هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • شهيد المعبر 149
  • الصبر على البلاء والحرمان: امتحان القلوب وصقل الأرواح
  • فوانيس مصر في رمضان 
  • العمل عن بُعد
  • فستان فرح 
  • طريق ومنحنيات
  • قلب وعقل 
  • أهو الإنسان؟!
  • نجاح بطعم الفشل
  • التيك توك .. مقزز
  • إلى صاحبةِ الحُزنِ الطويلِ
  • الهدف التوعية
  • محتوى بلوجر قبيح و معيب
  • هل الوهم يرسم، يا يحيى؟
  • مبروك أنت ممسوس
  • نجمة أمل
  • وميض ومضة غرام
  • ذلك الصباح البعيد 
  • ‏في أوروبا استطاعوا تحويل الزبالة لطاقة كهربائية‏
  • التوازن بين الابتكار والحفاظ على الأصالة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة سلوي علي
  5. يومياتى مع البعثه الإنجليزيه
يومياتى مع البعثه الإنجليزيه
***

 

 
عند ذهابى اليوم إلى عملى وعند ذهابى إلى حجره المدير العام لإلقاء تحية الصباح عليه فوجأت بوجود رجل وسيده أجانب لديه فإبتسمت لهما وألقيت عليهما التحيه
وعندما هممت بالإنصراف إستوقفنى السيد المدير العام وقدمنى لهما بإسمى وقدمهما لى على أنهما بعثة من المتحف البريطانى أتت لعمل
survey
أى مسح أثرى لأحد التلال الاثريه فى المحافظه والمفاجأه أنه أخبرهم أننى سأكون الأثرى المرافق لهما فى بحثهما الأثرى
وبين دهشتى وفرحتى بالخبر الذى أنتظره منذ زمن وخاصه أنه قد حان دورى لمرافقة بعثات أجنبيه خاصه بعد أن تدربت فى العام الماضى مع بعثه المانيه على أعمال الحفائر
بعد قليل طُلب منى أن نذهب اليوم لمعاينة الموقع حتى نتمكن فى الغد من بدأ أعمال المسح الأثرى له
وبالفعل ذهبت معهما وكان معهما سياره وللعلم هو رجل فى الثانيه والستون من عمره والسيده زوجته وهى فى التاسعه والخمسون من عمرها ولكنهما فى قمة النشاط والهدوء والرشاقه ولا يظهر عليهما السن أبداً ولولا صور جوازات سفرهما التى ستكون معى للتعامل عليها مع الجهات الرسميه لما عرفت سنهما أبداً
ذهبنا إلى تل الأثار المقصود وبدء الرجل -رئيس البعثه
فى إستكشاف التل وكان المطر قد سقط للتو على التل وظهرت التربه المبتله قليلاً فأشار لى على عدة أماكن وأخبرنى أن تلك الأماكن هى طوب لبن لإختلاف لونها عن لون التربه العاديه للتل وأنه أخذ صورتها عن طريق جوجل إرث وأنه يتوقع أن تكون جدران لسور يرجع للعصر الفرعونى يحيط بمعبد يتوقع وجوده فى ذلك المكان
رغم أن التل ملئ بطوب محروق ذو حجم كبير يعتقد أنه يرجع للعصر الرومانى
ولو صدقت ظنون رئيس البعثه إذن لكان كشف أثرى فى منتهى الاهميه
والأن سوف أقدم لكم كل يوم ولمدة شهر تقريباً يومياتى مع هذه
البعثه
وإلى لقاء فى الغد
مع اليوم الأول
 
اليوم الأول

إستيقظت فى الصباح الباكر جداً وكان موعدى مع السيد سبنسر وزوجته السيده باتريشيا هو فى الثامنه حيث منحانى بعض الوقت الإضافى لقدومى من مدينتى إلى المحافظه حيث ينزلان فى أحد فنادقها ووجدت أننى فى تحدى لنفسى قد وصلت فى الثامنه إلا ثلث !
تحركنا على الفور وفى الطريق أخبرتهما أننا يجب أن نذهب فى البدايه إلى قسم الشرطه فى المدينه التابع لها التل لإستكمال باقى الإجراءات وهى مجرد إخطارهم حيث أن معنا موافقة أمنيه ومواقة اللجنه الدائمه للآثار وهما كافيتان للبدأ .وإستقبلنا ضابط هو ملازم أول وللحق فى غاية الأدب وإهتم بالأمر ووجد أن لديهم إشاره من مديرية الأمن من الأمس إلا أنه لايعرف عنها شئ وأحاط بنا المخبرين وأمناء الشرطه للسؤال فطلبت منهم عدم توجيه أى سؤال إلى السيد سبنسر ومخاطبتى أناإذا لزم الأمر.
وفوجأت بهم يعدون العده وسياره وعدد منهم للقيام معنا وتسائلت لما كل هذا؟؟فأخبرونى أنه لتأميننا..مما؟؟لا يوجد داعى لكل ذلك خاصه أنه سيكون معنا أمين شرطه من السياحه والآثار بالإضافه لوجود مجموعه من الخفراء التابعين لنا ينتظرونا فى الموقع ..فقالوا لا بد من ذلك..أوكى
وفوجأت بأحد المخبرين وياللسخافه يفتح باب سياره السيد سبنسر الخاصه ويجلس بجانبى فى الخلف ..فقلت له من أنت ولماذا تركب معنا؟؟فأخبرنى أن لا تبالى أنا أرتدى ذى ملكى وفقط لتأمينكم أى أنه من المخبرين؟؟
فأخبرته أن تلك هى المره الأخيره والنهارده بس..
وفوجأت بالسيد سبنسر يلتفت إليه ويقول نفس الجمله بالعربيه(النهارده بس)مش عايز شرطه فى عربيتى إحنا بعد 25 يناير..
المهم:)
وصلنا وبدأنا العمل وكان عباره عن وضع نقاط وقياسها عن طريق جهاز جاما بالنسبه لبعدها عن سطح البحر فى كل الإتجاهات عن طريق ما يحمله من خريطه للموقع والمأخزذه من جوجل إيرث لعمل خريطه فعليه للموقع

صورة أحد جوانب التل



رئيس البعثه أثناء أخذه للمقياسات

بعض العمال مع مستر سبنسر أثناء أخذ المقياسات



أحد أجزاء التل ويظهر بها طوب لبن



هنا يظهر الطوب اللبن بشكل أوضح
فى وسط النهار طلب منا السيد سبنسر أخذ بريك
وفوجأت به هو وزوجته قد أحضرا معهما طبقين وفطور بسيط جداً لهما فقط..وتورمس صغير به شاى وكنز :)
وكنت قد أحضرت معى بعض الباسكويت بالعجوه فأعطيتهما بعضه فقبلاه بسرور
وعدنا إلى العمل على نفس الوتيره ( أنا فقط مرافقه مهمتى هى أن أكون معهما دون أن أعمل ولكنى اراقب وأتعلم وأشارك أحيانا إذا وافق )
وقامت الرياح وأنزر الجو بعاصفه كانت بوادرها إيقاع الجهاز إلا أن العمال أدركوه فأخبرنا بضروره الذهاب الأن
على أمل العوده غداً
وإلى الغد
 
اليوم الثانى
إستيقظت فى الخامسه ونصف وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السادسه ونصف
وبدأت تمطر بعد تحرك السياره مباشرتاً وطوال الطريق للمحافظه حيث البعثه
وقبل الوصول بعشر دقائق رن هاتفى وكان المتحدث مستر سبنسر وتخيلت أننى تأخرت عليهم إلا أن الساعه كانت 7ونصف وموعدى فى الثامنه رحبت به وألقيت عليه تحية الصباح ووجدته يخبرنى أننا لن نتمكن من الذهاب إلى الموقع اليوم بسبب الجو؟؟
تحكمت فى أعصابى وأخبرته أن لا مشكله ولكن هل سنذهب فى الغد ام أن حضرتك حتتصل ؟؟فى إشاره منى إلى ضرورة إتصاله
إذا كان سيلغى الموعد قبلها. ولكنه أجاب نعم سنذهب فى الغد
توكلنا على الله وإبقى إعملها تانى
(طبعاً أجبت فى نفسى ).
كانت لاتزال تمطر فذهبت فى مقر عملى وهو فى نفس المحافظه أى فى تلك المدينه وطبعاً لم يكون أحداً قد وصل فى الساعه الثامنه إلا ربع وإنتظرت إلى أن حضر السيد الذى يحمل المفتاح ودخلت لأنهاء
بعض الأوراق كنت لم أنتهى منها حين أُخذت على غفله لمرافقة البعثه..
وتحركت عائده من العمل إلى منزلى..
وفى الطريق فكرت فى ان اليوم لازال فى أوله إذن لافعل شئ ولأمارس هوايتى فى المطبخ ولافعل أشياء نرغبها منذ فتره
وبالفعل ذهبت وأحضرت المكونات وعدت إلى المنزل وبدأت
وهذه هى النتيجه








يالله بسم الله معانا
وإلى الغد إن شاء الله
 
----
 
اليوم الثالث
إستيقظت فى السادسه وجهزت نفسى للخروج وخرجت فى السابعه إلا ربعً وركبت العربه التى تقلنى إلى مقر البعثه وكان الجو مشمس ورائع.
ووصلت عند الثامنه إلاربع ووجدت السيد سبنسر وزوجته ينتظروننى فى مدخل الفندق راكبى السياره فتحركنا على الفور .
وواصلنا الطريق مباشرتاً إلى التل ولم نتوقف عند قسم الشرطه أو غيره فوصلنا عند الثامنه ونصف .
ووجدنا الخفراء الخاصين بالتل والعاملين ينتظروننا فبدأنا على الفور
بدأ مستر سبنسر فى وضع جهاز الجاما لأستكمال أخد باقى أبعاد التل من جهات أُخرى



أخذ يستكمل باقى المقياسات عن طريق وضع نقاط محدده من واقع
خريطة جوجل إرث التى يحملها وأخبرنى أن تلك الخريطه مجرد صوره
وعمله هو وضع وتحديد المنحينات والأجزاء المرتفعه والمنخفضه من التل عليها لذا يأخذ كل المقياسات من أماكن شتى يحددها هو
وكانت السيده باتريشيا دون كلل تذهب مع العامل إلى المكان المحدد ويتخاطب معها عبر اللاسيلكى لتوقف العامل فى المكان المحدد
وهو يحمل العلامه التى يحددعلى أساسها جهاز الجاما الأبعاد
عبر المرآه العاكسه فى الجزء الأخر الذى يحمله العامل.
ويسجله الجهاز بكل دقه .
أخذنا بريك قصير عند الساعه الحاديه عشر ونصف إلى الثانية عشر
تناولا فيها إفطارهما البسيط المجلوب معهما ونحن بالمناسبه نأخذ البريك فى منزل مملوك للحارس جديد بجوار التل غير متشطب لكنه جميل ويرحب بنا الرجل بكل قوته ويحضر طعام من منزله إلا أننى طلبت منه من البدايه عدم تكرار ذلك حتى لا أسبب له أى إرهاق رغم كرمه واتعمد عدم الأكل حتى يزهق ولا يحضرونتناول الشاى فقط
إلا أنه يحضره ويعزم بشده ثم يستسلم..
بورك فى البوسطاء..
بعدها إستأنفنا العمل أنا أجلس بجواره وهو يأخذ تلك المقياسات أتحدث قليلا جداً وإذا تطلبت الأمر حتى لا أسبب له أى إزعاج أو عطله أو يقول إن المصريين (لوك لوك ) أكتر من اللازم ! مش طالبه خالص
ووجدته يخبرنى عما يفعل ويطلب منى أن أجرب أخذ المقياسات عن طريق الجاما وكنت قد تدربت عليها فى العام الماضى مع البعثه الألمانيه .فعملت معه لبعض الوقت ثم تركته يكمل حتى لا أتسبب فى عطلته . وظللنا نعمل حتى وصلنا إلى الجزء القريب من البلد المجاوره وكان وقت خروج المدرسه فخرج مجموعه من الأولاد فى حوالى العاشره والثانية عشره يبدو أنهم كانوا معتادون على إستخدام الأجزاء المنخفضه من التل كملعب للكره ؟؟ فإلتفوا حولنا وخاصه أن العاملان والحارس من البلده فطلبت منهم الأبتعاد حتى لا يسببوا الأزعاج للسيد سبنسر وهو يؤدى عمله وقلت لهم أشياء من نوعيه يجب أن نكون واجهه مشرفه لمصر.
إقتنع بعضهم وإبتعد وتحدث إحد العمال إليهم بحزم فإبتعد الأخرون ماعدا واحد ظل واقف فى تحدى سافر طلبت منهم تجاهله وتركه
إلا أن إبن الحارس أتى ونهره بشده وصلت إلى حد أن كاد يضربه وأخبره أنه لازال أمامه الكثير من السنوات حتى يصبح (فِرده)
بعد قليل إنتهى السيد سبنسر من كل الإتجاهات وكانت الشمس
على رؤسنا طوال النهار وكنت قد تعبت فعلا والحمد لله وجدته يطلب المغادره على أن نستكمل فى الغد
عدنا إلى مقر سكنهم فى المحافظه وأوصلنى إلى الموقف بعد أن طلبت منه ذلك .وعدت إلى مدينتى وقررت بعد أن إرتحت قليلاً أن أصنع لهم كيكه وآخذها معى لهم فى الغد.
وإلى اللقاء
فى الغد
 
----
 
اليوم الرابع
إستيقظت فى الخامسه ونصف وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السادسه ونصف وتأخرت العربه فى التحرك ولم تتحرك إلا عند السابعه وشعرت بأننى سأتأخر إلا أننا وصلنا عند الثامنه إلا عشر دقائق وذهبت مباشرتاً إلى الفندق فوجدت مستر سبنسر وزوجته السيده باتريشيا ينتظرانى فى السياره أمام الفندق وكانت لاتزال الثامنه إلا خمس دقائق .ألقيت عليهما تحية الصباح وسألت هل تأخرت فأجابنى بقتضاب أن لا..
واصلنا الطريق إلى التل ووصلنا وبدأنا العمل على الفور ووجدته يأخذ المزيد من المقياسات فى أماكن أُخرى من التل بالقرب من البلده وكنت سعيده أنه لا يوجد أطفال فى ذلك الوقت وظللنا نعمل فى تلك المنطقه هو على جهاز الجاما والسيده مع أحد العاملين تذهب إلى الأماكن التى يحددها لها عبر اللاسيلكى بمنتهى الدقه ولا تتهاون حتى فى بعض الإنشات وأنا معه أجلس وأتابعه وأتحرك فى المكان منه إليها وعامل آخر بقربه يساعده .حتى قاربت الحادية عشره فطلب أخذ بريك وذهبنا إلى منزل الحارس وتناولا إفطارهما البسيط جداً المعتاد ورغم أحضارى الكيكه لهما إلا أنهما لم يتناولها وأخذاها معهما
(إحتمال تكون هى الغداء) وأحضر لنا الشاى وجلسنا لبعض الوقت ثم نزلنا عند الثانية عشر وأستأنفنا العمل فى مكان آخرمن التل





ويلاحظ فى ذلك الجزء من التل ظهور الطوب الأحمر والكثير من الشقف المحروق وهى فى الغالب ترجع إلى العصر الرومانى إلا أن مستر سبينسر أخبرنى رأى مختلف وجدتنى أحترمه وأميل إليه وهو أن وجود الطوب الأحمر بكثره هو تربه منقوله حيث أنه ومنذ ما يزيد على مأئه عام إعتاد الفلاحون على أخذ الردم وتحليل التربه للزراعه وترك الطوب الأحمر أو نقله من مكانه لأخذ ما تحته من طوب لبن لأستخدامه كتربه فى الزراعه ولقد لاقى هذا الرأى لدى قبول خاصه أننى أجد الكثير من الطوب الأحمر والشقف على التلال التى أمر عليها وأستغرب من أين أتى كل هذا الكم من الطوب والشقف وعلى ما يدل؟؟
وبدأت تمطر قليلا إلا أننا إنتظرنا وواصلنا العمل حيث كان الجو صافى رغم المطر الخفيف فتفائلنا خير أنه لن يستمر وبالفعل توقف بعد فتره وظهرت الشمس إلا أن المعوق الأكبر ظهر فجأه عند الواحده ونصف .وهو ظهور الأولاد القادمون من المدارس وإلتفافهم حولنا فى أسلوب إستفزازى لم ينفع معه تهديد الخفراء أو العاملين معنا رغم تحذيرى لهما بعدم الإحتكاك بهم وبدأت الكلمات الإنجليزيه من أمثال هالو .دونكى .شت يورموس. (ياربى على الإحراج)ثم بدأت الشاتئم بالعربيه للمخبر وكانوا يعتقدون أننى أجنبيه أيضاً ولكنى أتحدث العربيه وأرتدى الحجاب والبنطلون وطرقت آذانى كلمات مثل البت إلىّ معاهم ألا أننى لم ألتفت إليهم وبعد فتره قررنا الرحيل لإنتهائه من عمله ولوصول الساعه للثانيه.
وعودنا إلى المحافظه على أمل العمل يوم السبت! وأخذ الجمعه فقط كأجازه وكنت أخشى أن يعمل بها.
إذن إلى اللقاء
بعد الغد
 
---
 
اليوم الخامس
إستيقظت كعادتى فى الخامسه ونصف وخرجت عند السادسه ونصف وفى هذا الوقت وحتى الثامنه تقف عربات قرب منزلى تقل المسافرون والموظفون وبعد ذلك يكون الذهاب إلى الموقف الرئيسى
وعند دخولى العربه فوجأت بعددكبيرمنهم يصيح فى كنا ننتظرك ووجدت أن العربه كان ينقصها فرد واحد كنت أنا هو فسعدت لذلك وألقيت التحيه وتحركت العربه على الفور وكنت سعيده بوصولى مبكره عن العاده حتى أننى طلبت من مستر سبينسر أخذى مباشرتاً من الموقف حتى نختصر الوقت ولكن..
عند الوصول إلى المركز الموجود به التل فوجأنا بأن اليوم هو السوق وما أدراك ما السوق على الطريق وكل البلاد المجاوره والبشر يأتون لأخذ إحتياجاتهم فعلقنا لما يقرب من نصف ساعه لكى نخرج إلى الطريق مره أخرى رغم أنه طريق.وأخيراً وصلنا إلى التل وبدأنا على الفور فى الإنتهاء من أخذ مجموعة مقياسات أخيره.
وأتى الأطفال هذه المره وهم غير الأولاد الموجودين فى المره السابقه فهم من البيوت المجاوره وأصغر سناً وبدأت فى التعرف عليهم فجلسوا فى جوارى على الأرض


وسألتهم عما يحملون فكانت شئ مصنوع من الجزء الذى يلف عليه ورق الفويل الكرتون المقوى ومغطاه ببالونه وموضوع بها زماره وتصدر صوت مثل أبواق الفايكينج ثمنها نصف جنيه فأخبرتهم بغلوها وأنهم يمكنهم صنعها بأقل من ذلك وتناقشنا فى الطريقه.والأخر معه بالونه بربع جنيه فأخبرته أننى سوف أحضر لهم فى المره القادمه كيس من البالونات الجميله ولكن عليهم إلتزام الهدوء وإخبار أصدقائهم فى المدرسه أنه يجب أن يكون شكلنا حلوفإقتنعوا ورحلوا بعد فتره وجاء غيرهم على فترات بأعمار مختلفه خاصه أن اليوم هو السبت وإجازه واخبرنى بعضهم وهم أكبر سناً أنهم يرغبون فى قضاء كل النهار هنا خاصه أنه أجازه فطلبت منهم البقاء لفتره ثم الرحيل وأن لا يسببوا إزعاج وأتت فتيات فى الأعداديه تحدثت معهن ووجدت أن كل أملهم أن يسمعن الأجانب وهم يتحدثون وسألتنى هل تتحدثين معهم بلغتهم فأخبرتهن أن نعم فوقفن لبعض الوقت ورحلن وظل الحال هكذا مع الأولاد طوال النهار ولكنهم أولاد البلده الموجود عليها التل كما ذكرت والتحدى الأكبر هو فى الغد عند وجود أولاد البلده المجاوره السابقون .ربنا يستر
المهم
إنتقلنا للعمل فى جزئيه أخرى وهى إختيار نقطه معينه حددها مستر سبنسر من واقع تصوره وبدأنا فى عمل تنظيف لها بأستخدام أدوات مثل المسترين الذى يستخدمه البناؤن والفأس الصغيره






عملت معهم بيدى وبالمسترين فنظفنا جزء كبير وظهرت المعالم على أنها جدار محدد ومنتصفه ذو لو مختلف حيث ظهرت به الكثير من القطع الفخاريه المكسوره وآثار للحرق أما الأجناب فهى من الطوب اللبن كما تظهر فى الصوره



عند الحادية عشره ونصف أخذنا بريك تناول خلاله مستر ومسز سبنسر إفطارهما البسيط الذى لا يتغير وشربنا الشاى فى منزل الحارس ثم عدنا عند الثانية عشره إلى إستكمال العمل .
وطلب مستر سبنسر الإنتقال إلى جزء آخر من التل وأخبرنى أنه يتصور وجود جدار من الطوب اللبن هنا يسير إلى الأمام ليكمل الجزء المرتفع الظاهر به الطوب اللبن


فى الأعلى يظهر الطوب اللبن أمام عمود الكهرباء فبدأنا فى العمل وبالفعل بدأت تظهر القوالب المصنوعه من الطوب اللبن




ظهر بوضوح أننا نسير فى الإتجاه الصحيح وكنت سعيده جداً لذلك .
وأخذ مستر سبنسر يأخذ مقياساته مره أخرى ويحدد عليها المواقع حتى يتمكن من رسمها على خريطته الواقعيه .ثم أخبر العاملين بردم ما نظفاه وأظهرناه خوفاً من العبث به وتضييع المعالم من قبل الأولاد وأهل البلده
ثم قرر مستر سبنسر عند إقتراب الساعه من الثانيه الرحيل مع تأكيدى على الحراس والخفراء التابعين للبلده بالمراقبه والمحافظه قدر الإمكان.
ورجعنا ونحن سعداء بتلك النتيجه
وإلى اللقاء
فى الغد
إن شاء الله
-----
 
اليوم السابع
إستيقظت كالعاده فى الخامسه ونصف وجهزت للخروج وخرجت عند السادسه ونصف ويالانضباطى (مش عارفه نفسى)وتحركت العربه على الفور فوصلت عند السابعه ونصف وتقابلت مع مستر ومسز سبنسر وتحركنا بتجاه التل ووصلنا أيضاً مبكرين بعض الوقت فلم نجد أى أحدسواء الحراس أو أمناء الشرطه والمخبرين أو حتى الأطفال لم نجد سوى العاملين فقط حتى أن الفؤوس الصغيره كانت فى منزل الحارس وهو مغلق .
علقنا مره أخُرى ولكن ذهب الشاب العامل معنا إلى منزل الحارس وأحضر إبنه وفتح لنا الباب وأحضر الفؤوس وذهبنا إلى التل وبدأنا العمل.

إختار مستر سبنسر المكان المرتفع من التل والظاهر به الطوب اللبن

وبدأ فى التنظيف بجواره لإظهار إمتداد له من الطوب اللبن

وبدأنا أنا والسيده فى العمل معه مستخدمين المسترين فى نفس المكان ولكن أجزاء أخرى وخلفنا الجزء الأعلى ويظهر به الطوب اللبن وخط يقسمه يعتقد مستر سبنسر أنه كان هناك جزء يتجه إلى الأمام ليتواصل مع ما عملنا به فى الأمس وجزء آخر يمتد بشكل متقاطع من الجهه الأُخرى


وبدأ الطوب اللبن فى الظهور بجوار الحائط حيث ظهر بشكل متدرج

الجزء النظيف الظاهر فى الصوره ووسطه المسطرين أنا من قام بتنظيفه حتى ظهر الطوب اللبن
وعملت السيده باتريشيا فى جزء آخر وأظهرت طوب لبن أيضاً وبمهاره

ثم قام السيد سبنسر وزوجته الهادئه أبداً بأخذ المقياسات عن طريق الشريط لربط الأماكن ببعضها البعض.

ووصلنا أخيراً إلى الحاديه عشره وكنت قد شعرت فعلا بالتعب فذهبنا لأخذ بريك تناولا به إفطارهما المعتاد وتناولت أنا شندوتشات أحضرتها معى والحمد لله أننى فعلت .
أحضر لنا الحارس الشاى وبعد فتره وجيزه نزلنا مره أُخرى
ولكن هذه المره لنقطه أُخرى أسفل النقطه العاليه التى كنا نعمل بها.
عملت معهم لبعض الوقت وكانت الشمس ساخنه اليوم مع وجود الرياح المثيره للأتربه ووجدتنى قد تعبت فعلا فجلست على المقعد وطمأنت نفسى أنه ليس هناك ما يدعونى لتأنيب الضمير فطبيعة عملى معما ليس من ضمنها أن أعمل بيدى ولكنى أعمل متطوعه وإستسلمت للهواء الأتى بمحمل برائحة الليمون من الحديقه القريبه ووجدتنى أوشك على النوم فسرحت بنظرى إلى حديقة الموز المجاوره وتمنيت أن أذهب إلى هناك وأقطع إحدى الأوراق العريضه وأفترشها على الأرض وأناااااااااااااام ولكنى تذكرت خوفى من الثعابين ومن يضمن لى عدم وجودهم بالإضافه أننا فى قريه ولسنا فى البراديس..
فإستيقظت من أحلام يقظتى.
وذهبت إليهم ووجدتهم قد نظفوا المكان ولكن لم يظهر الطوب اللبن وإن ظهر بقاياه

وظهر خط فاصل

وبعد ذلك أخذ مستر سبنسر المقياسات على أساس النقاط الجديده وسجل بعض الأفكار معه ثم ذهب مع السيده للتجول فى التل لتحديد نقاط الغد .
وكنا قد وصلنا إلى الثانيه إلا ربع فقرر الرحيل على أمل الإستكمال فى الغد
فإلى الغد
إن شاء الله
 
---------------
 
اليوم الثامن
إستيقظت كعادتى فى الخامسه ونصف وجهزت للخروج وخرجت عند السادسه ونصف وتحركت العربه بعد قليل فوصلت عند السابعه ونصف .
وأتى مستر سبنسر لأخذى من موقفى وهو فى طريقنا ولا أدرى أجده كل مره يأتى من إتجاه فأشعر بالذنب لإعتقادى أنه قد يكون تاه وأسأله هل يضايقك أن تأتى لأخذى فيجيب لا.فأصمت
وصلنا التل عند الثامنه ونصف ووجدنا أحد الشباب العاملين معنا فقط فى الإنتظار والأخر لم يأتى بعد فأخذنا جهاز الجاما وذهبنا هذه المره لمكان أخر من التل وقد قرر مستر سبنسر الإنتهاء اليوم من كل النقاط حتى يربطها كلها بعضها البعض فكان عمل اليوم فقط
أخذ باقى المقياسات .
وأتى الشاب الأخر وبدأنا العمل مستر سبنسر كالعاده على جهاز الجاما والسيده باتريشيا مع أحد العاملين لتحديد النقاط





ويلاحظ فى هذا الجزء من التل طبيعته المختلفه وإنخفاض أرضه

كان الجو رائع اليوم وكان الهواء خفيف والشمس دافئه .ولم يكون لى من عمل معهما اليوم فجلست بعض الوقت ثم قمت للتجول فى التل
وظلا هكذا حتى الحادية عشره ثم قررمستر سبنسر أخذ بريك وذهبنا إلى منزل الحارس وتناولا إفطارهما المعهود وتناولنا الشاى وتحدثت معهما وبالمناسبه وقت البريك ووقت العربه هما الأوقات التى يسمحا لأنفسهم بها فى التحدث فى الأمور العامه والحياتيه أما باقى وقت العمل فإما إلتزام الصمت والتحدث عبر اللاسيلكى معاً لتحديد المواقع أو يشرح لى ما سوف يفعله فى الخطوه التاليه.
ثم عدنا إلى العمل مره أخرى ووجدت أن الشمس قد إزدادت حدتها فأكمل مستر سنسر أخذ المقياسات فى مكان آخر ثم ذهب إلى تبه أخرى عاليه سوف نعمل بها فى الغد وأخذ بعض المقياسات لقوالب الطوب اللبن بها






يلاحظ الحجم الكبير لقوالب الطوب
وعند الواحده أتى الأطفال وبمجرد ظهورهم أسرع أمين الشرطه والمخبر لإبعادهم إل أننى أخبرته أن يتركهم فهم أصدقائى وطلبت منهم الإقتراب وأخبرته أمامهم أنهم أولاد جداعان ورجاله وفى خمسه أول فصاحوا جميعاً لا فى خمسه تانى مفيش غير واحد بس مدسوس علينا من خمسه أول .أخبرتهم أننا اليوم مفيش حاجه مهمه إتفرجوا حاجه بسيطه وإمشوا وفعلاً بعد قليل أخبرتهم أن حان الوقت للذهاب فذهبوا على الفور.
وصلت الساعه للواحده ونصف فأخبرنى مستر سبنسر أننا إنتهينا اليوم فأخذنا المعدات وودعنا الموقع وذهبنا على أمل العوده فى الغد
فإلى الغد
إن شاء الله
 
-------------------
 
اليوم التاسع
إستيقظت كعادتى هذه الأيام فى الخامسه ونصف وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السابعه إلا ربع ومكثت فى العربه بعض الوقت قبل أن تتحرك فتحركت عند السابعه تماماً.
وفى الطريق توقف السائق لأصلاح شئٌ ما فى السياره أظنها الفرامل ثم واصل الطريق فوصلت عند الثامنه إلا ربعً وطلبت مستر سبنسر فوجدته ينتظرنى فى موقف السيارات وتحركنا على الفور ولم تكون قد وصلت الثامنه بعد فحمدت الله .
وصلنا التل عند الثامنه ونصف تماماً ووجدنا أحد الشابين فى الإنتظار فأخذنا المعدات وذهبنا وأتى الشاب الأخر فبدأ مستر سبنسر عمل اليوم بإختيار مكان فى الأعلى لنبدأ بالكشف عن إمتداد الطوب اللبن به

وكان الهواءاليوم شديد فى تلك المنطقه فلم نمكث طويلا ونزلنا إلى منطقه أخرى محميه قليلا من الهواء وبدأنا العمل بها

أخذ الشباب فى تنظيف المكان أولا بالفؤوس الصغيره


ثم أخذ مستر سبنسر ينظف بالمسترين

ثم نزل الشاب بالفأس أعمق وأخذ مستر سبنسر ينظف الجانب لإظهار الطبقات ووجد فى الجانب طبقه لونها مختلف يبدو أنها من الرديم وليس من الطمى المصنوع منه الطوب اللبن

ويظهر كما فى الصوره جزء أبيض رقيق أخبرنى أنه يدعى حصيره وهو يشبه الجير
ثم نزل لأسفل متتبعاً طبقة الرديم عله يجد طبقه أخرى من الطوب اللبن تدله على أنها لإمتداد للجدار القائم فى أعلى

وظل ينزل حتى ظهرت طبقه أخرى سوداء من الطين يفصلها عن الطبقه السابقه فاصل واضح أخذ مستر سبنسر يعمقه





وأخيراً توصل أن ذلك الجزء هو يتبع نفس الجدار ولكنه إتجاه آخر للجدار يتجه للناحيه الأخرى .
سجل مستر سبنسر الأفكار ورسم فى مفكرته الجار والطبقات وكانت الساعه قد وصلت للحاديه عشره إلا عشر دقائق فطلب أن نأخذ بريك.
ذهبنا إلى منزل الحارس وبدأنا فى تناول الطعام مستر ومسز سبنسر مع إفطارهما البسيط المعتاد وأنا مع سندوتشاتى التى أحضرها حيث وجدت أننى أتعرض لنوبة جوع فظيعه ويبدو أنه الجو والمكان والعمل .
ورغم تأكيدى عليه وإستسلامه فى الأيام السابقه وجدته الحارس قد أحضر صينيه عليها طعام من نوعية قشطه وغيرها (مركزتش) ومعها قُرص صغيره شكلها شهى ورائحتها تفوح عن بعد ورغم رفضنا للطعام إلا أنه أصر على القُرص وأعطاهم بعضها وأخذت واحده فوجدتها لذيذه فعلا وكنت أُشك أن أطلب منه أن يجعل زوجته تصنع لى بعضها إلا أننى تراجعت لعلمى أنه لن يجعلنى أتكلف فيها شئ .
المهم
إنتهى البريك عند الحادية عشره ونصف فنزلنا لنفس المكان ولكن هذه المره طلب من الشابين ردم الحفره كما كانت وتعب الشابين فعلا فى إعادة الرديم ولكن كل ذلك حتى يجدها عند عودته فى العام القادم فكما ذكرت هذا العام سيرفاى فقط .


الحفره بعد ردمها
ثم إنتقلنا إلى مكان آخر فى الخلف أخذ مستر سبنسر يوازى بينه وبين المكان السابق فى الأعلى والذى قمنا بتنظيفه من قبل وظهر به خط فاصل
ووجد وياللدقه نفس الخط موضع ما إختار بالضبط يمتد للخلف





الخط يظهر فى الصوره وسوف يستكمله فى الغد
ثم إنتقلنا إلى مكان آخر قرب منزل الحارس فى الجهه الغربيه وبدأ فى أخذ المقياسات مره أخرى

وكان الشابين قد تعبا فعلا وهم بالمناسبه أبناء أخو الحارس ولم يعملا فى ذلك من قبل ويبدو ذلك من صورهم وملابسهم الشيك خاصه أحدهم الذى أخبرنى أنه كان يعمل فى ليبيا مع أحد مساعدى القذافى كجارد وكان مرتبه حوالى ثلاثة آلاف جنيه تقريباً وأن الرجل لازال يطلب منه العوده كانا قد تعبا فعلا من عمليه الحفر وإعادة الأتربه فذهب أحدهم إلى المنزل لينظف وجهه بالماء وذهب الأخر لإعادة الفؤوس لآصحابها وتأخرا بعض الوقت وكانت حوالى الواحده وربع فوجدت السيده الهادئه أبداً تصيح فى فين محمد وأحمد فأخبرتها عن مكانهما وأنهما سيعودا على الفور فوجدتها تقول إحنا بندفع لهم عشان يشتغلوا فميمشوش
ياربى طيب أوكى حضرتك عايزه إيه وأنا اساعدك أو الحارس الأخر وهو أبو أحدهم فأخبرتنى أن الحارس يبقى لإبعاد الأطفال وكانت خمس تانى قد حضروا فأخبرتهم أن يتفرجوا شويه ويمشوا ففعلوا ذلك وإبتعدوا إذن مفيش أطفال ولا حاجه ماشى حروح أنا معاكى وإنتِ بتحددى النقاط فوافقت ولم أقف عند ذلك خالص ولم أشعر بإنتقاص قدرى بل عادى
وأتى الشاب الذى ذهب ليغتسل وأتى الآخر بعده
وإنتهى مستر سبنسر من المقياسات فرحلنا عند الثانيه إلا ربعً
على أمل العوده فى الغد
فاإلى الغد
إن شاء الله
 
------------------
 
اليوم العاشر
إستيقظت اليوم كالمعتاد فى الخامسه ونصف وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السابعه إلا عشر دقائق وكأن الكل كان متأخراً فوجدت وجوهاً إعتدت رؤيتها فى العربه موجوده أيضاً وتحركت السياره عند السابعه وربع وخشيت التأخر ولكن السائق وصل عند الثامنه إلا خمس دقائق ووجدت مستر ومسز سبنسر ينتظرانى بجوار الموقف فدخلت العربه على الفور وألقيت التحيه وسألت هل تأخرت . فإبتسما معا وقال لا فى الميعاد بالضبط .
الحمد لله
توجهنا إلى التل على الفور ووجدنا الشابين فبدأنا العمل على الفور فى المكان السابق الذى إستكشفناه بالأمس

وأخذت مسترين من مستر سبنسر وقررت مساعدته وبدأنا

أزال الشابين الطبقه العليا من النقطه المختاره ثم بدأت أنا ومستر سبنسر كلاً من جهه فى إزالت الرديم بالمسترين لكشف الطوب اللبن الذى يبحث عنه مستر سبنسر ليثبت أن الجدار القائم والظاهر يمتد لأسفل وبالفعل وجدنا الطوب اللبن

و الجزء على يسار الصوره أنا من قمت بالكشف عنه ويلاحظ لون الطوب المختلف فى أحد أجزاءه حيث وجدت قالب من الطوب أحمر اللون ومحترق 


أخذ مستر سبنسر تنظيف ما عملنا به بالفرشه حتى نتمكن من تتبع القوالب والطبقات فظهرت بجلاء


بعد ذلك قررنا النزول إلى أسفل خلف هذه النقطه وإستكشاف منطقه أخرى هى بسوى أرض التل وبدأ الشابين فى إزالت الرديم ثم أخذت مسز سبنسر فى التنظيف فظهر معها خطوط بيضاء متقاطعه

وأخذت أنا ومستر سبنسر نعمل فى الجهه المقابله لها وقابلنى العديد من الأشياء الصغيره فى تتبعى للخط الأبيض معها فوجدت بذور قديمه تشبه البسله وقطع صغيره جداً من الفخار وحبوب أخرى مستديره وقشر لب عباد شمس قديم أصغر حجماً من الموجود حالياً ولونه أبيض وكذلك إحدى الأسنان لحيوان صغير وكذلك بقايا مخلفات حيوان قد يكن قطه أو ثعلب لا أدرى


تركنا تلك المنطقه وذهبنا لمنطقه أخرى مجاوره لها ولكن تمتد أسفل جدار الطوب اللبن تشبه منطقة الأمس ولكن عند أحد جوانبها وبدأ الشابين فى إزالت الرديم لمسافه حددها مستر سبنسر ووجدتنى أوجههم فى العمل ومستر سبنسر لا يعترض علىّ

وجلس أحد أفراد الحث الجنائى والأمين بجوارنا كالعاده كل يوم ولكن لم نعيرهم إلتفاته وإندمجنا فى العمل مستر سبنسر من جهه فى تلك الحفره وأنا فى الجهه المقابله وأخذت مسز سبنسر فى تصوير الأماكن التى عملنا بها أو تقف لمتابعتنا وظللنا نحفر بالمسطرين حتى ظهرت قوالب الطوب اللبن
الطوب بعد التنظيف
بعد ذلك قرر مستر سبنسر أخذ بريك ثم الذهاب إلى ثلاث تلال فى مركز مجاور لذلك المركز لعمل ربط بينها وبين التل الذى نعمل به
وبالفعل بعد البريك ذهبنا وطلبت الحارس المسؤل عن تلك التلال وبالفعل إنتظرنا هناك على التل الأول وبعد الدوران حوله ومعاينته إنتقلنا إلى التالى وهو يبعد عنه قليلا إلا أن طريقه غير مستوى
ووصلنا إلى نقطه كان يصعب معها الإستمرار بالسياره فقرر تركها وغلإكمال بدونها إلى التل وبمجرد ترك السياره وكان هناك بعض العرب معهم أغنام وجدت الأغنام تلتف حول السياره بشكل مثير وكأنها أمها





ذهبنا إلى التل وعدنا ثم ذهبنا إلى التل الأخر
ثم قررنا العوده على أمل العوده للتل الأساسى فى الغد
فإلى الغد
إن شاء الله
-----------------------------
 
  • اليوم الحادى عشر

إستيقظت اليوم فى السادسه وجهزت للخروج وخرجت عند السابعه ووجدت العربه المبكره قد رحلت فركبت التى تليها وكانت لاتزال تحتاج أفراد عديده.وبعد قليل إكتملت فحمدت الله وتحركت عند السابعه وربع وطلبت من السائق الإسراع ولم يقصر..

وصلت عند الثامنه إلا عشر دقائق ووجدت مستر ومسز سبنسر فى إنتظارى فألقيت التحيه وسألت هل تنتظرون منذ وقت كثير فقالا معاً لا أتينا الأن..
وإنطلقنا ووصلنا التل عند الثامنه ونصف ووجدنا الشابين فى الإنتظار وكان الجو اليوم رائع يميل إلى الحر قليلاً..
ذهبنا لإستكمال الحفر فى نفس مكان الأمس وأخبرنى مستر سبنسر عما يريده من العاملين فقمت بتوجيههم إلى الحفر لمسافه أعمق مع تفوير كل الرديم فى الحفره والنزول لمسافه حتى تعترضهم أى أجزاء جافه وبالفعل فعلا ذلك مع نقل الرديم لخارج الحفره حتى وصلت الحفره للعمق المطلوب







وفى أثناء إنتظار إنتهاء العاملين من الحفر ورفع الرديم تحدثت مع مستر سبنسر عن إكتشافاته السابقه فأخبرنى عنها وأنه نشرها فى أربع كتب ثلاثه منها فى مكتبة المتحف البريطانى والرابع متاح على النت وأخبرنى عن المشاكل التى تواجه الطلاب فى كون الكتب فى منتهى الغلاء
(ثمن الكتاب المحفوظ فى مكتبة المتحف 70 جنيه إسترلينى أى ما يعادل سبعمائه جنيه مصرى)
ماشاء الله مش باين عليه خالص..
ووجدته إنسان عالم حقاً فزاد تقديرى له..
بعد ذلك وبعد إنتهاء الشابين من الحفره نزل مستر سبنسر وأخذ ينظف بالمسطرين






وظهر الطوب اللبن متد لآسفل الحفره





وأخذ مستر سبنسر يعمق الحفره لأسفل








شكل الحفره وتظهر كتمله للجدار الأعلى
بعد ذلك قام مسترومسز سبنسربأخذ المقياسات الخاصه بالحفره






بعد ذلك قام مستر سبنسر بتنظيف الطوب الظاهر بالفرشاه وهذا هو الشكل النهائى للجدار






وصلت الساعه للحادية عشره إلا ربع فطلب مستر سبنسر أخذ بريك وذهبنا لمنزل الحارس وكنت قد أحضرت معى قطع بيتزا صنعتها فى المنزل فأعطيتهما قطعتين وطلبت منهما أن يأكلاها فى الأفطار ولا يتركاها فى السياره للغداء حتى لا تفسد فبدأ فى أكلها مع إفطارهما البسيط المعتاد وأعجبتهما ولكن السيد أبو معدة العصفوره توقف فى منتصفها وقال إنه إمتلأ!!!
ياربى...
ياعمى كُل كويس دى مش أكله خالص ما تعزمى على جوزك يا ست (قولت فى نفسى) ولكنها عادى مش فارقه معاها
تعالوا شوفوا يا رجالة مصر والله الرغيف بينزل ما شاء الله على مرتين
بس زوجى العزيز غير خالص زى مستر سبنسر بالظبط بس الفرق إنى بعزم وأتحايل عليه
المهم..
إنتهى البريك وعودنا إلى العمل وإلى نفس المكان ولكن هذه المره لردم الحفره مره أخرى حتى تبقى للعام القادم
(ده لو فقى التل أصلا فهناك أخبار فى البلده أن النقاط التى نحددها هى النقاط التى تحتها الكنز وبمجرد رحيلنا عن البلد سوف يبدأ العمل على الهادى)
ربنا يستر..








شكل الحفره بعد ردمها
بعد ذلك إنتقلنا إلى مكان آخر أعلى التبه العاليه من التل
وبالمناسبه لم يظهر اليوم أى أطفال أو أولاد ولا أدرى هل السبب هو السوق المقام فى البلده التى عليها التل اليوم
أم لوجود أمين الشرطه وأحد أفراد البحث الجنائى بجوارنا وأجدهم كفضول يدسون أنوفهم معنا فى أثناء العمل وكأننا فعلا سنجد الكنز المفقود ..








بعد أن نقل الشابين بعض الأتربه وكان مستر سبنسر قد طلب منى إخبارهما برغبته فى عمل جزء مستوى فى البدايه نستطيع الوقوف عليه لشده إنحدار المكان الذى نحفر به








ثم أخذ مستر سبنسر فى تنظيف المكان (على فكره أساعده فى كلا المكانين السابق والحالى فى التنظيف بالمسترين)








ظل مستر سبنسر يستكمل تنظيف المكان المحدد وزوجته تصور حتى ظهرت قوالب طوب لبن












شكل المكان بعد تنظيفه وإلتقاط الصور له
بعد ذلك طلب من الشابين ردمه أيضاً حتى نستكمله يوم السبت إن شاء الله




كانت الساعه قد وصلت إلى الواحده ونصف فقرر الرحيل
على أمل العوده يوم السبت
فإلى بعد غدِ
إن شاء الله
 
-------------------
 
اليوم الثانى عشر

إستيقظت كالمعتاد فى الخامسه ونصف وبالمناسبه أضبط منبهين موبايلات وأنهض فوراً حتى لا أعود إلى النوم مره أخرى وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السابعه إلا عشر دقائق وتحركت العربه على الفور فوصلت عند الثامنه إلا ثلث وطلبت مستر سبنسر فقال أنه سيأتى فوراً فنتظرته ما يقرب من العشر دقائق وتحركنا على الفور.
فى الطريق ذكرت مستر سبنسر أن اليوم هو السبت يوم السوق فى المركز الذى يتبعه التل وحتى لا نعلق به كما فعلنا فى السابق كان مستر سبنسر طوال الإسبوع يتخير طريق يبعده عن الزحام حتى إذا جاء هذا اليوم يكون مستعد له..
وبالفعل إتخذنا طريق آخر لم نرى خلاله أى مظهر من مظاهر السوق
وحمدت الله على ذلك..
وصلنا التل عند الثامنه ونصف ووجدنا الشاب فى إنتظارنا فذهبنا إلى نفس مكان الأمس وبدأنا فى تنظيفه

كنا قد وصلنا بالأمس للطوب اللبن
فبدأمستر سبنسر فى تنظيف المنطقه بمساعدت الشابين فى نقل الأتربه


وجاء الأولاد وهم ليسوا خمسه تانى
ولكن أولاد من البلده المجاوره فى تانيه إعدادى فطلبت منهم أن يأتوا إلىّ وتحدثت معهم عن ضروره أن يكونوا على قدر من الوعى فلا يتلفظوا بكلمات إنجليزيه مثلما سبق فصاحوا أن مش هما ولكن ولاد تانيين طيب مفيش مشكله المهم النهارده تبقوا لتروا ما نفعل وشرحت لهم أننا لن نجد أى كنوز على الأقل الأن ولكن نتتبع الطوب اللبن الظاهر لهم فقط فإبقوا حتى أخبركم بوقت الرحيل فترحلون فوعدونى بذلك كلام رجاله..

ظللنا نظهر الطوب وننظفه


وكان اليوم ليس شديد الحراره كا لآمس ولكن كان هناك هواء شديد يحمل الأتربه ليصفع بها وجوهنا وأنوفنا ..
كنت أساعد مستر سبنسر فى جزء يظهر فى الصوره يبدأ من عند وقوفه وأظهرت طوبه اللبن


ظهر الطوب بشكل متدرج فسرها مستر سبنسر أنه نتيجه لتعرضه للتدمر بفعل العوامل الجويه وأنه يكمل الجدار القائم


ظللنا نعمق فى الجدار لمسافه وكان الشابين ينقلان التراب خلفنا


وفجأه وجدنا لودر خلفنا يتخذ من وسط التل طريقاً له وتوقف السائق للحديث مع الحارس وهومن البلده فقال مستر سبنسر ماذا يفعل ؟
أخبرته أنه فقط يمر بأخبرنى إن كان من الممكن أن يزيل الرديم المتكوم خلفناويهيل التراب خلفنا للنزل بسرعه خاصه أنه مجرد رديم..
فطلبت من السائق أن يغترف غرفتين فقط باللودر وينقلهم ففعل ذلك ووفر علينا وقت كبير ومجهود فى ذلك اليوم المترب..

كانت الساعه قد تعدت الحادية عشره وكنا نكمل حتى ننتهى ونرحل من ذلك الجو وطلب مستر سبنسر أخذ بريك فطلبت من ولدين كانا قد بقيا فى الجوار أن يحرسا المكان حتى لا يشوهه أولاد آخرين وأعطيتهم كيس مولتو كان معى فنزلا من فوق التل كصاروخين وآخذاه وأوصيتهما خيراً وأنى أثق فيهما..
وذهبنا إلى منزل الحارس وتناولا إفطارهما المعهود
وأكلت سندوتشاتى ,اخذنا الشاى ثم قررنا العوده عند الحادية عشره ونصف..
وعند إقترابنا من الموقع هالنى ما رأيت الوليدن أحدهما أعلى التل الذى نعمل أسفله والآخر بأسفل ويحمل من فوق التراب ليهيله على الآخر ..
بتعمل إيه يا حبيبى ؟؟فأجاب مفيش حاجه وأتى بعد ذلك ولدين آخرين ممن ذهبا حيث أن اليوم أجازه ووجدتهم وللحق كانوا يسمعون كلامى إلا هو؟؟يحمل ملامح شقيه وهو من كان يهيل التراب وطلبت منهم الرحيل فوجدته ينطق الكلمات الإنجليزيه السابقه ويتحدث بألفاظ تصلنا ويسمعها مستر سبنسر فنزلت وأمرته بالآقتراب وأن نتحدث وجهاً لوجه ..إقترب بعض الشئ ولكن لم يستطع الإكمال والإقتراب فأخبرته أنه قد خاب ظنى فيه وأن لا يأتى مره أخرى رغم أننى سأسمح للباقين بالقدوم ..
وأتت بعض الفتيات السابقات فتحدثت معهن لبعض الوقت وعدت للعمل فرحلن
أخذ مستر وأحد العاملين المقاسات للمنطقه

ظللنا نستكمل العمل والتنظيف حتى وصلت المنطقه للشكل النهائى لها




وكانت الساعه لا تزال الواحده إلا عشر دقائق فقرر مستر سبنسر أن نرحل اليوم مع وعد من الشابين بجعل اللودر يردم عملنا اليوم فى طريق عودته لآن أحدهم أخبرنى أنه سيموت لو أعاد التراب فى هذا الجو..
أخبرمستر سبنسر الشابين أنه أحضر النقود لهما حيث أنه عاشر يوم عمل لهما وأعطاهم النقود كل واحد 300 جنيه مع الإعتذار لهما أن المأتين مجمده؟؟
فأخبرته أن عادى عشان يحوشوها ..فضحكا فى سعاده ويبدو أن أحدهم كان هذا المبلغ الأول الذى يكسبه من عمله فكم كان ما يرتسم على وجهه جميل ..
أخبرنى مستر سبنسر لأنه باقى يومين فقط وبعد ذلك نعد التقرير فى المنطقه ثم يرحل
الخميس ..
رحلنا قبل الواحده على أمل العوده فى الغد
فإلى الغد
إن شاء الله
 
--------------------
 
اليوم الثالث عشر

إستيقظت عند السادسه إلا ربع وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السابعه
وتحركت العربه عند السابعه وربع وطلبت من السائق الإسراع ولم يقصر..
وفى الطريق أعطيت للبنت التى تجلس بجانبى خمسة جنيهات لتأخذ منها الأجره 2 جنيه فأعطتها لرجل يجلس بجانبها وأوصلها الرجل إلى السائق وإنتظرت أن يعيد لى السائق الباقى فلم يفعل فطلبتها ولم يجيب وطلبها الرجل الطيب الذى يجلس بجانبنا فلم يجيب وظنننت أن السائق لا يسمع فنتظرت ووجدته يسأل عمن له باقى فقلت أنا ووجدته يعيد جنيه واحد فأخبره الرجل أن الباقى هو3 جنيهات فأخبره السائق أن كده أجرته كامله وملهوش دعوه إتصرفوا إنتوا بقى مع بعض فأخبرته أن هذا لا يصح وأننى دفعت خمسة جنيهات معلومه أى أن فلوسى معروفه ومش تايهه بين الناس وأخبره الرجل بذلك مع صمت باقى العربه وكان بها 15 فرد؟؟
وطلب الرجل الذى يجلس بجانبى أن يعيد النقود لكل فرد ونعيد التوزيع ولكنى رفضت
وأخبرته أننا لسه الصبح ومش عايزه أحرق دمى بس مبحبش حد يا خد حاجه غصب عنى.. وأخرج الرجل الطيب نقود ليكمل لى ولكننى رفضت..
وتحدث السائق موجهاً نداء إلى باقى الركاب "يا جماعه إلىّ مدفعش يدفع عشان منظلمش الأبله؟؟
ما شاء الله إذن أنت تعرف أنك تظلمنى ومع ذلك أصررت على الظلم ..
المهم..
وصلت عند الثامنه إلا خمس دقائق مع إحساس مش كويس ووجدت مستر ومسز سبنسر فى إنتظارى فألقيت التحيه وتحركنا على الفور ووصلنا عند الثامنه ونصف
ولم نجد الشابين فإتصلت على أحدهم فأخبرنى أنهم فى الموقع يعيدا تراب الأمس لمكانه ..
توجهنا إليهم وبدأ مستر سبنسر فى توجيههما لعمل مربع فى الأسفل



وقام مستر سبنسر فى البدأ بالكشف عن الطوب اللبن وتنظيف جزء صغير من المربع


وبدأت أساعد فى التنظيف بالمسترين فى الجزء الأخر من الحفره وظهرت القوالب جليه معه ومعى ولكن العمل فى الجزء السفلى مرهق جداً حيث أن التربه فى تلك المنطقه صلبه وليست هشه نتيجه المشى عليها وأخذ يعمق فوجد فى الوسط جزءلونه مختلف دليل أن بداخلها رديم وليس طوب


وظهر معى أيضاً طوب ولكن بتجاه مختلف عن طوب مسترسبنسر



ويظهر نهاية صف الطوب وبدايه الجزء ذو الطوب العريض هو عملى



الحفره كلها



كنا قد وصلنا للساعه الحادية عشر فطلب مستر سبنسر أخذ بريك وذهبنا لمنزل الحارس وتناولنا أنا سندوتشاتى وهم إفطارهم المعتاد ذو السكاكين والأطباق والزيتونه فى الداخل ..
تناولنا الشاى وعدنا للعمل وبالمناسبه لم يظهر أطفال اليوم على الإطلاق وكذلك الحراس التابعين للتل أو التابعين للبلده ولم يتواجد سوى أمين الشرطه فقط..
بدأ مستر سبنسر فى تعميق الحفره ووجدته مهتم فقط بما فى داخل تلك الجزئيه فتركته يساعده الشباب ووقفت فقط بجانبه وكذلك فعلت السيده وهى بالمناسبه لم تفعل شئ طوال اليوم سوى الوقوف وإلتقاط الصور أى أننا تبادلنا الأدوار فليس مطلوب منى العمل ولكن المراقبه ..
مش مشكله أنا بتعلم


بدأت قطع من الفخار فى الظهور ترجع للعصر الرومانى


ومن ضمنها تلك القطعه الجميله ولكن مكسوره



وظهرت قنينه فخار فى الزاويه ولكنها مقلوبه ولم نستخرجها لآنه غير مهتم بالفخار ولكن بإستخراج الجدران وسيكون ذلك فى العام القادم عند عمل الحفائر حيث سيحضر معه متخصصون فى الفخار


وظهرت عده أنفورات أغلبها مهشمه بفعل الأملاح والمياه الجوفيه


فتركناها وأعدنا باقى القطع السابقه إلى الحفره مره أخرى حيث أخبرته أنه يجب عليه فى حالة إخراجها أن نضعها فى المخزن المتحفى التابع لمنطقتى ثم يستخرجها عند عودته لدراستها ففضل أن ندفنها مره أخرى ونهيا التراب عليها
وبالفعل فعل الشابين ذلك وأعادا التراب للحفره وردماها مره أخر لإستكمالها فى الحفائر القادمه فى العام القادم
إن شاء الله.
 
كانت الساعه قد وصلت إلى الواحده إلاخمس دقائق فقررمستر سبنسر العوده نظراً لحراره الجو الشديده اليوم.مع أمل فى العوده فى الغد..
فإلى الغد
إن شاء الله
 
اليوم الرابع عشر

أستيقظت عند السادسه إلا ربعً وجهزت نفسى للخروج وخرجت عند السابعه إلا عشر دقائق وتحركت العربه بعد قليل وكان السائق مسرعاً جداً فوصلنا عند الثامنه إلا ثلث . وقبل وصولى بقليل طلبت مستر سبنسر وأخبرته أننى هنا فقال إنه آتى على الفور.
إنتظرت ما يتعدى الربع ساعه وأخيراً جاء وقلت فى نفسى قد يكون ملتزم بالثامنه رغم أن الجو كان ينذر بيوم كاليومين السابقين شديد الحراره مع وجود الرياح وكنت أتمنى أن نختصر وقت الشمس الحارقه..
أتى وعلى وجهه وزوجته علامات القلق فأخبرته هل كل شئ على ما يرام ولكنه أخبرنى أن هناك جزء فى العربه يحتاج لإصلاح سألته هل هو فى الموتور فأجاب بالنفى ولكنه جزء فى الخلف .
ولم أعرف مكانه فصمت..
وفى الطريق وقبل الوصول للتل وجدته يعبر كوبرى لطريق العوده ووجدت السيده تخبره أن هذا هو المكان فيه إيه ياناس؟؟ ووجدته يقول نعم مكان ما (إترزعت السياره)
ونزل فنزلت على الفور لأرى الجزء المفقود ونبحث عنه ولم يقصر أشار لى عليه فوجدته الجزء البلاستيكى خلف العجله الخلفيه والفاصل بينها وبين صاج العربه ..
أستغفر الله العظيم..
سامحه يارب ..
هذا الجزء أعتقد أنه لايتعدى 10 أو 15 جنيه ويبحث عنه فى الطرقات كأنه فاكر أنها طرق لا يطرقها إلا هو..يارب إرحمنى وعديها على خير..
تعايشت معه وأخبرته أنه سيجدها على التل مكان ركن العربه فلنذهب فقال ربما وذهبنا إلى التل..
وجدنا الشابين فى إنتظارنا فذهبنا لأعلى التبه التى عملنا تحتها بالأمس والمحاطه بعملنا فى كل إتجاهاتها والمعتقد أنها سور فيحاول تتبع طوبه .
وبدانا فى التنظيف.

ساعدته حتى ظهر الطوب اللبن

الجزء الأمامى مكان عملى واجزء الآخر مكان عمل مستر سبنسر وساعدت السيده بعض الوقت فى الأعلى وإلتقطت بعض الصور
ر

شكل السور النهائى بعد تنظيف ذلك الجزء



الإتجاه الأخر من الطوب
بعد ذلك صعدنا لأعلى جزء من التبه وبدأ الشابين أولا فى تنظيفها



ثم بدأ مستر سبنسر فى التنظيف وظهر الطوب

وظل يعمل فى مربع صغير وحده ثم إنتقل إلى حافه التبه وطلب من الشاب عمل حفر بشكل مستطيل لتتبع الجدار ثم بدأت أنا فى نزول ذلك المسطيل والتنظيف لبعض الوقت فوجدت الحد الفاصل الذى ذكرته فى الحديث من قبل عندما كنا نعمل فى الحفره التى ردمها اللودر وجدته نافذاً فطلبت من مستر سبنسر النزول للتكمله
وأخذت السيده تنظف الجدار لإظهار الطوب بالفرشاه
324
وجاء الحارس عم أحمد وصعد معه لأعلى مندوب البحث الجنائى وبدأ الحديث وكعادة الشعب المصرى الصوت العالى خاصه فى الأماكن الخلاء وبالمناسبه عم أحمد هو رئيس الجمعيه الزراعيه فى بلدته بالإضافه لعمله كحارس وهو محبوب من الجميع
وأنا شخصياً أقدره وأجد له صدى فى نفسى وكذلك أشعر به يتعامل معى كابنته وهومن يفتح لنا بيته للمكوث وقت البريك فكان الحديث عن زراعة القطن وتدخلت فى الحديث وسألته عن أنسب الأوقات لزراعة القطن وبينما هو يتحدث وجدت مستر سبنسر يستدير له وللمندوب وتخبرهم بالعربيه أنه مش عارف يشتغل من صوتهم وأننا هنا للدراسه ويمكنكم إكمال حديثكم فى مكان آخر .فأسرعت بالإعتذار له وطلبت منهم النزول وكأن الرجل قد صدم من كلماته فلم يزد عن أنه إتجه للنزول مع القول " طيب شوف مين حيحرسك "
كنت أود الذهاب خلف الرجل لآعتذر له ولكنى أجلت ذلك حتى لا يزيد الإعتقاد لديه أننا شعب همجى وذلك ما الحظه منه على الطريق وعند وجود عربات أو توك توك.. وبالأخص زوجته فهو أفضل بعض الشئ منها فلا يريحنى صمتها الدائم وهدوءها مع سماعى لبعض الألفاظ النابيه تصدر منها أحيانا ولا أدرى لمن توجهها ؟؟
كان معه حق بعض الشئ ولكن ليس بمثل هذه الطريقه المهينه
المهم
ظهر الطوب بهذا الشكل فى الجدار الطولى




بعد ذلك أخذ مستر سبنسر المقياسات


ثم طلب من الشابين ردم الحفره ففعلا

كانت الساعه قد وصلت للحادية عشر إلا ربع فطلب مستر سبنسر أخذ بريك وذهبنا إلى منزل الحارس وأول ما فعلته توجهت إليه وإعتذرت له بشده وقولت له إمسحها فيه المره دى..
ولم يكلف السيد المحترم نفسه أن يوجه للرجل أى كلمه بل دخل الغرفه المعتاده التى أمنها لهما الرجل لتناول طعامهما فى هدوء وكأنه وكأنه حق مكتسب أخذت سندوتشاتى وذهبت وجلست فى الخارج بجانب الرجل وأصررت عليه أن يأكل معى ففعل جزئياً فدخلت عندهم مره أخرى وتناولنا الشاى وعدنا للعمل مره أخرى عند الحادية عشر وربع
هذه المره ذهبنا فى إتجاه آخر من التل منبسط ومستوى للأرض وعيه مجموعه من الرحى التى كانت تستخدم فى طحن الغلال 0 وبالمناسبه أخبرنى ذات مره أحد الفلاحين الذى كان يمر من التل بأن والده قد أخبره أنهم عثروا فى قطعة أرض كان يمتلكها على حوالى 4 قراريط من القمح القديم )فربط بين كلام وبين الحى الموجوده بكثره فى تلك المنطقه والتى ترجع إلى العصر الرومانى وقد كانت مصر فيه هى مخزن الغلال التى يعتمدون عليها فى قمحهم ؟؟؟








أخذ الشابين فى التنظيف حولهم وهم ظاهرون للعيان فوق الأرض
ثم أخذ مستر سبنسر ينظفهم بالفرشاه


ثم قام بأخذ المقياسات لهم جميعاً وقامت السيده بتسجيل ذلك فى مفكرتها
كانت الشمس فوق رؤوسنا قويه وكانت الساعه حوالى الثانية عشر وربع أخبرنى أنه إنتهى وعلينا العوده على أمل العوده فى الغد وهو اليوم الأخير
فإلى الغد
إن شاء الله
--
 
اليوم الخامس عشر
والأخير
إستيقظت عند السادسه إلا ربعً وكنت أشعر اليوم بشعور غريب وهو أننى وصلت لخط النهايه فلا بد من إجتيازه بسلام..
جهزت نفسى للخروج وكان الجو اليوم رائع فقررت إرتداء ملابس صيفيه ..
خرجت عند السابعه إلا ربع و ركبت العربه وتحركت عن السابعه وعشر دقائق
وكان كل خوفى من التأخير اليوم ولكنى وصلت عند الثامنه إلا خمس دقائق نظراً لتوقف السائق فى بنزينه على الطريق .
وجدت مستر سبنسر وزوجته فى إنتظارى فى السياره فألقيت التحيه ولم أسأل هل تأخرت ؟؟لعلمى بأن هذا هو الوقت المظبوط فلا أزيد..
وصلنا التل عند الثامنه وخمس وثلاثون دقيقه ووجدنا الشابين فى إنتظارنا ..ووجدت صديقى الصغيرين أيضاً سكان المنزل المجاور وكنت قد أحضرت لهما مولتو ففرحا به جداً وإنصرفا ورغم ذهابهما إلى حضانة القريه فمنذ قدومنا وهما لا يذهبان بل ينتظرا فى منزلهما ويأتون إلينا لبعض الوقت وينصرفا بعد أن أخبرهما أن يذهبا للمنزل وكنت قد وعدتهما بإحضار " بلى" لهما ولكن نظراً لعدم خروجى بعد عودتى لم أحضر لهما ولكنى سأفعل إن شاء الله عند عودتى للزياره فقط قريباً..
المهم..
ذهبنا إلى مكان اليوم السابق لإستكمال العمل وتنظيف باقى الرحى الموجوده على التل من الجهه الشرقيه المنخفضه ..
وقررت الإحتفاظ بيدى ( الجوانتى) وملا بسى ووجهى نُظاف اليوم وعدم العمل معه فاليوم هو الختام ولن يفعل أكثر من تنظيف بعض الرحى الموجوده والكشف عن المزيد منها..
تركته وأخذت فى التجول فى التل فى تلك المنطقه ووجدت بعض الرحى فكنت أرجع إليه لإحضاره لرؤيتها كما إقترحت عليه بعض الأماكن المحتمل وجود رحى بها وكان يؤيد كلامى ..
وإبتعدت إلى القرب من البلده ووصلت إلى جزء مسطح وجدت أن أهل القريه قد قاموا بتمهيده وإصلاحه وهو من ضمن عدة أفدنه كان مجلس القريه قد قام بحفائرلهم على حسابه عن طريق تقديم طلب للمجلس الأعلى للآثار وقتها لآستغلالها فى مشاريع خدميه ووجدته ملعب كبير وبه بعض الأولاد ما لبثوا أن جاؤا مسرعين ومعهم كرة قدم إلى مكان مستر سبنسر فتخوفت من إحتكاكهم به كما فعل أولاد القريه المجاوره فى السابق..
حييتهم وتحدثت إليهم وسألتهم عن ما إذا كان ليس هناك مدرسه اليوم فأخبرونى بمنتهى الصراحه :لا فيه بس إحنا مزوغين ..إبتسمت وحييت صراحتهم ففكت أساريرهم وزال تحفزهم للطرد ..
سألتهم هل أنتم من أتى فى السابق إلى الأعلى فأخبرونى أن هذه أول مره يأتون
إذن ليسوا أنتم من سبق وأتى وغلس..
أخبرتهم ماذا يفعل مستر سبنسر الأن وأنه لا يحب أن يبقى أحد بجانبه أثناء العمل لذا عليهم البقاء قليلا ثم الإنصراف حتى تكونوا واجهه مشرفه لأبناء البلده فإقتنعوا وبقوا بعض الوقت ثم إنصرفوا عندما طلبت منهم ذلك ..
صورتهم فى ملعبهم وهم يلعبون ولكن للأسف بعد أن نقلت بعض الصور من موبايل أحد الشابين العاملين معنا وجدت أن الصور لا تفتح فى موبايلى وعند وضع الممورى على الكومبيوتر وجدت بعض الصور التالفه ولكنها لا تمحى فأيقنت أن الممورى تحتاج إلى فرمته فحمدت الله أننى كنت أنزل الصور يوماً بيوم على كومبيوترى وعلى المملكه..
إنتقل مستر سبنسر إلى المكان الأصلى الذى عملنا فوقه وحوله فى السابق وبدأ ينظف فى الطوب الظاهر فى التبه العاليه ووجد جدار فى الوسط يمتد لأسفل أى أن التبه العاليه ليست كلها من الطوب كما تظهر ولكن هناك جدار عريض فى المنتصف والباقى مجرد رديم..
جاء الحارس وجاء أمين الشرطه وجاء مندوب البحث الجنائى وكان لدى الجميع شعور اليوم الأخير وهو شعور يشبه الدقائق الأخيره قبل إنطلاق المدفع الأخير فى شهر رمضان..
تحدثت معهم بعض الوقت وصافيت عم أحمد وطلبت منه أن لا يكون زعلان
فأخبرنى أنه عشان خطرك إنتِ إنتِ غاليه وأنا بقول لكل الناس كده عنك
يا للرجل المصرى الأصيل..
فى مرافقتى لتلك البعثه زادت عندى أشياء وقلت أشياء..
- زادت وطنيتى وزاد حبى لاهل بلدى وزاد إعتزازى بنفسى وتقديرى لذاتى
وأننى قادره على العمل والإنجاز لو أُتيحت لى الفرصه.
- قل إنبهارى وإحترامى للعقليه العمليه البحته التى لا تعرف المشاعر
المصمته من الداخل ..
فلا معنى للعقل والعلم بغير تدعيم من العاطفه والمشاعر الإنسانيه
- زادت غيرتى على أبناء بلدى وكم كبحت جماح نفسى وأنا أسمع الإنتقادات
للطرق وللبشر السائرون فى الإتجاهات المعاكسه من الطريق رغم عمله نفس الشئ عند وجود فرصه لذلك والعزر أننا فى مصر فلنفعل مثل المصريين؟؟؟
- قل كرمى الفطرى ورغبتى الطبيعيه التى جبلت عليها فى إكرام الضيف
ووجدتنى أتعلم منهم ورغم عرضى عليهما فى البدايه أن يأتيا معى إلى المنزل فى مدينتى لتناول الغداء بعد إستأذان زوجى ووجدتهما يقولان سوف نناقش ذلك؟؟
طيب ياجماعه ناقشوا براحتكم أنا مش برمى نفسى عليكم أنتم الخسرانين..
وأعدتها مره أخرى ولكن ثالث مره خلاص لن أعيدها مره أخرى ..
قررت أن أذهب مبكره إلى عملى ولا أتأخر..
قررت أن أعوض إبنتى عن مده غيابى عنها وتركها مع الفتاه التى تساعدنى حتى عودتى..
قررت أن أجعل أشياء كثيره فى حياتى تتغير
قررت العوده مره أخرى لهذا المكان زائره للحارس وأولاده ..
***
وصلت الساعه للحاديه عشره وجدت مستر سبنسر يطلب أن نأخذ بريك وبعده نرحل..
ذهبنا لمنزل الحارس لتناول الإفطار تناولا للمره الأخيره إفطارهما المعتاد وتناولت ساندوتشاتى وجدتهما يتحدثا معى ويشكرانى وأعطونى كروتهما وأخذا إميلى
حقاً سعدت بالعمل كعمل معهما فمستر سبنسر رغم كل شئ هو رجل قدير وخبير فى عمله..
السيده هناك شئ ما يقف بينى وبينها رغم محاولاتها أن تكون لطيفه معى فى أوقات الفراغ ولكنى لا أعرف هناك
something missing
بيننا
جعلنى مستر سبنسر أستدعى الشابين لأعطائهما أجر الثلاثه أيام الماضيه بما فيهم اليوم ووجدته يمنحهما يوم آخر مكافأه فرح بها أصغرهم سناً جداً.
ووجدته يخبرنى أنه يريد منح عم أحمد مكافأه له على إستضافتنا فى بيته خرجت وإستدعيت عم أحمد مع التنبيه عليه أن يأخذ ما يعطيه له ولا يرفض ولكنى طلبت من مستر سبنسر أن يعطينى أنا ما يريد منحه له وأنا أعطيه له حتى لا يمد عم أحمد يده إليه..
قال له مستر سبنسر شوكران بالعربيه فأخذت ما يريد وأعطيته لعم أحمد وأخبرته أمامه أن مستر سبنسر يشكرك على حسن إستقبالك لنا فى منزلك وإستضافتك ..لم أعرف ما المبلغ ولكن كان هناك ورقه من فئة خمسون جنيهاً ظاهره وتصورت بحسن نيه أن هناك أُخرى بداخلها ..
وضعها الرجل فى جيبه ولكن بذكاء المصرى الفطرى أكيد تحسسها فى الداخل فوجدته يخرجها من جيبه كمن لدغه ثعبان ويخبرنى إيه دى؟؟ خدى رجعيهاله..ووجدتها ورقه واحده بخمسون جنيهاً ولعلمى أنه لن يزيد وممكن يأخذها ودى خساره فى عين أهله .طلبت من عم أحمد أن يأخذها ويعتبرها فقط كاإستعمال لحمامه وأننى لن أخبر أحد عنها حتى لا يكون شكله وحش ..
فى داخلى كنت أرغب فى أخذها ورميها فى وجهه .. فهذا نوع من الإستهتار بقيمه المصريين وقد سبق أن سألته عن قيمة إيجار السياره فأخبرنى أن 240دولار فى الإسبوع أى ما يعادل 1200جنيه مصرى..
دى عشان عربيه أجرتها له شركه والدافع هو عمله وليس هو فأخذت منه حقها أما عشان ده بيت ومفيش إتفاق وترك الأمر حِبى فعامل فيها "عبده الاهبل" يا ألف خساره لو علمت من البدايه ذلك لوضعته فى إتفاق وضمنت حق ذلك الرجل بس الموضوع من البدايه كان بعيد عن الإيجار ودخل فى المجامله بس والله لو قدر لى أن آتى معهم فى العام القادم وأحيانى الله فلن اتنازل عن حق هذا الرجل ولإيجار منزله لو وافق بأغلى الأسعار..
نزلنا إلى أسفل للإلتقاط الصور التذكاريه معهم ومع كل العاملين وأفراد الأمن وودعنا المكان وودعنا الناس مع حاله من الحزن إنتابتنى فأنا أترتبط بالأشياء والناس ولا أحب لحظات الفراق شد الجميع على يدى وشكرتهم مع وعد منى وقسم بالعوده لزيارتهم فى منزل عم أحمد الأصلى فى القريه ..
ركبنا العربه ورجعنا مع نظرة وداع منى للتل الذى أحببته رغم معاناتى وتلك القريه المترامية الأطراف..على أمل فى العوده لحفره فى العام القادم..
أترككم فى رعاية الله
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2215 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع