هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. عن الجيش المصري العظيم

السلام عليكم و رحمة الله .... 

اذا سألت احدهم علي قارعة الطريق : هل انت اهلاوي و أم زملكاوي ؟ .... سيرد فورا و بكل قوة اما اهلاوي او زملكاوي ....
لو سألت سائق "التكتك" و ضابط الشرطه و استاذ الجامعة و ساعي البريد ... نفس السؤال .... ستستمع غالبا الي نفس الاجابة .... اما احمر او ابيض .... 

لو طورت السؤال الي سؤال أكثر تعقيدا .... و سألت "الاهلاوي" لماذا انت اهلاوي ؟ ... و عكست السؤال لمن هو "زملكاوي" .... ستسمع مدحا مستطيلا في الفريق الذي يشجعه المسؤول ... و قدحا مريعا للفريق الآخر ... !!!

سيقول الاهلاوي .. شعرا في فريقه سواء انتصر .. او انهزم ... سواء حصد البطولات او لم يحصد .... و سيقول عن الزمالك انه الفريق "الخائب" سواء انتصر او انهزم ... سواء حصد بطوله او لم يقربها .... و العكس صحيح .... 

انه التطرف اللاعقلاني .... الذي نعاني منه بامتياز ... اما مع او ضد ..... الابيض ابيض للنهاية .. و الاسود اسود للنهاية .... و الاحمر يزيد احمرارا كل يوم .... 

هناك ايضا ... فئتان متطرفتان ... و لكن مختلفتان .... كيف ؟

لنستخدم نفس المثال .... و نوضح أكثر 

هناك اهلاوي مقتنع بما يقوله عن ناديه .... فهو في نظره الافضل في كل الاحوال سواء انتصر او انهزم ... و النادي "الآخر" هو الاسوء في كل الاحوال سواء فاز او خسر .. 
و هناك اهلاوي آخر غير مقتنع بهذا "الكلام" ... لكنه يقول نفس "الكلام" مضطرا .... لمآرب اخري 

لنوضح أكثر .... 

العقلانيه و ابسط قواعد المنطق تقول ..... ان الاهلاوي اذا تحدث و فريقه منتصر ... فمن الطبيعي ان نسمع مدحا لكل حركه و سكنه فعلها لاعبوه و مدربه ..... و لكن اذا تحدث الاهلاوي و فريقه منهزم و لم يؤد لاعبوه جيدا ... و كان الفريق الاخر "الزمالك مثلا" هو من فاز .... فالمنطق يقول ان الاهلاوي يجب ان ينتقد فريقه و يقول انه اخطئ في كذا و كذا .... و يثني علي اداء الزمالك و يقول ان الزمالك كان افضل من الاهلي في كذا و كذا .... 

هذا النوع من الخطاب غير موجود بين معشر مشجعي الوطن .... فالاهلي افضل من الزمالك دائما عند مشجعيه .... و الزمالك اسوء فريق دائما عند مشجعي الفريق الاحمر ... و العكس بالعكس صحيح ... 

هناك اهلاوي ضيق الافق ... سطحي الثقافة .... يردد هذا النمط عن اقتناع به .... و هناك اهلاوي آخر يعلم تماما ان هذا الكلام "بعيد عن المنطق" .. و لكنه لا يستطيع ان يقول غيره خوفا من فتك مشجعي الاهلي له ... 

هذا المنطق المتطرف الذي تعززه ثقافه سطحيه - اجد من الشجاعه ان نقر بها لتفاديها مع الاجيال القادمه - هو المتاح سياسيا حاليا في نقاشات كل طوائف المجتمع و خصوصا فيما يخص اداء الجيش المصري في المرحلة الانتقاليه منذ قيام الثورة ... 

اما ان تسمع "عبارة يسقط حكم العسكر" .. و كأن العسكريين هم اعداء البلاد .... في مجتمع من الملائكة الاطهار .... او تسمع مدحا مريعا لاداء المجلس العسكري علي كل المستويات و كأن جبريل ينزل عليه بالوحي .... 

ثقافة مجتمعنا .... و الكبت الذي عاني منه طويلا .... قسم المجتمع الي قسمين (كما يقول علماء النفس) ...

القسم الاول يعاني من متلازمة استوكهولم .... و هي الخوف من المجهول و تشجيع من هو في السلطه ايا كان مسماه ... يحب ان يمشي "جمب الحيط" و ربما داخلها 

القسم الثاني يعاني من عقدة "انا اعترض" ..... هو يجب ان يكون معارضا ..... "انا معارض و خلاص" .... سأعارض من هو في السلطه حاليا .... و من سيأتي ... و من فات ... 
انا اعترض ... اذا انا موجود .... و يعزز هذه النفسيه ... حالة الكبت التي عاني منها شعب عاش في ظل حكام لا يسمحون لورقة الشجر ان تعترض عليهم .. 

هناك قسم عقلاني منطقي ... غير منضم الي القسمين المتطرفين اعلاه.... قسم غير ظاهر.... او هو موجود لكنه يعاني من تعتيم فكري و اعلامي .... او انه يخشي ان يتحدث حديث العقل و المنطق .... لأنه يخشي ان يدخل في زمرة الفلول او ما شابه من تلك المصطلحات .... 

لو سألت كاتب هذا الموضوع .... سؤالا محددا : "الجيش كويس و لا وحش " باللهجة المصريه المعتاده ... حول فترة ادارته للبلاد ؟

لن ارد عليك و اقول : الجيش "كويس" .... او الجيش "وحش" ..... و لكن قد اجيبك "من وجهة نظري الشخصيه" و اقول لك ان الجيش نجح في ادارة البلاد بنسبة تصل الي 75 % .... !!

انا علي يقين ان تعليقك علي اجابتي ... اذا كنت من الفريق الاول .... ستقول لي : حرام عليك .... الجيش نجح في مهمته بنسبة 100 % .... انه المجد في الاعالي و علي الارض السلام ....

اما اذا كنت من انصار الفريق الثاني ستقول : الجيش فاشل .. فاشل .. انه يعري النساء و يفتك بالثوار ... انه ضد الثورة !!!! ... انه العار و الشنار ... يسقط حكم العسكر 

اما اذا كنت من ذلك الفريق النادر .... الفريق الذي يتحاور بالمنطق المجرد ..... ستسألني السؤال المنطقي التالي : كيف قيمت اداء الجيش بنسبة 75% .... و ما هو القصور الذي تراه و الذي جعلك تخصم 25% من رصيده في تقييمك ..... 

في هذه الحاله يمكنني ان اتحدث مع شخص يمكن ان يستوعب .... و يعقل .... و يقيس كل كل كلمة بمقياس المنطق .... و يقيم ما اقول و يحكم : هل انا انطق عن الهوي .... ام عن منطق افهمه مما هو متاح لدي من معلومات ... ؟

دعوني احاول ان اجيب ..... 

سأسرد بعضا من انجازات عديده - اراها من وجهة نظري انجازات ... لصالح الجيش المصري 

1- للجيش المصري انجازات ضخمه منذ اللحظة الاولي للثوره .... فهو قد اتخذ قراره بالوقوف بجانب متظاهري التحرير و ايد مطالبهم "المشروعه" في اول بيان له ..... و من لا يستطع ان يتفهم ان هذه الخطوه هي من كتبت للثوره المصريه النجاح .... فعليه ان ينظر عن يمينه و يساره ليراقب مواقف جيوش ايدت الحاكم .... و يحكم بمنطق الحكمة و الضمير و العلم المجرد ..

2- في عهد الجيش .... جرت اول انتخابات برلمانية نزيهه عرفها التاريخ المصري الحديث و القديم .... بلا تدخل و لا تزوير و لا اي نوع من انواع الوصاية او الرقابة .... 

3- سد الجيش فراغا امنيا .... حدث نتيجه انهيار الشرطه .... رغم انه لم يتدرب و ليس من مهامه و لا من طبيعه قواته و لا معداته مهام التأمين و الانتشار الامني داخل المدن ..... الا انه نجح جزئيا بنسبه تصل الي 70% .... و من يطالب الجيش بتحقيق السيادة الامنية الكاملة بنسبة 100 % فليكن اولا من المتخصصين في علوم الامن و العلوم العسكرية ... و ليشرح لنا علي اسس علميه .... كيف لقوات مسلحة ان تبسط سيادتها الامنية بنسبة 100 % داخل المدن .... و اين حدث ذلك في العالم ..... و مع ذلك فالجيش المصري فعل في هذا الاتجاه ما هو مستحيل .... فعليا و واقعيا 

4- الجيش المصري احال رئيس الجمهوريه السابق و كل معانويه و انجاله الي القضاء المصري .... و كان يقدر ان لا يفعل .... 

5- الجيش المصري حقق المصالحه الفلسطينيه بين فتح و حماس في شهور بسيطه .... رغم ان ذلك كان مستحيلا في العصر السابق .... 

6- الجيش المصري يتعامل مع موقف شديد التعقيد داخليا و خارجيا .... ثوره بلا قياده ..... و "لهو خارجي" يريد ان ينال منا .... و تيارات تريد نصيبا من الكعكه تقاتل من اجل ذلك ... و فلول ترفض الجيش جملة و تفصيلا ... لأن نزاهة الانتخابات تعني برلمانا بلا فلول ... و اعلام شديد التطرف ... لا يمت للحياد باي صلة ... و مع ذلك هو يتعامل و يتعاطي و يحاول العبور بالبلاد الي بر الامان ..... 

7- الجيش المصري عبر قواته البحريه قام بنقل الاف المصريين العالقين في ليبيا .... و تحملت البحرية عبئا قد يكون مستحيلا ... و غير قابل للتنفيذ الا انها نجحت في مهمتها .... و لا يفقه ذلك الا العلماء 

8- القضاء العسكري للقوات المسلحة .... زج بعشرات البلطجيه و الهاربين من السجون و مروعي الناس خلف السجون باحكام قاسيه .... اتاحها القانون 

9- القوات المسلحة رسخت لدي الناس ان سلطة القضاء و القانون هي السلطه الوحيده التي يجب ان نحتكم اليها و نلجأ اليها ... ام اي نوع من انواع السلطات "المزاجيه" فلا محل لها من الاعراب ...

10 - القوات المسلحة اقرضت الدوله من ميزانية التسليح و الدفاع مليارات الدولارات ... هذه المليارات مخصصه لدعم برامج التسليح في الجيش و هذه خطوه قد تمثل خطوره علي سياسات الجيش التسليحيه لكنها خطوه وطنيه في الاساس لحماية الموازنه العامه و دعم الخزينه ... 

11- لاول مرة في تاريخ اسرائيل الحديث و القديم ان قامت بتقديم اعتذار لاي دوله من دول الجوار .... و قد فعلتها مع الجيش المصري عندما استشهد بعد ضباطنا و جنودنا علي حدود سيناء بنيران ليست صديقه .... 

12- القوات المسلحه وعدت الشعب المصري بتسليم السلطه .... و ان احدا من اعضاء مجلسها الحاكم لن يترشح للرئاسه .... و هي تسير بخطي ثابته نحو تحقيق هذا الوعد ... 

هذه فقط لمحه بسيطه عما قامت به القوات المسلحه في الاشهر الماضيه من وجهة نظري المتواضعه .... مما يعد عملا وطنيا بمقاييس العلم و المنطق و اي مقياس طبيعي في العالم .... و هناك المزيد من الانجازات لو تحدثنا عن التفاصيل .... و تفاصيل التفاصيل ... 

اذا سألتني .... الا تري سلبيات .... او أخطاء .... 

سأقول لك .... نعم ..... هناك سلبيات و اخطاء بالجملة ..... لكنها ليست تلك الاخطاء التي تجعلنا نصف الجيش بانه غير وطني ..... و انما هي اخطاء اداريه و اخطاء ناجمه عن تضارب في وجهات النظر ... و تقييم مختلف لمصلحة الدولة العليا بين اطراف مختلفه ... يفترض ان جميعها وطنية !!

هذا ليس دفاعا عن اخطاء .... و لكن هذه الاخطاء "الاداريه في الاساس" .... اذا نوقشت بموضوعيه .... سنجد انها اخطاء فرديه او اداريه .... و لا تعبر عن سياسة القوات المسلحة ...

فمثلا .... انا ارفض ان تتعري فتاه مصريه علي يد جندي مصري .... و لكن منذ بداية الثورة و حتي الآن ..... يتعامل جنود القوات المسلحة مع الشعب المصري رجالا و نساءا .... بكل احترام و تقدير و اخلاص و وطنيه .... فاذا سألت "فلاحه مصريه " ذهبت لتشارك في الانتخابات عن رجال القوات المسلحة .... ستسمع منها دعاءا بالتوفيق و النجاح يهز السماء من فرط صدقه .... و اذا سألت سيده مجتمع ذهبت لتنتخب ... او كان لها ابنة ادت الثانوية العامة في مدرسة امنها و حماها رجال القوات المسلحة .... او ذهبت لاستفتاء ما قبل الاعلان الدستوري و تعاملت مع رجال الجيش امام اللجان .... او اوقفتها لجنة تفتيش تابعة للقوات المسلحة .... ستسمع منها عبارات الثناء و الشكر للقوات المسلحة و رجالها .... و عن مدي احترامهم و رقيهم و تفانيهم في عملهم ... 

هذا ما تقوله امي .... و تقوله اختي .... و تقوله زوجتي .... و تقوله نساء من اقربائي .... و زوجات اصدقائي ..... و هذا ما لا يقوله "الفيس بوك" .. و لا الاعلام .... 

اذا اذا احببنا ان نضع حادثه تعرية الفتاه في اطارها الصحيح علي سبيل المثال ... و في حجمها الطبيعي .... يمكن ان نقول بكل ببساطه و بكل منطق : انها حادثه فرديه .... قام بها جنود لم يتمالكوا انفسهم فوقعوا في خطأ مريع .... يحاسبون عليه الآن و لا ريب .... 

و لكن هناك من ينتظر تلك الحوادث الفرديه ... لتكون هي حديث الساعة .... و تكون هي الاصل .. و غيرها الاستثناء.... 

ايها الساده .... هناك نوع من الحسابات الدقيقه .... يطلق عليها المتخصصون .... الحسابات الاستراتيجيه .... هذا النوع من الحسابات لا يفقهه الا من له من حظ من الخبرات في مواقع سياديه و اداريه عليا ..... و ليس مطلوبا من عامة الشعب ان يفقه هذا النوع من الفكر الاستراتيجي .... و لكن كلما ارتقت الثقافة العامة لدي الناس .... ارتقي مستوي التفكير الي مستوي يقارب المستوي الاستراتيجي ..... 

و حتي نبسط الامور ..... الطبيب الصغير الذي تخرج توا من كلية الطب .... لا يمكن له ابدا ان يقود مستشفي ..... لأنه لا يملك لا الرؤيه .... و لا الفكر "الاستراتيجي" .... ليدير به المسشفي ..... و لكن طبيب قضي عشر سنوات في اروقه مستشفي او في مستوي اداري يشبه المسشفي .... سيكون قادرا علي التصدي لهذه المهمة الاداريه الاستراتيجيه ..... 

الطبيب الصغير .... قد يكون له تحفظات و رغبات و مطالب و تعليقات حول و علي سياسة المستشفي ..... و لكن عندما يصبح هو في موقع المسؤوليه سيكتشف ان نظرته عندما كان صغيرا ... كانت قاصره ... و ان بعضا من رغباته و متطلباته و تحفظاته ليست في محلها او في مصلحة المستشفي .... و البعض آخر صحيح ... لكن تطبيقه يحتاج الي اسلوب آخر .. ليس نفس الاسلوب الذي كان يتخيله عندما كان طبيبا مبتدئا ... 

يحدث ذلك ايضا علي مستوي رؤساء اكبر دول العالم ....... اوباما مثلا .... عندما رشح نفسه للانتخابات الرئاسيه في امريكا .... وعد الشعب الامريكي بغلق سجن جوانتانمو الشهير بعد شهر من وصوله للسلطه .... و وعد الشعب الامريكي بسحب كامل قواته من العراق بعد سنه ..... و عندما وصل الي الرئاسه ..... لم يفعل !! 

هل هو خائن .... او كاذب .... ؟ !! لا طبعا .... و لكن ببساطه عندما اصبح رئيسا .. و اصبح يري الموقف من "مستوي استراتيجي" ... قرر ان لا يفي بوعوده .... و هذا القرار في مصلحة بلاده و ليست ضدها .... 

انا شخصيا لو أني مواطن امريكي .... و اصبحت رئيس الولايات المتحده .... لن اغلق جوانتانمو ابدا .... و من يريد ان يعرف السبب فليسألني  ..  

خلاصة القول .... كن موضوعيا .... منطقيا ..... و لا تكن متطرفا ..... اطرح كل شئ للنقاش ..... صف الحميد بالحميد .... و الخبيث بالخبيث ... و لا تعمم .... و استمع للرأي الآخر ... فقد يكون الحميد خبيثا .... و قد يكون الخبيث حميدا 

ارحب بنقاش بناء ... علي مستوي استراتيجي .... ان وجد 

تحياتي 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

862 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع