هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • صرخات العمارة التي تئن،، مقال
  • بلاش نبقى الدبه التي قتلت صاحبها
  • الرحمات …..دليڤري
  • الإبداع في العبادة في رمضان
  • الحب وحده ليس كافيا
  • مرحبًا أيُّها البطل!
  • يا عزيزي كُلّنا نصوص
  • شبح سعد - قصة قصيرة
  • الشقاء فوق العادي
  • ما بين صمته وحديثها ضياع
  • قتل خطأ
  • تجربة مركز اعداد الرواد الثقافيين وسعد الدين وهبة
  • أعراض جانبية قد تبدو بسيطة رغم خطورتها
  • هذا هو جيشنا
  • بارك الله فيه،، كبسولة
  • لا أسيء التقدير..
  • حوار مع زعفرانة ١٢
  • انحنى صُلْبُ الدهر
  • الانطباع الأول
  • قوة السوشيال ميديا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. زيارة ملكية (قصة)
كاد (خالد الدمراوى) ينفجر غيظًا وهو يتأمل الموظف الهادىء والقابع خلف حجرة من الزجاج مغلقة الأبواب ، لا تحتوى إلا على فجوة واحدة كنافذة أمام جماهير المواطنين ..
مجمع حكومى يعج بمكاتب الخدمات الحكومية مثل البريد والتأمينات وغيرها من المكاتب الخدمية التى
كانت فى طور التقدم لولا اندلاع الحرب العالمية الثالثة وتغيير خريطة العالم تمامًا بسبب انهيار كثير من الدول ، وتقسيم القارات مرة أخرى وتغيير اسم كل قارة ، وبالكاد حافظ القليل على بعض التكنولوجيا التى تتيح فقط تسيير الأعمال..
كان (خالد) يتذكر ما مرت به دولته أثناء تلك الحرب العاتية وهو جالس يراقب الشاشة الالكترونية التى تبدل أرقام العملاء فى بطء رهيب ممل، حتى لمح رقمه مكتوبًا وسمع صوتًا معدنيًا يدوى فى المكان مناديًا الرقم فى آلية صارمة..
هرول فى لهفة نحو نافذة الحجرة وتطلع إلى الموظف الذى لم يلتفت إليه، بل اكتفى بإشارة ليرسل رسالة صامتة (اصبر).
اكتفى (خالد) بالصمت والحنق وشعور مرارة فى حلقه وهو يتأمل المكان للمرة العاشرة وينظر إلى جموع المواطنين وهم ينتظرون أرقامهم ، ثم يلتفت إلى الموظفين وهم يعملون فى رتم بطىء وعلى وجوههم عبارة (اغرب عن وجهى) لكل مواطن ..
كانت الكلمات تدور فى عقل (خالد) وامتلأ خياله بالسباب والشتائم حتى فاضت وغادرت خياله وانطلقت إلى لسانه وبصورة مفاجئة وقوية..
عم الصمت فجأة والكل ينظر له عندما انطلقت هذه الشتائم التى لم يتخيل ( خالد) أنه سيلفظها هكذا وبهذه الصورة لكنه لم يستطع كبح جماحها..
بهت الموظف ولم يتخيل أنه سوف يُشتم بتلك الطريقة ..
فجأة انفجر الموقف..
الموظف انفجر يدافع عن كرامته..
(خالد) أدرك أنه لا رجعة فيما حدث..
انضم الجالسون إلى الموقف وهم يصرخون وكأنهم ينتظرون إشارة البدء..
صراخ عنيف بدون كلمة مفهمومة..
وفجأة صمت المكان ..
كلمة واحدة انطلقت و دوت مرتفعة ، ذاهلة :
_جلالتك
التفت الجميع وهم ينظرون إلى ذلك الرجل الذى يرتدى بدلة أنيقة ، حليق الوجه، وسيمًا، مبتسمًا..
_ الملك
الكل تقريبا لفظ الكلمة بدهشة عارمة..
اقترب الرجل من الناس ووقف فى المنتصف تقريبًا وقال بصوت هادىء:
_ماذا يحدث هنا؟
خرج الموظفون من مكاتبهم الزجاجية ..
تهدج أصوات الناس وهم يرحبون ويهللون..
اقترب (خالد) منه وقال:
_جلالتك بنفسك هنا!! دون حرس!! دون موكب!!
ابتسم الرجل وقال:
_لقد تغيرت الأوضاع بعد الحرب العالمية، نحن كلنا نعمل على راحة المواطن ، أنا واحد منكم ، أنتم من تحمونى وليس الحرس..ماذا تريدون منى؟
صمت الجميع ..
ابتسم مرة ثالثة، وقال:
_ أعلم مطالبكم ..هنا لا تريدون البيرواقراطية والروتين..تريدون خدمات الصحة والتعليم..تريدون دخلا يناسبكم، تريدون العدل ..الكرامة..
ولأول مرة ارتفع صوته فى المكان :
_كل هذا سيحدث وسينفذ..
بكت السيدات..وارتفعت الزغاريد..
صفق الرجال..
حتى الأطفال نادوا باسمه..
وتنهد (خالد) فى ارتياح..
****************
مساء اليوم..
نبأ عاجل..من إذاعة(صوت شرق إفريقيا الوسطى)..
انتحل اليوم شخصًا هيئة حضرة وسمو الملك وصفته ، وأثار هذا الشخص البلبلة مما أثار جموع المواطنين وحاول تعكير صفو العلاقة بين المواطن والدولة ، وقد تم القبض عليه ونحن فى انتظار نتائج التحقيقات..
نشكركم لدعمكم المستمر..
تمت
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1339 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع