هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • صرخات العمارة التي تئن،، مقال
  • بلاش نبقى الدبه التي قتلت صاحبها
  • الرحمات …..دليڤري
  • الإبداع في العبادة في رمضان
  • الحب وحده ليس كافيا
  • مرحبًا أيُّها البطل!
  • يا عزيزي كُلّنا نصوص
  • شبح سعد - قصة قصيرة
  • الشقاء فوق العادي
  • ما بين صمته وحديثها ضياع
  • قتل خطأ
  • تجربة مركز اعداد الرواد الثقافيين وسعد الدين وهبة
  • أعراض جانبية قد تبدو بسيطة رغم خطورتها
  • هذا هو جيشنا
  • بارك الله فيه،، كبسولة
  • لا أسيء التقدير..
  • حوار مع زعفرانة ١٢
  • انحنى صُلْبُ الدهر
  • الانطباع الأول
  • قوة السوشيال ميديا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. عروس الظل ..جزء ٢

 

فى أواخر فصل الخريف يتسم ذلك المصيف بالهدوء الرهيب ، حيث يرحل القاطنون فيه إلى بيوتهم الأصلية لبداية عام دراسي جديد والاستعداد لفصل الشتاء ، عدد قليل من المصطافين لم يرحل ، أحب الاستمتاع ببداية الشتاء فى هدوء ، ورؤية البحر الهادر، وتنفس رائحة اليود.

كان منهم عائلة مروة، الأب لديه عمل خاص يتابعه عن بعد، وأم ربة منزل وهى فقط.

 

عاشت "مروة " تتمتع ببراءة ملائكية وعينين كاللؤلؤ، لا يبدو عليها شيئا غريبا، حتى ذلك اليوم .

كان الطقس باردا للغاية، وبدأت تمطر بغرازة، وكان الوقت قبيل الفجر.

لمحها والدها تقف فى شرفة البيت وهى تنظر إلى البحر فى شدة، عيناها تتسعان فى ذعر، وترتجف وهى تشير إلى البحر.

احتضنها، و دثرها فى فراشها ببطانية ثقيلة، ظلت ترتجف وجسدها ينتفض ويسخن، فنادى زوجته التى أحضرت كل الأدوية المتاحة عندها، واحتضنتها فى قوة.

فى الصباح كانت أمامهما فى عافية تامة، تلتمع عيناها فى نشاط، وتقفز هنا وهناك .

منذ ذلك الحين، بدأت مروة تتصرف بغرابة. كانت تتحدث إلى نفسها، وتضحك بمفردها، وتنظر إلى زوايا الغرفة كأنها ترى شيئًا لا يراه أحد. حاول والداها مساعدتها، لكن دون جدوى.

 

مع مرور الوقت، ازدادت تصرفات مروة غرابة. كانت تصرخ في الليل، وتهاجم الحيوانات، وتتحدث بلغات غريبة. 

 

عادوا إلى منزلهم الأصلي ، وتمر الأعوام حتى التحقت مروة بالمدرسة .

مرت الأيام بصورة طبيعية، دون أن يحدث شيئا يعكر صفو حياتهم ما عدا حالات سبب لهما القلق مثل وفاة زميلة لها بعد مشاجرة بينهما، أو مرض والدها بعد عتاب بينه وبينها دخل على إثرها حجرة العناية لفترة ، ثم عودته لمنزله صامتا، هزيلا، ينظر لها فى قلق طوال الوقت .

 

عندما بلغت مروة سن الزواج، تقدم لها عماد ، لم يطلب والدها منه ما يعيقه أو يرهقه، وتم التعارف فالزفاف فى أسرع وقت .

تخلص منها والدها ليلقى على عماد الشر..

كل الشر..

----------------

عماد ..استيقظ!

تسللت الكلمتان داخل عقل عماد فى هدوء شديد، ولكنه رغم ذلك انتفض بقوة وهب مذعورا ، يتأمل حجرته فى خوف ودهشة.

انتبه إلى زوجته مروة وهى تجلس بجانبه على فراشه ، تتأمله فى حيرة ، وترتدى روبًا حريريًا ووجهها صافى اللون ، يحمل بعض بقايا زينة الزفاف، وينسدل شعرها الناعم على كتفيها بحرية.

هتف :

- ماذا حدث؟ 

ابتسمت فى خجل وهى تقول:

- كيف لا تتذكر ؟ 

ثم قالت له فى لهجة عتاب لاتخلو من دلال:

- كيف تنام فجأة هكذا وتتركني؟

_ لقد رأيتك وأنتِ على هيئة أخرى.

- هيئة أخرى!

صمت فى حيرة، ثم قال:

_ لقد كنت كمخلوقة مخيفة و..

ضحكت فى قوة :- مخلوقة ومخيفة ! وهل أنت تراني هكذا الآن ؟

تأملها فى إعجاب ، وهى تقف أمامه تستعرض أنوثتها الطاغية، ويقنع نفسه بأن ماحدث نتيجة لإجهاده الشديد!

رآها تذهب لإعداد الفطور، فتحسس بطنه من الجوع.

شعر بألم عند بطنه ، فرفع قميصه ليجد خربشات دموية أسفل صدره .

تراجع فى مناداة زوجته حتى ترى تلك الخربشات.

أدرك أن هناك أمرًا ما مخيفا يحدث. غادر فراشه واتجه إلى التلفاز وبحث عن قناة للقرآن الكريم و جعل الصوت مرتفعًا.

سمع صوت زجاج يتحطم على أرضية المطبخ، ارتجف جسده وهو يتقدم ببطء ، ويتمتم بآيات القرآن، حتى لمحها..

صرخ فى قوة، واتسعت عيناه فى ذعر، كان قد هيأ نفسه ليرى شيئا مخيفا، ولكن ما يراه فاق كل توقعاته.

" نهاية الجزء الثانى.."

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

933 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع