هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • شهيد المعبر 149
  • الصبر على البلاء والحرمان: امتحان القلوب وصقل الأرواح
  • فوانيس مصر في رمضان 
  • العمل عن بُعد
  • فستان فرح 
  • طريق ومنحنيات
  • قلب وعقل 
  • أهو الإنسان؟!
  • نجاح بطعم الفشل
  • التيك توك .. مقزز
  • إلى صاحبةِ الحُزنِ الطويلِ
  • الهدف التوعية
  • محتوى بلوجر قبيح و معيب
  • هل الوهم يرسم، يا يحيى؟
  • مبروك أنت ممسوس
  • نجمة أمل
  • وميض ومضة غرام
  • ذلك الصباح البعيد 
  • ‏في أوروبا استطاعوا تحويل الزبالة لطاقة كهربائية‏
  • التوازن بين الابتكار والحفاظ على الأصالة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة سمر ابراهيم
  5. الناس الحساسة… قلوب ترى ما لا يُرى

في عالمٍ مليءٍ بالضجيج والصخب، يعيش أشخاصٌ بقلوبٍ شفافة، تتأثر بالكلمات قبل أن تُقال، وتشعر بالمشاعر قبل أن يُفصح عنها. هؤلاء هم الأشخاص الحساسون، أصحاب القلوب الرقيقة التي تلتقط تفاصيل الحياة كما تلتقط قطرات المطر على زجاج نافذةٍ في يومٍ خريفي.

 

   هل الحساسية ضعف أم قوة؟

 

كثيرًا ما يُنظر إلى الحساسية العاطفية على أنها نقطة ضعف، لكن في الحقيقة، هي ميزة نادرة لا يملكها الكثيرون. الشخص الحساس لديه قدرة عالية على فهم الآخرين، والتعاطف معهم، ورؤية ما وراء الكلمات والنظرات. هو ذلك الشخص الذي يشعر بحزن صديقه دون أن يُفصح، والذي يتألم لألم غيره كما لو كان ألمه الشخصي.

 

لكن هذه الميزة قد تتحول إلى عبءٍ عندما يصبح الشخص الحساس عرضة للاستنزاف العاطفي. فهو يتأثر بالمواقف الصغيرة التي قد تمر مرور الكرام على الآخرين، ويتردد ألف مرة قبل أن يقول كلمة خوفًا من جرح أحدهم. قد يغرق في التفكير في موقف بسيط أو نظرة عابرة، ويتساءل إن كان قد أساء الفهم أو التصرف.

 

كيف يتعامل الشخص الحساس مع الحياة؟

 

كي لا يصبح هذا الحس المرهف عبئًا على صاحبه، يحتاج الشخص الحساس إلى إيجاد التوازن بين التعاطف مع الآخرين وحماية نفسه من الاستنزاف العاطفي. إليك بعض الطرق التي قد تساعد:

 

1. تعلم وضع الحدود: لا بأس من قول "لا" حين تشعر أن الأمور ترهقك. الحفاظ على طاقتك النفسية مهم.

 

 

2. فهم أن مشاعر الآخرين ليست مسؤوليتك: ليس عليك حمل هموم العالم كله. التعاطف لا يعني أن تتحمل عبء مشاعر الآخرين.

 

 

3. التعبير عن مشاعرك دون خوف: لا تكبت مشاعرك حتى لا تتحول إلى عبء داخلي. تحدث مع من تثق بهم.

 

 

4. البحث عن بيئة داعمة: ابحث عن أشخاص يفهمون طبيعتك ويقدرونها، ولا يحاولون تغييرك.

 

 

5. التأمل وممارسة الهدوء: التأمل، المشي في الطبيعة، أو ممارسة هواية محببة يمكن أن تساعدك في تصفية ذهنك.

 

 

 

المجتمع والأشخاص الحساسون

 

المجتمع قد يكون قاسيًا أحيانًا على الأشخاص الحساسين، إذ يُنظر إليهم على أنهم "مبالغون" أو "ضعفاء". لكن في الواقع، هم أكثر الناس صدقًا في مشاعرهم، وأكثرهم قدرة على الإحساس بجمال الحياة وتقدير التفاصيل الصغيرة.

 

فلا تتغير لأن الآخرين لا يفهمونك، ولا تحاول قمع حساسيتك لتناسب قسوة العالم. فربما أنت ذلك الضوء الذي يحتاجه أحدهم ليشعر أنه ليس وحده في هذه الحياة.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1752 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع