجد العالم قد تغير، وأن فرصًا جديدة قد توفرت له.

والأهم هو الهروب من لسان زوجته اللاذع. 

وهناك ، فى مركز التجميد وقف عم مصطفى مرتجفا ، خائفا ، يجرى الفحوصات بالمجان لأنه كام من أوائل المتقدمين للتجربة.

وكما رقد تابوت د.خليل وتابوت الشيخ رضوان ، رقد تابوت عم مصطفى ..

ثلاثة أجساد خالية من الحياة..

-------------

 

 أكرم، ذلك الملياردير الشهير، قد بنى ثروته على استثمارات ذكية في العقارات والأسهم. لكن سرعان ما هزّت الأزمة الاقتصادية العالم، وانهارت أسواق المال، وفقد أكرم جزءًا من ثروته.

ورغم الجزء البسيط الذى فقده إلا أن الهلع أصابه ، فالمستقبل الاقتصادي غير مطمئن ، خاصة فى ظل الأوضاع السياسية ، والأفكار الحاكمة .

 

أصابه الهلع من شبح الفقر، وفكّر في حلول غريبة للنجاة من الأزمة. لفت انتباهه مركز تجميد الرجال، تلك التكنولوجيا الحديثة التي تسمح بتجميد الجسد للحفاظ عليه حتى عودة الأزمنة الجميلة.

أمن أكرم ممتلكاته الباقية ، صمم نظاما إلكترونيا لإدارة أمواله وشركاته.

حاول قدر مايستطيع تحويل كل مايملك إلى ممتلكات ومعادن ومجوهرات حتى لا تفقد قيمتها بمرور الوقت ..

 

 سدد تكاليف تجميد جسده رغم عرضهم المجاني، آمن أكرم بأنّه سيستيقظ بعد فترة من الزمن ليجد عالمًا مختلفًا، عالمًا خاليًا من الأزمات الاقتصادية، عالمًا مزدهرًا بالثروة والرخاء.

ودّع أكرم أحبّته وودّع الحياة، ودخل في سبات عميق داخل كبسولة التجميد. 

وكانت التوابيت الأربعة ترقد فى سكون ، تنتظر مصيرا مختلفا ، فى عالم آخر ربما حكمه من يستطيع القيادة بالفعل.

 

"نهاية الجزء الثالث "

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1269 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع