***
عند ذهابى اليوم إلى عملى وعند ذهابى إلى حجره المدير العام لإلقاء تحية الصباح عليه فوجأت بوجود رجل وسيده أجانب لديه فإبتسمت لهما وألقيت عليهما التحيه
وعندما هممت بالإنصراف إستوقفنى السيد المدير العام وقدمنى لهما بإسمى وقدمهما لى على أنهما بعثة من المتحف البريطانى أتت لعمل
survey
أى مسح أثرى لأحد التلال الاثريه فى المحافظه والمفاجأه أنه أخبرهم أننى سأكون الأثرى المرافق لهما فى بحثهما الأثرى
وبين دهشتى وفرحتى بالخبر الذى أنتظره منذ زمن وخاصه أنه قد حان دورى لمرافقة بعثات أجنبيه خاصه بعد أن تدربت فى العام الماضى مع بعثه المانيه على أعمال الحفائر
بعد قليل طُلب منى أن نذهب اليوم لمعاينة الموقع حتى نتمكن فى الغد من بدأ أعمال المسح الأثرى له
وبالفعل ذهبت معهما وكان معهما سياره وللعلم هو رجل فى الثانيه والستون من عمره والسيده زوجته وهى فى التاسعه والخمسون من عمرها ولكنهما فى قمة النشاط والهدوء والرشاقه ولا يظهر عليهما السن أبداً ولولا صور جوازات سفرهما التى ستكون معى للتعامل عليها مع الجهات الرسميه لما عرفت سنهما أبداً
ذهبنا إلى تل الأثار المقصود وبدء الرجل -رئيس البعثه
فى إستكشاف التل وكان المطر قد سقط للتو على التل وظهرت التربه المبتله قليلاً فأشار لى على عدة أماكن وأخبرنى أن تلك الأماكن هى طوب لبن لإختلاف لونها عن لون التربه العاديه للتل وأنه أخذ صورتها عن طريق جوجل إرث وأنه يتوقع أن تكون جدران لسور يرجع للعصر الفرعونى يحيط بمعبد يتوقع وجوده فى ذلك المكان
رغم أن التل ملئ بطوب محروق ذو حجم كبير يعتقد أنه يرجع للعصر الرومانى
ولو صدقت ظنون رئيس البعثه إذن لكان كشف أثرى فى منتهى الاهميه
والأن سوف أقدم لكم كل يوم ولمدة شهر تقريباً يومياتى مع هذه
البعثه
وإلى لقاء فى الغد
مع اليوم الأول
تحركنا على الفور وفى الطريق أخبرتهما أننا يجب أن نذهب فى البدايه إلى قسم الشرطه فى المدينه التابع لها التل لإستكمال باقى الإجراءات وهى مجرد إخطارهم حيث أن معنا موافقة أمنيه ومواقة اللجنه الدائمه للآثار وهما كافيتان للبدأ .وإستقبلنا ضابط هو ملازم أول وللحق فى غاية الأدب وإهتم بالأمر ووجد أن لديهم إشاره من مديرية الأمن من الأمس إلا أنه لايعرف عنها شئ وأحاط بنا المخبرين وأمناء الشرطه للسؤال فطلبت منهم عدم توجيه أى سؤال إلى السيد سبنسر ومخاطبتى أناإذا لزم الأمر.
وفوجأت بهم يعدون العده وسياره وعدد منهم للقيام معنا وتسائلت لما كل هذا؟؟فأخبرونى أنه لتأميننا..مما؟؟لا يوجد داعى لكل ذلك خاصه أنه سيكون معنا أمين شرطه من السياحه والآثار بالإضافه لوجود مجموعه من الخفراء التابعين لنا ينتظرونا فى الموقع ..فقالوا لا بد من ذلك..أوكى
وفوجأت بأحد المخبرين وياللسخافه يفتح باب سياره السيد سبنسر الخاصه ويجلس بجانبى فى الخلف ..فقلت له من أنت ولماذا تركب معنا؟؟فأخبرنى أن لا تبالى أنا أرتدى ذى ملكى وفقط لتأمينكم أى أنه من المخبرين؟؟
فأخبرته أن تلك هى المره الأخيره والنهارده بس..
وفوجأت بالسيد سبنسر يلتفت إليه ويقول نفس الجمله بالعربيه(النهارده بس)مش عايز شرطه فى عربيتى إحنا بعد 25 يناير..
المهم:)
وصلنا وبدأنا العمل وكان عباره عن وضع نقاط وقياسها عن طريق جهاز جاما بالنسبه لبعدها عن سطح البحر فى كل الإتجاهات عن طريق ما يحمله من خريطه للموقع والمأخزذه من جوجل إيرث لعمل خريطه فعليه للموقع

صورة أحد جوانب التل

فى وسط النهار طلب منا السيد سبنسر أخذ بريك
وفوجأت به هو وزوجته قد أحضرا معهما طبقين وفطور بسيط جداً لهما فقط..وتورمس صغير به شاى وكنز :)
وكنت قد أحضرت معى بعض الباسكويت بالعجوه فأعطيتهما بعضه فقبلاه بسرور
وعدنا إلى العمل على نفس الوتيره ( أنا فقط مرافقه مهمتى هى أن أكون معهما دون أن أعمل ولكنى اراقب وأتعلم وأشارك أحيانا إذا وافق )
وقامت الرياح وأنزر الجو بعاصفه كانت بوادرها إيقاع الجهاز إلا أن العمال أدركوه فأخبرنا بضروره الذهاب الأن
على أمل العوده غداً
إستيقظت فى الخامسه ونصف وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السادسه ونصف
وبدأت تمطر بعد تحرك السياره مباشرتاً وطوال الطريق للمحافظه حيث البعثه
وقبل الوصول بعشر دقائق رن هاتفى وكان المتحدث مستر سبنسر وتخيلت أننى تأخرت عليهم إلا أن الساعه كانت 7ونصف وموعدى فى الثامنه رحبت به وألقيت عليه تحية الصباح ووجدته يخبرنى أننا لن نتمكن من الذهاب إلى الموقع اليوم بسبب الجو؟؟
تحكمت فى أعصابى وأخبرته أن لا مشكله ولكن هل سنذهب فى الغد ام أن حضرتك حتتصل ؟؟فى إشاره منى إلى ضرورة إتصاله
إذا كان سيلغى الموعد قبلها. ولكنه أجاب نعم سنذهب فى الغد
توكلنا على الله وإبقى إعملها تانى
(طبعاً أجبت فى نفسى ).
كانت لاتزال تمطر فذهبت فى مقر عملى وهو فى نفس المحافظه أى فى تلك المدينه وطبعاً لم يكون أحداً قد وصل فى الساعه الثامنه إلا ربع وإنتظرت إلى أن حضر السيد الذى يحمل المفتاح ودخلت لأنهاء
بعض الأوراق كنت لم أنتهى منها حين أُخذت على غفله لمرافقة البعثه..
وتحركت عائده من العمل إلى منزلى..
وفى الطريق فكرت فى ان اليوم لازال فى أوله إذن لافعل شئ ولأمارس هوايتى فى المطبخ ولافعل أشياء نرغبها منذ فتره
وبالفعل ذهبت وأحضرت المكونات وعدت إلى المنزل وبدأت
وهذه هى النتيجه


يالله بسم الله معانا
وإلى الغد إن شاء الله
إستيقظت فى السادسه وجهزت نفسى للخروج وخرجت فى السابعه إلا ربعً وركبت العربه التى تقلنى إلى مقر البعثه وكان الجو مشمس ورائع.
ووصلت عند الثامنه إلاربع ووجدت السيد سبنسر وزوجته ينتظروننى فى مدخل الفندق راكبى السياره فتحركنا على الفور .
وواصلنا الطريق مباشرتاً إلى التل ولم نتوقف عند قسم الشرطه أو غيره فوصلنا عند الثامنه ونصف .
ووجدنا الخفراء الخاصين بالتل والعاملين ينتظروننا فبدأنا على الفور
بدأ مستر سبنسر فى وضع جهاز الجاما لأستكمال أخد باقى أبعاد التل من جهات أُخرى

خريطة جوجل إرث التى يحملها وأخبرنى أن تلك الخريطه مجرد صوره
وعمله هو وضع وتحديد المنحينات والأجزاء المرتفعه والمنخفضه من التل عليها لذا يأخذ كل المقياسات من أماكن شتى يحددها هو
وكانت السيده باتريشيا دون كلل تذهب مع العامل إلى المكان المحدد ويتخاطب معها عبر اللاسيلكى لتوقف العامل فى المكان المحدد
وهو يحمل العلامه التى يحددعلى أساسها جهاز الجاما الأبعاد
عبر المرآه العاكسه فى الجزء الأخر الذى يحمله العامل.
ويسجله الجهاز بكل دقه .
أخذنا بريك قصير عند الساعه الحاديه عشر ونصف إلى الثانية عشر
تناولا فيها إفطارهما البسيط المجلوب معهما ونحن بالمناسبه نأخذ البريك فى منزل مملوك للحارس جديد بجوار التل غير متشطب لكنه جميل ويرحب بنا الرجل بكل قوته ويحضر طعام من منزله إلا أننى طلبت منه من البدايه عدم تكرار ذلك حتى لا أسبب له أى إرهاق رغم كرمه واتعمد عدم الأكل حتى يزهق ولا يحضرونتناول الشاى فقط
إلا أنه يحضره ويعزم بشده ثم يستسلم..
بورك فى البوسطاء..
بعدها إستأنفنا العمل أنا أجلس بجواره وهو يأخذ تلك المقياسات أتحدث قليلا جداً وإذا تطلبت الأمر حتى لا أسبب له أى إزعاج أو عطله أو يقول إن المصريين (لوك لوك ) أكتر من اللازم ! مش طالبه خالص
ووجدته يخبرنى عما يفعل ويطلب منى أن أجرب أخذ المقياسات عن طريق الجاما وكنت قد تدربت عليها فى العام الماضى مع البعثه الألمانيه .فعملت معه لبعض الوقت ثم تركته يكمل حتى لا أتسبب فى عطلته . وظللنا نعمل حتى وصلنا إلى الجزء القريب من البلد المجاوره وكان وقت خروج المدرسه فخرج مجموعه من الأولاد فى حوالى العاشره والثانية عشره يبدو أنهم كانوا معتادون على إستخدام الأجزاء المنخفضه من التل كملعب للكره ؟؟ فإلتفوا حولنا وخاصه أن العاملان والحارس من البلده فطلبت منهم الأبتعاد حتى لا يسببوا الأزعاج للسيد سبنسر وهو يؤدى عمله وقلت لهم أشياء من نوعيه يجب أن نكون واجهه مشرفه لمصر.
إقتنع بعضهم وإبتعد وتحدث إحد العمال إليهم بحزم فإبتعد الأخرون ماعدا واحد ظل واقف فى تحدى سافر طلبت منهم تجاهله وتركه
إلا أن إبن الحارس أتى ونهره بشده وصلت إلى حد أن كاد يضربه وأخبره أنه لازال أمامه الكثير من السنوات حتى يصبح (فِرده)
بعد قليل إنتهى السيد سبنسر من كل الإتجاهات وكانت الشمس
على رؤسنا طوال النهار وكنت قد تعبت فعلا والحمد لله وجدته يطلب المغادره على أن نستكمل فى الغد
عدنا إلى مقر سكنهم فى المحافظه وأوصلنى إلى الموقف بعد أن طلبت منه ذلك .وعدت إلى مدينتى وقررت بعد أن إرتحت قليلاً أن أصنع لهم كيكه وآخذها معى لهم فى الغد.
وإلى اللقاء
فى الغد
إستيقظت فى الخامسه ونصف وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السادسه ونصف وتأخرت العربه فى التحرك ولم تتحرك إلا عند السابعه وشعرت بأننى سأتأخر إلا أننا وصلنا عند الثامنه إلا عشر دقائق وذهبت مباشرتاً إلى الفندق فوجدت مستر سبنسر وزوجته السيده باتريشيا ينتظرانى فى السياره أمام الفندق وكانت لاتزال الثامنه إلا خمس دقائق .ألقيت عليهما تحية الصباح وسألت هل تأخرت فأجابنى بقتضاب أن لا..
واصلنا الطريق إلى التل ووصلنا وبدأنا العمل على الفور ووجدته يأخذ المزيد من المقياسات فى أماكن أُخرى من التل بالقرب من البلده وكنت سعيده أنه لا يوجد أطفال فى ذلك الوقت وظللنا نعمل فى تلك المنطقه هو على جهاز الجاما والسيده مع أحد العاملين تذهب إلى الأماكن التى يحددها لها عبر اللاسيلكى بمنتهى الدقه ولا تتهاون حتى فى بعض الإنشات وأنا معه أجلس وأتابعه وأتحرك فى المكان منه إليها وعامل آخر بقربه يساعده .حتى قاربت الحادية عشره فطلب أخذ بريك وذهبنا إلى منزل الحارس وتناولا إفطارهما البسيط جداً المعتاد ورغم أحضارى الكيكه لهما إلا أنهما لم يتناولها وأخذاها معهما
(إحتمال تكون هى الغداء) وأحضر لنا الشاى وجلسنا لبعض الوقت ثم نزلنا عند الثانية عشر وأستأنفنا العمل فى مكان آخرمن التل

وبدأت تمطر قليلا إلا أننا إنتظرنا وواصلنا العمل حيث كان الجو صافى رغم المطر الخفيف فتفائلنا خير أنه لن يستمر وبالفعل توقف بعد فتره وظهرت الشمس إلا أن المعوق الأكبر ظهر فجأه عند الواحده ونصف .وهو ظهور الأولاد القادمون من المدارس وإلتفافهم حولنا فى أسلوب إستفزازى لم ينفع معه تهديد الخفراء أو العاملين معنا رغم تحذيرى لهما بعدم الإحتكاك بهم وبدأت الكلمات الإنجليزيه من أمثال هالو .دونكى .شت يورموس. (ياربى على الإحراج)ثم بدأت الشاتئم بالعربيه للمخبر وكانوا يعتقدون أننى أجنبيه أيضاً ولكنى أتحدث العربيه وأرتدى الحجاب والبنطلون وطرقت آذانى كلمات مثل البت إلىّ معاهم ألا أننى لم ألتفت إليهم وبعد فتره قررنا الرحيل لإنتهائه من عمله ولوصول الساعه للثانيه.
وعودنا إلى المحافظه على أمل العمل يوم السبت! وأخذ الجمعه فقط كأجازه وكنت أخشى أن يعمل بها.
إذن إلى اللقاء
بعد الغد
إستيقظت كعادتى فى الخامسه ونصف وخرجت عند السادسه ونصف وفى هذا الوقت وحتى الثامنه تقف عربات قرب منزلى تقل المسافرون والموظفون وبعد ذلك يكون الذهاب إلى الموقف الرئيسى
وعند دخولى العربه فوجأت بعددكبيرمنهم يصيح فى كنا ننتظرك ووجدت أن العربه كان ينقصها فرد واحد كنت أنا هو فسعدت لذلك وألقيت التحيه وتحركت العربه على الفور وكنت سعيده بوصولى مبكره عن العاده حتى أننى طلبت من مستر سبينسر أخذى مباشرتاً من الموقف حتى نختصر الوقت ولكن..
عند الوصول إلى المركز الموجود به التل فوجأنا بأن اليوم هو السوق وما أدراك ما السوق على الطريق وكل البلاد المجاوره والبشر يأتون لأخذ إحتياجاتهم فعلقنا لما يقرب من نصف ساعه لكى نخرج إلى الطريق مره أخرى رغم أنه طريق.وأخيراً وصلنا إلى التل وبدأنا على الفور فى الإنتهاء من أخذ مجموعة مقياسات أخيره.
وأتى الأطفال هذه المره وهم غير الأولاد الموجودين فى المره السابقه فهم من البيوت المجاوره وأصغر سناً وبدأت فى التعرف عليهم فجلسوا فى جوارى على الأرض

وسألتهم عما يحملون فكانت شئ مصنوع من الجزء الذى يلف عليه ورق الفويل الكرتون المقوى ومغطاه ببالونه وموضوع بها زماره وتصدر صوت مثل أبواق الفايكينج ثمنها نصف جنيه فأخبرتهم بغلوها وأنهم يمكنهم صنعها بأقل من ذلك وتناقشنا فى الطريقه.والأخر معه بالونه بربع جنيه فأخبرته أننى سوف أحضر لهم فى المره القادمه كيس من البالونات الجميله ولكن عليهم إلتزام الهدوء وإخبار أصدقائهم فى المدرسه أنه يجب أن يكون شكلنا حلوفإقتنعوا ورحلوا بعد فتره وجاء غيرهم على فترات بأعمار مختلفه خاصه أن اليوم هو السبت وإجازه واخبرنى بعضهم وهم أكبر سناً أنهم يرغبون فى قضاء كل النهار هنا خاصه أنه أجازه فطلبت منهم البقاء لفتره ثم الرحيل وأن لا يسببوا إزعاج وأتت فتيات فى الأعداديه تحدثت معهن ووجدت أن كل أملهم أن يسمعن الأجانب وهم يتحدثون وسألتنى هل تتحدثين معهم بلغتهم فأخبرتهن أن نعم فوقفن لبعض الوقت ورحلن وظل الحال هكذا مع الأولاد طوال النهار ولكنهم أولاد البلده الموجود عليها التل كما ذكرت والتحدى الأكبر هو فى الغد عند وجود أولاد البلده المجاوره السابقون .ربنا يستر
المهم
إنتقلنا للعمل فى جزئيه أخرى وهى إختيار نقطه معينه حددها مستر سبنسر من واقع تصوره وبدأنا فى عمل تنظيف لها بأستخدام أدوات مثل المسترين الذى يستخدمه البناؤن والفأس الصغيره



عملت معهم بيدى وبالمسترين فنظفنا جزء كبير وظهرت المعالم على أنها جدار محدد ومنتصفه ذو لو مختلف حيث ظهرت به الكثير من القطع الفخاريه المكسوره وآثار للحرق أما الأجناب فهى من الطوب اللبن كما تظهر فى الصوره

عند الحادية عشره ونصف أخذنا بريك تناول خلاله مستر ومسز سبنسر إفطارهما البسيط الذى لا يتغير وشربنا الشاى فى منزل الحارس ثم عدنا عند الثانية عشره إلى إستكمال العمل .
وطلب مستر سبنسر الإنتقال إلى جزء آخر من التل وأخبرنى أنه يتصور وجود جدار من الطوب اللبن هنا يسير إلى الأمام ليكمل الجزء المرتفع الظاهر به الطوب اللبن

فى الأعلى يظهر الطوب اللبن أمام عمود الكهرباء فبدأنا فى العمل وبالفعل بدأت تظهر القوالب المصنوعه من الطوب اللبن


ظهر بوضوح أننا نسير فى الإتجاه الصحيح وكنت سعيده جداً لذلك .
وأخذ مستر سبنسر يأخذ مقياساته مره أخرى ويحدد عليها المواقع حتى يتمكن من رسمها على خريطته الواقعيه .ثم أخبر العاملين بردم ما نظفاه وأظهرناه خوفاً من العبث به وتضييع المعالم من قبل الأولاد وأهل البلده
ثم قرر مستر سبنسر عند إقتراب الساعه من الثانيه الرحيل مع تأكيدى على الحراس والخفراء التابعين للبلده بالمراقبه والمحافظه قدر الإمكان.
ورجعنا ونحن سعداء بتلك النتيجه
وإلى اللقاء
فى الغد
إستيقظت كالعاده فى الخامسه ونصف وجهزت للخروج وخرجت عند السادسه ونصف ويالانضباطى (مش عارفه نفسى)وتحركت العربه على الفور فوصلت عند السابعه ونصف وتقابلت مع مستر ومسز سبنسر وتحركنا بتجاه التل ووصلنا أيضاً مبكرين بعض الوقت فلم نجد أى أحدسواء الحراس أو أمناء الشرطه والمخبرين أو حتى الأطفال لم نجد سوى العاملين فقط حتى أن الفؤوس الصغيره كانت فى منزل الحارس وهو مغلق .
علقنا مره أخُرى ولكن ذهب الشاب العامل معنا إلى منزل الحارس وأحضر إبنه وفتح لنا الباب وأحضر الفؤوس وذهبنا إلى التل وبدأنا العمل.

وعملت السيده باتريشيا فى جزء آخر وأظهرت طوب لبن أيضاً وبمهاره


ووصلنا أخيراً إلى الحاديه عشره وكنت قد شعرت فعلا بالتعب فذهبنا لأخذ بريك تناولا به إفطارهما المعتاد وتناولت أنا شندوتشات أحضرتها معى والحمد لله أننى فعلت .
أحضر لنا الحارس الشاى وبعد فتره وجيزه نزلنا مره أُخرى
ولكن هذه المره لنقطه أُخرى أسفل النقطه العاليه التى كنا نعمل بها.
عملت معهم لبعض الوقت وكانت الشمس ساخنه اليوم مع وجود الرياح المثيره للأتربه ووجدتنى قد تعبت فعلا فجلست على المقعد وطمأنت نفسى أنه ليس هناك ما يدعونى لتأنيب الضمير فطبيعة عملى معما ليس من ضمنها أن أعمل بيدى ولكنى أعمل متطوعه وإستسلمت للهواء الأتى بمحمل برائحة الليمون من الحديقه القريبه ووجدتنى أوشك على النوم فسرحت بنظرى إلى حديقة الموز المجاوره وتمنيت أن أذهب إلى هناك وأقطع إحدى الأوراق العريضه وأفترشها على الأرض وأناااااااااااااام ولكنى تذكرت خوفى من الثعابين ومن يضمن لى عدم وجودهم بالإضافه أننا فى قريه ولسنا فى البراديس..
فإستيقظت من أحلام يقظتى.
وذهبت إليهم ووجدتهم قد نظفوا المكان ولكن لم يظهر الطوب اللبن وإن ظهر بقاياه


وبعد ذلك أخذ مستر سبنسر المقياسات على أساس النقاط الجديده وسجل بعض الأفكار معه ثم ذهب مع السيده للتجول فى التل لتحديد نقاط الغد .
وكنا قد وصلنا إلى الثانيه إلا ربع فقرر الرحيل على أمل الإستكمال فى الغد
فإلى الغد
إن شاء الله
إستيقظت كعادتى فى الخامسه ونصف وجهزت للخروج وخرجت عند السادسه ونصف وتحركت العربه بعد قليل فوصلت عند السابعه ونصف .
وأتى مستر سبنسر لأخذى من موقفى وهو فى طريقنا ولا أدرى أجده كل مره يأتى من إتجاه فأشعر بالذنب لإعتقادى أنه قد يكون تاه وأسأله هل يضايقك أن تأتى لأخذى فيجيب لا.فأصمت
وصلنا التل عند الثامنه ونصف ووجدنا أحد الشباب العاملين معنا فقط فى الإنتظار والأخر لم يأتى بعد فأخذنا جهاز الجاما وذهبنا هذه المره لمكان أخر من التل وقد قرر مستر سبنسر الإنتهاء اليوم من كل النقاط حتى يربطها كلها بعضها البعض فكان عمل اليوم فقط
أخذ باقى المقياسات .
وأتى الشاب الأخر وبدأنا العمل مستر سبنسر كالعاده على جهاز الجاما والسيده باتريشيا مع أحد العاملين لتحديد النقاط

وظلا هكذا حتى الحادية عشره ثم قررمستر سبنسر أخذ بريك وذهبنا إلى منزل الحارس وتناولا إفطارهما المعهود وتناولنا الشاى وتحدثت معهما وبالمناسبه وقت البريك ووقت العربه هما الأوقات التى يسمحا لأنفسهم بها فى التحدث فى الأمور العامه والحياتيه أما باقى وقت العمل فإما إلتزام الصمت والتحدث عبر اللاسيلكى معاً لتحديد المواقع أو يشرح لى ما سوف يفعله فى الخطوه التاليه.
ثم عدنا إلى العمل مره أخرى ووجدت أن الشمس قد إزدادت حدتها فأكمل مستر سنسر أخذ المقياسات فى مكان آخر ثم ذهب إلى تبه أخرى عاليه سوف نعمل بها فى الغد وأخذ بعض المقياسات لقوالب الطوب اللبن بها

وعند الواحده أتى الأطفال وبمجرد ظهورهم أسرع أمين الشرطه والمخبر لإبعادهم إل أننى أخبرته أن يتركهم فهم أصدقائى وطلبت منهم الإقتراب وأخبرته أمامهم أنهم أولاد جداعان ورجاله وفى خمسه أول فصاحوا جميعاً لا فى خمسه تانى مفيش غير واحد بس مدسوس علينا من خمسه أول .أخبرتهم أننا اليوم مفيش حاجه مهمه إتفرجوا حاجه بسيطه وإمشوا وفعلاً بعد قليل أخبرتهم أن حان الوقت للذهاب فذهبوا على الفور.
وصلت الساعه للواحده ونصف فأخبرنى مستر سبنسر أننا إنتهينا اليوم فأخذنا المعدات وودعنا الموقع وذهبنا على أمل العوده فى الغد
فإلى الغد
إن شاء الله
إستيقظت كعادتى هذه الأيام فى الخامسه ونصف وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السابعه إلا ربع ومكثت فى العربه بعض الوقت قبل أن تتحرك فتحركت عند السابعه تماماً.
وفى الطريق توقف السائق لأصلاح شئٌ ما فى السياره أظنها الفرامل ثم واصل الطريق فوصلت عند الثامنه إلا ربعً وطلبت مستر سبنسر فوجدته ينتظرنى فى موقف السيارات وتحركنا على الفور ولم تكون قد وصلت الثامنه بعد فحمدت الله .
وصلنا التل عند الثامنه ونصف تماماً ووجدنا أحد الشابين فى الإنتظار فأخذنا المعدات وذهبنا وأتى الشاب الأخر فبدأ مستر سبنسر عمل اليوم بإختيار مكان فى الأعلى لنبدأ بالكشف عن إمتداد الطوب اللبن به



ثم نزل لأسفل متتبعاً طبقة الرديم عله يجد طبقه أخرى من الطوب اللبن تدله على أنها لإمتداد للجدار القائم فى أعلى

سجل مستر سبنسر الأفكار ورسم فى مفكرته الجار والطبقات وكانت الساعه قد وصلت للحاديه عشره إلا عشر دقائق فطلب أن نأخذ بريك.
ذهبنا إلى منزل الحارس وبدأنا فى تناول الطعام مستر ومسز سبنسر مع إفطارهما البسيط المعتاد وأنا مع سندوتشاتى التى أحضرها حيث وجدت أننى أتعرض لنوبة جوع فظيعه ويبدو أنه الجو والمكان والعمل .
ورغم تأكيدى عليه وإستسلامه فى الأيام السابقه وجدته الحارس قد أحضر صينيه عليها طعام من نوعية قشطه وغيرها (مركزتش) ومعها قُرص صغيره شكلها شهى ورائحتها تفوح عن بعد ورغم رفضنا للطعام إلا أنه أصر على القُرص وأعطاهم بعضها وأخذت واحده فوجدتها لذيذه فعلا وكنت أُشك أن أطلب منه أن يجعل زوجته تصنع لى بعضها إلا أننى تراجعت لعلمى أنه لن يجعلنى أتكلف فيها شئ .
المهم
إنتهى البريك عند الحادية عشره ونصف فنزلنا لنفس المكان ولكن هذه المره طلب من الشابين ردم الحفره كما كانت وتعب الشابين فعلا فى إعادة الرديم ولكن كل ذلك حتى يجدها عند عودته فى العام القادم فكما ذكرت هذا العام سيرفاى فقط .

ثم إنتقلنا إلى مكان آخر فى الخلف أخذ مستر سبنسر يوازى بينه وبين المكان السابق فى الأعلى والذى قمنا بتنظيفه من قبل وظهر به خط فاصل
ووجد وياللدقه نفس الخط موضع ما إختار بالضبط يمتد للخلف

ثم إنتقلنا إلى مكان آخر قرب منزل الحارس فى الجهه الغربيه وبدأ فى أخذ المقياسات مره أخرى

وكان الشابين قد تعبا فعلا وهم بالمناسبه أبناء أخو الحارس ولم يعملا فى ذلك من قبل ويبدو ذلك من صورهم وملابسهم الشيك خاصه أحدهم الذى أخبرنى أنه كان يعمل فى ليبيا مع أحد مساعدى القذافى كجارد وكان مرتبه حوالى ثلاثة آلاف جنيه تقريباً وأن الرجل لازال يطلب منه العوده كانا قد تعبا فعلا من عمليه الحفر وإعادة الأتربه فذهب أحدهم إلى المنزل لينظف وجهه بالماء وذهب الأخر لإعادة الفؤوس لآصحابها وتأخرا بعض الوقت وكانت حوالى الواحده وربع فوجدت السيده الهادئه أبداً تصيح فى فين محمد وأحمد فأخبرتها عن مكانهما وأنهما سيعودا على الفور فوجدتها تقول إحنا بندفع لهم عشان يشتغلوا فميمشوش
ياربى طيب أوكى حضرتك عايزه إيه وأنا اساعدك أو الحارس الأخر وهو أبو أحدهم فأخبرتنى أن الحارس يبقى لإبعاد الأطفال وكانت خمس تانى قد حضروا فأخبرتهم أن يتفرجوا شويه ويمشوا ففعلوا ذلك وإبتعدوا إذن مفيش أطفال ولا حاجه ماشى حروح أنا معاكى وإنتِ بتحددى النقاط فوافقت ولم أقف عند ذلك خالص ولم أشعر بإنتقاص قدرى بل عادى
وأتى الشاب الذى ذهب ليغتسل وأتى الآخر بعده
وإنتهى مستر سبنسر من المقياسات فرحلنا عند الثانيه إلا ربعً
على أمل العوده فى الغد
فاإلى الغد
إن شاء الله
إستيقظت اليوم كالمعتاد فى الخامسه ونصف وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السابعه إلا عشر دقائق وكأن الكل كان متأخراً فوجدت وجوهاً إعتدت رؤيتها فى العربه موجوده أيضاً وتحركت السياره عند السابعه وربع وخشيت التأخر ولكن السائق وصل عند الثامنه إلا خمس دقائق ووجدت مستر ومسز سبنسر ينتظرانى بجوار الموقف فدخلت العربه على الفور وألقيت التحيه وسألت هل تأخرت . فإبتسما معا وقال لا فى الميعاد بالضبط .
الحمد لله
توجهنا إلى التل على الفور ووجدنا الشابين فبدأنا العمل على الفور فى المكان السابق الذى إستكشفناه بالأمس

وأخذت مسترين من مستر سبنسر وقررت مساعدته وبدأنا







بعد ذلك قرر مستر سبنسر أخذ بريك ثم الذهاب إلى ثلاث تلال فى مركز مجاور لذلك المركز لعمل ربط بينها وبين التل الذى نعمل به
وبالفعل بعد البريك ذهبنا وطلبت الحارس المسؤل عن تلك التلال وبالفعل إنتظرنا هناك على التل الأول وبعد الدوران حوله ومعاينته إنتقلنا إلى التالى وهو يبعد عنه قليلا إلا أن طريقه غير مستوى
ووصلنا إلى نقطه كان يصعب معها الإستمرار بالسياره فقرر تركها وغلإكمال بدونها إلى التل وبمجرد ترك السياره وكان هناك بعض العرب معهم أغنام وجدت الأغنام تلتف حول السياره بشكل مثير وكأنها أمها

ذهبنا إلى التل وعدنا ثم ذهبنا إلى التل الأخر
ثم قررنا العوده على أمل العوده للتل الأساسى فى الغد
فإلى الغد
- اليوم الحادى عشر
إستيقظت اليوم فى السادسه وجهزت للخروج وخرجت عند السابعه ووجدت العربه المبكره قد رحلت فركبت التى تليها وكانت لاتزال تحتاج أفراد عديده.وبعد قليل إكتملت فحمدت الله وتحركت عند السابعه وربع وطلبت من السائق الإسراع ولم يقصر..
ذهبنا لإستكمال الحفر فى نفس مكان الأمس وأخبرنى مستر سبنسر عما يريده من العاملين فقمت بتوجيههم إلى الحفر لمسافه أعمق مع تفوير كل الرديم فى الحفره والنزول لمسافه حتى تعترضهم أى أجزاء جافه وبالفعل فعلا ذلك مع نقل الرديم لخارج الحفره حتى وصلت الحفره للعمق المطلوب
ماشاء الله مش باين عليه خالص..
ووجدته إنسان عالم حقاً فزاد تقديرى له..
بعد ذلك وبعد إنتهاء الشابين من الحفره نزل مستر سبنسر وأخذ ينظف بالمسطرين
ياعمى كُل كويس دى مش أكله خالص ما تعزمى على جوزك يا ست (قولت فى نفسى) ولكنها عادى مش فارقه معاها
تعالوا شوفوا يا رجالة مصر والله الرغيف بينزل ما شاء الله على مرتين
بس زوجى العزيز غير خالص زى مستر سبنسر بالظبط بس الفرق إنى بعزم وأتحايل عليه
المهم..
إنتهى البريك وعودنا إلى العمل وإلى نفس المكان ولكن هذه المره لردم الحفره مره أخرى حتى تبقى للعام القادم
(ده لو فقى التل أصلا فهناك أخبار فى البلده أن النقاط التى نحددها هى النقاط التى تحتها الكنز وبمجرد رحيلنا عن البلد سوف يبدأ العمل على الهادى)
ربنا يستر..

وبالمناسبه لم يظهر اليوم أى أطفال أو أولاد ولا أدرى هل السبب هو السوق المقام فى البلده التى عليها التل اليوم
أم لوجود أمين الشرطه وأحد أفراد البحث الجنائى بجوارنا وأجدهم كفضول يدسون أنوفهم معنا فى أثناء العمل وكأننا فعلا سنجد الكنز المفقود ..

على أمل العوده يوم السبت
فإلى بعد غدِ
إن شاء الله
فى الطريق ذكرت مستر سبنسر أن اليوم هو السبت يوم السوق فى المركز الذى يتبعه التل وحتى لا نعلق به كما فعلنا فى السابق كان مستر سبنسر طوال الإسبوع يتخير طريق يبعده عن الزحام حتى إذا جاء هذا اليوم يكون مستعد له..
وبالفعل إتخذنا طريق آخر لم نرى خلاله أى مظهر من مظاهر السوق
وحمدت الله على ذلك..
وصلنا التل عند الثامنه ونصف ووجدنا الشاب فى إنتظارنا فذهبنا إلى نفس مكان الأمس وبدأنا فى تنظيفه

كنا قد وصلنا بالأمس للطوب اللبن
فبدأمستر سبنسر فى تنظيف المنطقه بمساعدت الشابين فى نقل الأتربه

ولكن أولاد من البلده المجاوره فى تانيه إعدادى فطلبت منهم أن يأتوا إلىّ وتحدثت معهم عن ضروره أن يكونوا على قدر من الوعى فلا يتلفظوا بكلمات إنجليزيه مثلما سبق فصاحوا أن مش هما ولكن ولاد تانيين طيب مفيش مشكله المهم النهارده تبقوا لتروا ما نفعل وشرحت لهم أننا لن نجد أى كنوز على الأقل الأن ولكن نتتبع الطوب اللبن الظاهر لهم فقط فإبقوا حتى أخبركم بوقت الرحيل فترحلون فوعدونى بذلك كلام رجاله..

ظللنا نظهر الطوب وننظفه

كنت أساعد مستر سبنسر فى جزء يظهر فى الصوره يبدأ من عند وقوفه وأظهرت طوبه اللبن


أخبرته أنه فقط يمر بأخبرنى إن كان من الممكن أن يزيل الرديم المتكوم خلفناويهيل التراب خلفنا للنزل بسرعه خاصه أنه مجرد رديم..
فطلبت من السائق أن يغترف غرفتين فقط باللودر وينقلهم ففعل ذلك ووفر علينا وقت كبير ومجهود فى ذلك اليوم المترب..

كانت الساعه قد تعدت الحادية عشره وكنا نكمل حتى ننتهى ونرحل من ذلك الجو وطلب مستر سبنسر أخذ بريك فطلبت من ولدين كانا قد بقيا فى الجوار أن يحرسا المكان حتى لا يشوهه أولاد آخرين وأعطيتهم كيس مولتو كان معى فنزلا من فوق التل كصاروخين وآخذاه وأوصيتهما خيراً وأنى أثق فيهما..
وذهبنا إلى منزل الحارس وتناولا إفطارهما المعهود
وأكلت سندوتشاتى ,اخذنا الشاى ثم قررنا العوده عند الحادية عشره ونصف..
وعند إقترابنا من الموقع هالنى ما رأيت الوليدن أحدهما أعلى التل الذى نعمل أسفله والآخر بأسفل ويحمل من فوق التراب ليهيله على الآخر ..
بتعمل إيه يا حبيبى ؟؟فأجاب مفيش حاجه وأتى بعد ذلك ولدين آخرين ممن ذهبا حيث أن اليوم أجازه ووجدتهم وللحق كانوا يسمعون كلامى إلا هو؟؟يحمل ملامح شقيه وهو من كان يهيل التراب وطلبت منهم الرحيل فوجدته ينطق الكلمات الإنجليزيه السابقه ويتحدث بألفاظ تصلنا ويسمعها مستر سبنسر فنزلت وأمرته بالآقتراب وأن نتحدث وجهاً لوجه ..إقترب بعض الشئ ولكن لم يستطع الإكمال والإقتراب فأخبرته أنه قد خاب ظنى فيه وأن لا يأتى مره أخرى رغم أننى سأسمح للباقين بالقدوم ..
وأتت بعض الفتيات السابقات فتحدثت معهن لبعض الوقت وعدت للعمل فرحلن
أخذ مستر وأحد العاملين المقاسات للمنطقه

ظللنا نستكمل العمل والتنظيف حتى وصلت المنطقه للشكل النهائى لها

أخبرمستر سبنسر الشابين أنه أحضر النقود لهما حيث أنه عاشر يوم عمل لهما وأعطاهم النقود كل واحد 300 جنيه مع الإعتذار لهما أن المأتين مجمده؟؟
فأخبرته أن عادى عشان يحوشوها ..فضحكا فى سعاده ويبدو أن أحدهم كان هذا المبلغ الأول الذى يكسبه من عمله فكم كان ما يرتسم على وجهه جميل ..
أخبرنى مستر سبنسر لأنه باقى يومين فقط وبعد ذلك نعد التقرير فى المنطقه ثم يرحل
الخميس ..
رحلنا قبل الواحده على أمل العوده فى الغد
فإلى الغد
إن شاء الله
إستيقظت عند السادسه إلا ربع وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السابعه
وتحركت العربه عند السابعه وربع وطلبت من السائق الإسراع ولم يقصر..
وفى الطريق أعطيت للبنت التى تجلس بجانبى خمسة جنيهات لتأخذ منها الأجره 2 جنيه فأعطتها لرجل يجلس بجانبها وأوصلها الرجل إلى السائق وإنتظرت أن يعيد لى السائق الباقى فلم يفعل فطلبتها ولم يجيب وطلبها الرجل الطيب الذى يجلس بجانبنا فلم يجيب وظنننت أن السائق لا يسمع فنتظرت ووجدته يسأل عمن له باقى فقلت أنا ووجدته يعيد جنيه واحد فأخبره الرجل أن الباقى هو3 جنيهات فأخبره السائق أن كده أجرته كامله وملهوش دعوه إتصرفوا إنتوا بقى مع بعض فأخبرته أن هذا لا يصح وأننى دفعت خمسة جنيهات معلومه أى أن فلوسى معروفه ومش تايهه بين الناس وأخبره الرجل بذلك مع صمت باقى العربه وكان بها 15 فرد؟؟
وطلب الرجل الذى يجلس بجانبى أن يعيد النقود لكل فرد ونعيد التوزيع ولكنى رفضت
وأخبرته أننا لسه الصبح ومش عايزه أحرق دمى بس مبحبش حد يا خد حاجه غصب عنى.. وأخرج الرجل الطيب نقود ليكمل لى ولكننى رفضت..
وتحدث السائق موجهاً نداء إلى باقى الركاب "يا جماعه إلىّ مدفعش يدفع عشان منظلمش الأبله؟؟
ما شاء الله إذن أنت تعرف أنك تظلمنى ومع ذلك أصررت على الظلم ..
المهم..
وصلت عند الثامنه إلا خمس دقائق مع إحساس مش كويس ووجدت مستر ومسز سبنسر فى إنتظارى فألقيت التحيه وتحركنا على الفور ووصلنا عند الثامنه ونصف
ولم نجد الشابين فإتصلت على أحدهم فأخبرنى أنهم فى الموقع يعيدا تراب الأمس لمكانه ..
توجهنا إليهم وبدأ مستر سبنسر فى توجيههما لعمل مربع فى الأسفل

وقام مستر سبنسر فى البدأ بالكشف عن الطوب اللبن وتنظيف جزء صغير من المربع

وبدأت أساعد فى التنظيف بالمسترين فى الجزء الأخر من الحفره وظهرت القوالب جليه معه ومعى ولكن العمل فى الجزء السفلى مرهق جداً حيث أن التربه فى تلك المنطقه صلبه وليست هشه نتيجه المشى عليها وأخذ يعمق فوجد فى الوسط جزءلونه مختلف دليل أن بداخلها رديم وليس طوب

وظهر معى أيضاً طوب ولكن بتجاه مختلف عن طوب مسترسبنسر


الحفره كلها

كنا قد وصلنا للساعه الحادية عشر فطلب مستر سبنسر أخذ بريك وذهبنا لمنزل الحارس وتناولنا أنا سندوتشاتى وهم إفطارهم المعتاد ذو السكاكين والأطباق والزيتونه فى الداخل ..
تناولنا الشاى وعدنا للعمل وبالمناسبه لم يظهر أطفال اليوم على الإطلاق وكذلك الحراس التابعين للتل أو التابعين للبلده ولم يتواجد سوى أمين الشرطه فقط..
بدأ مستر سبنسر فى تعميق الحفره ووجدته مهتم فقط بما فى داخل تلك الجزئيه فتركته يساعده الشباب ووقفت فقط بجانبه وكذلك فعلت السيده وهى بالمناسبه لم تفعل شئ طوال اليوم سوى الوقوف وإلتقاط الصور أى أننا تبادلنا الأدوار فليس مطلوب منى العمل ولكن المراقبه ..
مش مشكله أنا بتعلم

بدأت قطع من الفخار فى الظهور ترجع للعصر الرومانى

ومن ضمنها تلك القطعه الجميله ولكن مكسوره

وظهرت قنينه فخار فى الزاويه ولكنها مقلوبه ولم نستخرجها لآنه غير مهتم بالفخار ولكن بإستخراج الجدران وسيكون ذلك فى العام القادم عند عمل الحفائر حيث سيحضر معه متخصصون فى الفخار

وظهرت عده أنفورات أغلبها مهشمه بفعل الأملاح والمياه الجوفيه

فتركناها وأعدنا باقى القطع السابقه إلى الحفره مره أخرى حيث أخبرته أنه يجب عليه فى حالة إخراجها أن نضعها فى المخزن المتحفى التابع لمنطقتى ثم يستخرجها عند عودته لدراستها ففضل أن ندفنها مره أخرى ونهيا التراب عليها
وبالفعل فعل الشابين ذلك وأعادا التراب للحفره وردماها مره أخر لإستكمالها فى الحفائر القادمه فى العام القادم
إن شاء الله.
فإلى الغد
إن شاء الله
إنتظرت ما يتعدى الربع ساعه وأخيراً جاء وقلت فى نفسى قد يكون ملتزم بالثامنه رغم أن الجو كان ينذر بيوم كاليومين السابقين شديد الحراره مع وجود الرياح وكنت أتمنى أن نختصر وقت الشمس الحارقه..
أتى وعلى وجهه وزوجته علامات القلق فأخبرته هل كل شئ على ما يرام ولكنه أخبرنى أن هناك جزء فى العربه يحتاج لإصلاح سألته هل هو فى الموتور فأجاب بالنفى ولكنه جزء فى الخلف .
ولم أعرف مكانه فصمت..
وفى الطريق وقبل الوصول للتل وجدته يعبر كوبرى لطريق العوده ووجدت السيده تخبره أن هذا هو المكان فيه إيه ياناس؟؟ ووجدته يقول نعم مكان ما (إترزعت السياره)
ونزل فنزلت على الفور لأرى الجزء المفقود ونبحث عنه ولم يقصر أشار لى عليه فوجدته الجزء البلاستيكى خلف العجله الخلفيه والفاصل بينها وبين صاج العربه ..
أستغفر الله العظيم..
سامحه يارب ..
هذا الجزء أعتقد أنه لايتعدى 10 أو 15 جنيه ويبحث عنه فى الطرقات كأنه فاكر أنها طرق لا يطرقها إلا هو..يارب إرحمنى وعديها على خير..
تعايشت معه وأخبرته أنه سيجدها على التل مكان ركن العربه فلنذهب فقال ربما وذهبنا إلى التل..
وجدنا الشابين فى إنتظارنا فذهبنا لأعلى التبه التى عملنا تحتها بالأمس والمحاطه بعملنا فى كل إتجاهاتها والمعتقد أنها سور فيحاول تتبع طوبه .
وبدانا فى التنظيف.

ساعدته حتى ظهر الطوب اللبن

الجزء الأمامى مكان عملى واجزء الآخر مكان عمل مستر سبنسر وساعدت السيده بعض الوقت فى الأعلى وإلتقطت بعض الصور

بعد ذلك صعدنا لأعلى جزء من التبه وبدأ الشابين أولا فى تنظيفها

وظل يعمل فى مربع صغير وحده ثم إنتقل إلى حافه التبه وطلب من الشاب عمل حفر بشكل مستطيل لتتبع الجدار ثم بدأت أنا فى نزول ذلك المسطيل والتنظيف لبعض الوقت فوجدت الحد الفاصل الذى ذكرته فى الحديث من قبل عندما كنا نعمل فى الحفره التى ردمها اللودر وجدته نافذاً فطلبت من مستر سبنسر النزول للتكمله
وأخذت السيده تنظف الجدار لإظهار الطوب بالفرشاه
324
وجاء الحارس عم أحمد وصعد معه لأعلى مندوب البحث الجنائى وبدأ الحديث وكعادة الشعب المصرى الصوت العالى خاصه فى الأماكن الخلاء وبالمناسبه عم أحمد هو رئيس الجمعيه الزراعيه فى بلدته بالإضافه لعمله كحارس وهو محبوب من الجميع
وأنا شخصياً أقدره وأجد له صدى فى نفسى وكذلك أشعر به يتعامل معى كابنته وهومن يفتح لنا بيته للمكوث وقت البريك فكان الحديث عن زراعة القطن وتدخلت فى الحديث وسألته عن أنسب الأوقات لزراعة القطن وبينما هو يتحدث وجدت مستر سبنسر يستدير له وللمندوب وتخبرهم بالعربيه أنه مش عارف يشتغل من صوتهم وأننا هنا للدراسه ويمكنكم إكمال حديثكم فى مكان آخر .فأسرعت بالإعتذار له وطلبت منهم النزول وكأن الرجل قد صدم من كلماته فلم يزد عن أنه إتجه للنزول مع القول " طيب شوف مين حيحرسك "
كنت أود الذهاب خلف الرجل لآعتذر له ولكنى أجلت ذلك حتى لا يزيد الإعتقاد لديه أننا شعب همجى وذلك ما الحظه منه على الطريق وعند وجود عربات أو توك توك.. وبالأخص زوجته فهو أفضل بعض الشئ منها فلا يريحنى صمتها الدائم وهدوءها مع سماعى لبعض الألفاظ النابيه تصدر منها أحيانا ولا أدرى لمن توجهها ؟؟
كان معه حق بعض الشئ ولكن ليس بمثل هذه الطريقه المهينه
المهم
ظهر الطوب بهذا الشكل فى الجدار الطولى

ولم يكلف السيد المحترم نفسه أن يوجه للرجل أى كلمه بل دخل الغرفه المعتاده التى أمنها لهما الرجل لتناول طعامهما فى هدوء وكأنه وكأنه حق مكتسب أخذت سندوتشاتى وذهبت وجلست فى الخارج بجانب الرجل وأصررت عليه أن يأكل معى ففعل جزئياً فدخلت عندهم مره أخرى وتناولنا الشاى وعدنا للعمل مره أخرى عند الحادية عشر وربع
هذه المره ذهبنا فى إتجاه آخر من التل منبسط ومستوى للأرض وعيه مجموعه من الرحى التى كانت تستخدم فى طحن الغلال 0 وبالمناسبه أخبرنى ذات مره أحد الفلاحين الذى كان يمر من التل بأن والده قد أخبره أنهم عثروا فى قطعة أرض كان يمتلكها على حوالى 4 قراريط من القمح القديم )فربط بين كلام وبين الحى الموجوده بكثره فى تلك المنطقه والتى ترجع إلى العصر الرومانى وقد كانت مصر فيه هى مخزن الغلال التى يعتمدون عليها فى قمحهم ؟؟؟




أخذ الشابين فى التنظيف حولهم وهم ظاهرون للعيان فوق الأرض
ثم أخذ مستر سبنسر ينظفهم بالفرشاه

ثم قام بأخذ المقياسات لهم جميعاً وقامت السيده بتسجيل ذلك فى مفكرتها
كانت الشمس فوق رؤوسنا قويه وكانت الساعه حوالى الثانية عشر وربع أخبرنى أنه إنتهى وعلينا العوده على أمل العوده فى الغد وهو اليوم الأخير
فإلى الغد
إن شاء الله