أعتز بكوني فلاحا من أسرة بسيطة في قرية صغيرة من أعمال محافظة الدقهلية .. حصلت على ليسانس الآداب في الفلسفة ودبلوم الدراسات العليا في الفلسفة السياسية عن " قواعد ومدونات السلوك الحاكمة للعلاقات الدولية داخل منظومة الأمم المتحدة"..... حلمت من الصغر، ولسبب لا أعرفه، أن أكون موظفا دوليا وكأن الوظائف المحلية كلها لا ترضي طموحي الجارف.. ..وفيما بعد إكتشفت أنها عقدة مرضية تأصلت في وجداني من الصغر ورفعت سقف طموحي إنتقاما لنشأتي المتواضعة . حصلت على أول وظيفة دولية وجواز سفر دبلوماسي في مطلع الثلاثين من العمر بعد سلسلة من المسابقات والاختبارات الدولية الصعبة.. وتدرجت في وظائف عدة ضمن منظومة الأمم المتحدة إبتداءا من السياسات العامة والإعلام حتى العمل الدبلوماسي المتخصص كضابط إتصال مع البلدان الناطقة بالعربية ثم مستشارا لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.. وكل موقع في هذه الوظائف أرضى طموحي الشخصي سواء كلفت به من البداية في مجموعة ال ٧٧ (G77) التي تمثل صوت العالم الثالث بعد أفول نجم حركة عدم الانحياز، أو سعيت إليه في منظمات الأمم المتحدة التنموية المتخصصة. ... وخلال فترة العمل التي امتدت إلى نحو سبعة وعشرين عاما إلتقيت خلال الزيارات الرسمية (منفردا أو مرافقا لسكرتير عام المنظمة التي أعمل بها) مع معظم الملوك والرؤساء في بلدانهم أو خلال المؤتمرات الدولية في عواصم متفرقة من العالم، وشاهدت عن قرب بعضا من جوانب حياتهم الانسانية وسلوكهم "البشري" العادي بعيدا عن قيود المراسم والبروتوكول ، كما التقيت، بصفتي أحد مسؤولي برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الفقر والجوع، بكثير من المشاهير والشخصيات العامة في مجالات العلوم والفنون والآداب والرياضة وتوظيفهم كسفراء للنوايا الحسنة بغرض الترويج للبرنامج... ولدي من حصيلة هذه التجربة المهنية الطويلة مدونات خاصة لا تخلو من نوادر ومفاجآت وطرائف أنشر بعضا منها بين الحين والآخر على صفحتي في الفيسبوك.