هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • صرخات العمارة التي تئن،، مقال
  • بلاش نبقى الدبه التي قتلت صاحبها
  • الرحمات …..دليڤري
  • الإبداع في العبادة في رمضان
  • الحب وحده ليس كافيا
  • مرحبًا أيُّها البطل!
  • يا عزيزي كُلّنا نصوص
  • شبح سعد - قصة قصيرة
  • الشقاء فوق العادي
  • ما بين صمته وحديثها ضياع
  • قتل خطأ
  • تجربة مركز اعداد الرواد الثقافيين وسعد الدين وهبة
  • أعراض جانبية قد تبدو بسيطة رغم خطورتها
  • هذا هو جيشنا
  • بارك الله فيه،، كبسولة
  • لا أسيء التقدير..
  • حوار مع زعفرانة ١٢
  • انحنى صُلْبُ الدهر
  • الانطباع الأول
  • قوة السوشيال ميديا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. (تحت الضغط (مستوحى من أحداث حقيقية
كان يقترب منه وهو يتصبب عرقا رغم الطقس القارس، يقف لحظات ثم يكمل خطواته فى قلق، نظر لطفلته الصغيرة التى بدت عليها الحيرة من تصرفه الغريب، ثم استجمعت شجاعتها وقالت له فى براءة طفولية:
ـ ماذا بك يا أبي؟ لماذا تبدو عليك الحيرة؟
كانت كلماته متوترة وهى تندفع من فمه دون تناسق حتى اختفت معظم الحروف وهو يقول:
-لا شىء يا فتاتي العزيزة، أنا بخير!
اقترب من بائع الخضروات الذى بدا منشغلا فى ترتيب بضاعته ، ثم قال بصوت خافت:
- السلام عليكم
نظر له البائع فى لا مبالاة واضحة ثم أشعل سيجارة ونفث دخانها ، وأدرك أنه ينتظر أن يطلب منه شيئا، وبخفوت شديد قال :
- لو سمحت كنت أريد نصف كيلو فقط من البطاطس!
صمت البائع ونفث دخانا غزيرا من سيجارته، وتأمل الرجل في وقاحة ، وضحك فى قوة وهو يقول:
-نصف كيلو! حضرتك تريد نصف كيلو مرة واحدة! لماذا هل تقيم حفلة أم دعوت الأقارب للغداء؟
أدرك الرجل مدى سخرية البائع من طلبه ، لم يهتم ، فقط نظر لابنته وعاد يكررفى خفوت:
- كل ما معي من مال هو ثمن النصف كيلو، من الممكن أن تحضر لى كيلو كامل وسوف أسدد لك باقى المبلغ غدا
ضحك البائع فى سخرية :
-باقى المبلغ!! المبلغ كله خمسة عشر من الجنيهات ، هيا ارحل من هنا فاليوم لا ينقصك .
جاهد الرجل دموعه كى لا تغادر محبسها، وشعر بضغط شديد على صدره وجانبى عقله، ثم نظر إلى ابنته الصغيرة فى حزن ، اقترب من البائع وهو يتوسل:
-أرجوك
دفعه البائع بضربة فى صدره ، وقال فى نفور:
-قلت ابتعد عن هنا
أسرعت طفلته تقول فى حزن:
-هيا يا أبى ، لا داعى للغداء اليوم ، أظن أن لدينا قطعة من الجبن .
نظر لها انكسار رهيب، شعر بأنها تبتعد عنه ..
زاد الثقل فوق صدره ..
أحس أن الهواء لا ينساب داخل رئتيه..
بدا له أنه يحلق بعيدا عن الأرض ويتركها بجحودها وظلمها وجبروتها..
كان يحلق نحو السماء فى راحة ويلمح من بعيد جسده الفانى وهو ملقى على الأرض ويتجمع حوله بعض الأشخاص، وطفلته تبكى فى حزن..
رغم قلقه على فتاته ، إلا أنه كان هادئا ومبتسما وهو يتجه نحو سماء الرحيم..
تمت
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

989 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع