هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الحب علامة بسيطة
  • جمال مصطنع
  • عدالة الأرض وعدالة السماء
  • عندما يغيب النور 
  • مش هاسمح لحلمي يموت
  • اعط تعطى
  • فتاه من الفيوم 
  • سيكون هناك
  • تتجول في ظلام السماء
  • أمانة يا صاحبي
  • قراءتي لكتاب لعنة فستان فرح لمايكل يوسف
  • خلاصة الكلام في حدود البدعة المذمومة:
  • زيارة القبور و الدعاء .. جائز
  • "بدون سابق انذار" نوعه إيه ؟
  • زمان بعيد فكريا
  • حبل المشنقة
  • رسالة إلى الله
  • رحلة سافاري
  • ألم أقل إنني
  • يا رعاكَ اللَّه
  1. الرئيسية
  2. مدونة مني أمين
  3. صفحة من ذكرياتي

آخر موعد : 24 أكتوبر

إضغط هنا لمزيد من التفاصيل 😋

 
"ذكريات عبرت أفق خيالي .. بارق يلمع في جنح الليالي" .. هكذا وصف أحمد رامي الذكرى ولقد أبدع حقيقة وبكافة المقاييس في تصوير الذكرى ، فهي بحق طائف يطوف في أفق الخيال بعيدا بعيدا وسط العديد والعديد من الذكريات التي تراصت خلف بعضها لتطوف مسبحة بترانيم الألم تارة والفرح تارة والحنين تارات ، وأنت لا تعيرهم جميعهم بالا أو هكذا تبدو ... 
كل ذكرى ولها كلمة السر الخاصة بها أو ربما كلمات ، حسب قدر حجم الذكرى وتكون كلمة السر هذه أحيانا عبارة عن كلمة تسمعها بشكل معين أو ربما أغنية أو حتى رائحة عطر أو ربما إحساس أحسسته ؛؛؛ واليوم حقيقة لا أدري بالضبط ما الذي ذكرني بها وجعلها تخرج من خندقها البعيد لتحتل عقلي وجعلتني أتذكرها وأفكر فيها وفي شخصيتها وفي أسلوبها في الحياة وتعاملاتها التي كانت معي .. ربما ما ذكرني بها هو نفس إحساس الوحدة والاحتياج للأشياء البسيطة التي كانت تعانيها ولطالما شكت لي منها في كبرياء دائما ما كان يثير إعجابي ... كانت من أغرب الشخصيات على الإطلاق التي قلما تصادفها بحياتك تشعر وأنت تتعامل مع تلك الشخصية وانت تحادثها بالاعجاب الشديد حتى حد الانبهار حينما تتحدث في أحاديث عامة حتى أنك لا تشعر بمرور الوقت معها كلماتها تتسم بالعقل ورجاحة المنطق ونظرتها الثاقبة لكل الأمور كل هذا ممزوج باحساسها العالي وروعة تنمق كلماتها مما يجعلك تتمنى في نفسك ألا تكف عن الحديث ..... وحينما تتحدث عن نفسها واحتياجاتها "وهذة منطقة قلما يصل إليها أحد وغير مسموح لك بالتجول في دهاليزها إلا بالقدر الذي تسمح به هي مهما بلغ قدرك لديها" .. حينما تتحدث عن نفسها تشعر بحزن عميق يجاهد باستماتة في الاختباء بين طيات كلماتها وقسمات وجهها حتى لا ينجرح كبرياؤها ... تذكرت حديثها عن احتياجتها البسيطة حينما قالت لي ذات مرة بأنها تحلم بألا تستعمل مفتاحها عند عودتها لمنزلها بل تتمنى أن يأتي اليوم الذي تدق فيها الباب ويفتح لها من الداخل أحدهم أية أحد .. حلم بسيط عادي جدا شيء نفعله جميعنا ولا نلقي له بالا ولكن مع حرمانها منه والوحدة التي كانت تحياها جعلها تستشعره وجعلني أشعر بتعاطف كبير معها ممزوج بدهشة كيف أن الأشياء الصغيرة تكون فارقة إلى هذا الحد ، كيف أن مجرد سكب كوب من العصير على سجادتها من طفلة كانت بصحبة والدتها حينما كانوا في زيارة لها تحكي عنه بسعادة جمة وأذكر أنني قلت لها في تهكم أريد به تخفيف عنها ما أحسسته من مرارة في كلماتها "وما الرائع في سكب العصير على السجادة وتعبك في تنظيفها" فأجابت بكلمة واحدة ""حياة "" .. قالتها بطريقة من ارتد لتوه للحياة .. ثم أردفت وهي تحكي عن تلك الزيارة في جذل العاشقين "" حكينا وأزأزنا لب والعيال كبوا العصير على السجادة وقفنا على السلم وهما ماشيين من عندي نكمل حكاية السلم """ ثم صمتت وقالت وعينيها يلمعان ببريق عجيب "" حياة يا منى .. حياة """ يا الله يا الله ... كيف تكون سعادتنا في أبسط الأشياء ، كيف تكون لا تحتاج الكثير من الذي أمامك ليشعرك بالسعادة وبالرغم من ذلك يبخل عليك بها ربما عامدا غير مهتم وربما لا يرى في الأساس تلك الأشياء التي تسعدك وفي رأيي ذلك أفظع وذلك إعلان انك أصبحت في حياة من أمامك لا شيء ..... 
نعود مرة أخرى لصديقتي القديمة وشخصيتها المثيرة للجدل حقا حتى أنني حينما فكرت في اختيار صورة للمنشور وانا أتحدث عنها احترت كثيرا أيهما اختار ... ما هي تلك الصورة التي ممكن أن تعبر عنها عن صديقتي التي كنت تشعر وأنت تتعامل معها بالاعجاب حد الصراخ والعطف حد الشفقة والغضب حد البركان مما تحويه شخصيتها من بعض الاستفزاز الذي هو ربما نتاج عدم الثقة في أي شيء وفي كل شيء وعدم احساسها بالأمان مما كان يدفعها دفعا لتكذيب أي كلمة تقولها لها ودائما ما كانت ترى وراء الكلمات كلمات وبالتالي تتابع لديها لك الاتهامات 
شخصية فعلا مثيرة للجدل وتستحق الدراسة 
لا أدري لما تذكرتها الآن ربما عشت نفس الاحتياج لبعض الأشياء البسيطة أو ربما عذرتها أو ربما حنين لإنسانة عشت معها أيام جميلة أو ربما .... ...... "فضا" 
هو والله العظيم فضا  
فضااااااااااااا حد الصحراء 
سلاما عليكي صديقتي السابقة أينما كنتي
بقلمي ...
منى محمد
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

829 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع