هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • صرخات العمارة التي تئن،، مقال
  • بلاش نبقى الدبه التي قتلت صاحبها
  • الرحمات …..دليڤري
  • الإبداع في العبادة في رمضان
  • الحب وحده ليس كافيا
  • مرحبًا أيُّها البطل!
  • يا عزيزي كُلّنا نصوص
  • شبح سعد - قصة قصيرة
  • الشقاء فوق العادي
  • ما بين صمته وحديثها ضياع
  • قتل خطأ
  • تجربة مركز اعداد الرواد الثقافيين وسعد الدين وهبة
  • أعراض جانبية قد تبدو بسيطة رغم خطورتها
  • هذا هو جيشنا
  • بارك الله فيه،، كبسولة
  • لا أسيء التقدير..
  • حوار مع زعفرانة ١٢
  • انحنى صُلْبُ الدهر
  • الانطباع الأول
  • قوة السوشيال ميديا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. عروس الظل ..جزء ١

 كان زواج "عماد" و"مروة" تقليديا للغاية، كما يطلقون عليه زواج صالونات .

كان قد عاد من دولة خليجية بعد سنوات من العمل هناك، وقرر الزواج من مصرية، ويستقر فى وطنه.

تم التعارف بسرعة ، وكان كلا الطرفين لديهما كل ما يلزم من إقامة منزل الزوجية. 

وبعد ثلاثة أشهر تم الزفاف، حضره أهل العروسين وبعض الأصدقاء، وانتهى فى هدوء.

 

واحتوى المنزل الجديد "عماد" مع زوجته "مروة " ، كانت مروة جميلةً رقيقةً، أدرك من أسلوبها معه خلال الفترة القليلة بأنه ستُدخل السعادة إلى قلبه، وتُملأ أيّامه بالراحة والسكينة.

 

 ابتعدت عنه فى حرج ، فأدرك مدى خجلها، خاصة بأن فترة تعارفهما كانت قليلة، مضت أغلبها فى التحضير لمنزل الزوجية .

فى تفهم، ابتعد عنها ، تركها فى الغرفة وخرج إلى صالة البيت ، وجلس على أريكة ، وهو يعد الشموع بجانب الطعام كما أخبره صديقه بأن هذه اللفتات الرومانسية لها أثرها الخاص.

 

انتبه عماد بوجود صوت غريب، صوتٌ يشبه همسًا خافتًا، لكنّه لم يكن مفهومًا.

صوت يخرج من غرفته التى تحتوي زوجته المستقبلية.

 نهض من الأريكة بحذرٍ، متسلّلًا بخطواتٍ خفيفةٍ نحو مصدر الصوت. قادته خطواته إلى غرفة المعيشة، حيث وجد مروة جالسةً على الأرض، ظهرها مُنحنيًا، وشعرها الأسود الطويل يتدلى كشلالٍ مظلمٍ على كتفيها.

تجمّد عماد في مكانه، خوفًا مما قد يراه. اقترب منها ببطءٍ، ونادى باسمها بصوتٍ هامسٍ. لم تردّ مروة، بل استمرّت في الهمس بكلماتٍ غير مفهومة. ازداد خوف عماد، وفجأةً، رفعت مروة رأسها ببطءٍ، لتُواجهه بعينين لامعتين في الظلام. لم تكن تلك عيني مروة، بل عينان غريبتان، تتوهّج فيهما نارٌ جهنمية.

صرخ عماد رعبًا، وتراجع للخلف، لكنّ مروة نهضت واقتربت منه ببطءٍ، ممدودة اليدين. حاول الهرب، لكنّها أمسكت به بقوةٍ خارقة، وصرخت بصوتٍ أشبه بصراخ حيوانٍ بريّ: "أنت لي إلى الأبد!".

صرخ عماد مرة أخرى ، وهى تهتف بصوت أشبه بالخوار:

- أنت تزوجتنى معها ، وزواجنا أبدى، لا رجعة فيه.

انهار عماد مع نظراتها، وهوى قلبه بين قدميه وهو يستمع لها.

ثم أظلمت الدنيا أمام عينيه، وسقط أرضًا.

نهاية الجزء الأول..

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1196 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع