هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الحب علامة بسيطة
  • جمال مصطنع
  • عدالة الأرض وعدالة السماء
  • عندما يغيب النور 
  • مش هاسمح لحلمي يموت
  • اعط تعطى
  • فتاه من الفيوم 
  • سيكون هناك
  • تتجول في ظلام السماء
  • أمانة يا صاحبي
  • قراءتي لكتاب لعنة فستان فرح لمايكل يوسف
  • خلاصة الكلام في حدود البدعة المذمومة:
  • زيارة القبور و الدعاء .. جائز
  • "بدون سابق انذار" نوعه إيه ؟
  • زمان بعيد فكريا
  • حبل المشنقة
  • رسالة إلى الله
  • رحلة سافاري
  • ألم أقل إنني
  • يا رعاكَ اللَّه
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أحمد زيدان
  3. هل سندخل الجنة ؟.هل نستحقها ؟

آخر موعد : 24 أكتوبر

إضغط هنا لمزيد من التفاصيل 😋

لما تتعب افتكر ان في جزاء عظيم ينتظرك او تنتظره !..جزاء مبهر لا يتخيله عقلك ولا قدرة له حتى على ذلك!..الجنة ! ايوه الجنة.. والجنة مش نعيم مقيم وبس الجنة يعنى المالانهاية ايوه لا مليون ولا مليار ولا اكبر من كده بمليارات المرات.. المالانهايه في نعيم لا ينقطع ..نعيم مش هتستوعبه ولا فيه داعى تفكر فيه.. بل الحقيقة على الاقل في زمننا هذا زمن الفتن لو فكرت لوجدت ان الدنيا فيها نعم كتير ومتع كتير يعنى اللي فالجنه هيكون اكبر من كده! ..لما تقرا الوصف القرآني للنعم بعقليه النهارده " وفاكهه ونخل ورمان" طيب انا مبحبش الرمان وبعدين نخل ايه..استغفر الله العظيم.. لا مهو مش نخل زى نخلنا ولا رمان زى رمان بتاعنا ده مجرد تشابه اسماء لتقريب الصوره بس .. لكن دى حجات مختلفه ...

انت مش مضطر تحفز نفسك بتخيل النعم ولكن يكفى ان تتذكر ان مفيهاش هم ولا نصب ولا نكد ولا منغص لا فيها آلام جسد ولا آلام للنفس ..دار راحه مطلقة..و لو تكن بها نعم سوى راحه ابديه مطلقه لكفى..والحقيقة ان مفيش حد يستحق الجنة اصلا ..ايوه انت عملت ايه علشان تستحق الجنة؟..

مهما كان عملك لو فضلت من اول لحظه فحياتك لا خر لحظه في عباده عمرك اللي هوه 60 ولا 70 ولا 100 سنه فده مش كفاية!.. لا تستحق الما لانهاية في راحه ونعيم !..ايوه ده العدل!.. تشتغل وتتعب 100 سنه وترتاح وتنعم مليار سنه مثلا! وتقول ان ده حقك! ..ابدا ليس عدل. الحقيقة ان دخولنا الجنه فضل مطلق من ربنا علينا .. لازم تفتكر ده وتخاف قوى تخاف تخسرها تخاف جدا ان تخسر الراحة الأبدية .. تخاف.. و متخافش من اى حاجه تانيه لأن كل حاجه تانيه مؤقته وزائلة ولأن البديل خيالك مش هسيتوعبك ومش هتقدر تستحمله.. النار ..متفكرش النار صعبه أزاي فكر فيما هو اقل بكثييير جدا ..فكر ان فيه ناس مبتسحملش شكه الإبرة.. اه بجد شكه الابره لما بياخد حقنه ولا بيتسحبله عينه ولا ولا.. لا اجمد شويه انت معندكش فكره عن العذاب...في العمليه الاولى وطوال 54 ساعه مده إقامتي فالعناية المركزة منذ لحظه استفاقتي وحتى خروجي لم تغمض فيها عيني باستثناء بضعة دقائق وانا في عقلي فكره واحده " اذا كان اللى انا فيه ده اسمه عنايه.. عناية طبية ومركزه كمان .. امال عذاب ربنا ازاى؟ احنا هنستحمل العذاب أزاي!؟ انا مش بيعذبونى هنا لا دول بيراعونى وكل هذا الالم!... أمال عذاب ربنا اللى وصفه جل وعلا بانه عذاب وأليم أزاي ؟؟.انا مش متخيل ان فيه ناس مستسهلين الموضوع وفاكرين انهم لو دخلوا النار شويه طالما فالآخر هنروح الجنه يعنى كأنهم عصايتين هياخدهم ويخرج! يبقى عيش حياتك بالطول والعرض واخرتها حبتين فالنار والنبى يشفعلنا او ربنا يرحمنا وندخل الجنة ! .. لا يا عزيزي انت معندكش فكره اصلا اوعى تفكر اصلا انك تدخل النار اوعى تفكر اصلا هتستحمل دقيقه واحده فيها او تغامر او تجازف ..وليت الامر يقف عند هذا الحد لأن قبل دخول النار او الجنة فيه يوم حساب مقداره خمسين الف سنه يعنى فالدنيا عشت 100 سنه يوم القيامه لوحده خمسين الف سنه ! يعنى لو ضمنت بعد اليوم ده دخول الجنه فانت فى ورطه ..يوم هتكون الشمس فوق الرؤس ومنهم من يكون العرق حتى راسه ومنهم من ادنى من هذا والناس هتتمنى من شدته لو يساقون الى جهنم من شدة ما يرون !.. طب وبعدين هنعمل ايه ؟ يعنى حتى لو ضمنت الجنه وانت مضمنتهاش انت مستنى ربنا يتفضل عليك قبلها فيه يوم رهيب عذابه يعادل آلاف اضعاف اى الم رأيته فى دنياك ..يعنى اليومين بتوع العنايه دول نقطه فبحر يوم القيامة بس ؟..اه مع الاسف...انت فى ورطه. بس الناس مش زى بعض فمنهم من يمر عليه يوم القيامة كانه ركعتين خفاف ويتفاوتون بس دول بقى الصحابة واللي عملهم فى تلك المنزلة مش احنا خالص.. احنا مش هنقدر نستحمل.. دول لو يومين بالعدد كايام الدنيا لا ده عذاب رهيب!.. طب هنعمل ايه علشان ننجو؟ مش عاوزين ولا هنتحمل عذاب اصلا كفاية الدنيا علينا .. فأول المقال كنت بتكلم عن الجنة وفاخره عن العذاب هوه الكلام متناقض ..لا مكمل لبعضه مترتب على بعضه مرحله تسبق مرحله لان الحقيقة ان دى حياتنا الحقيقة !.. اومال اللى احنا فيه ده ايه ؟..ده الوهم.. الوهم اللى يستغرقنا و يلهينا عن ادراك الحقائق.. السراب الكبير الذى اسمه الدنيا. بس ده اللى هيترتيب عليه كل اللى بعد كده دى دار العمل علشان تجنى ثمارها وتنجو وتفوز.. يعنى الجزاء على قدر العمل يعنى النجاة على قدر العمل ..طب الحياه اصلا مش عادله والفرص غير متكافئة ده حتى ناس تعيش 20 سه وناس 80 حتى مده العمل مش زى بعض الاختبارات مش زى بعض ظروف الناس مش زى بعض الضغوط حتى السمات الشخصيه والطبائع كلنا مختلفين هنتحاسب أزاي بنفس الميزان؟.... ما قلنا ان الجزاء ليس على قدر العمل وان دخول الجنه وحتى النجاه من النار فضل مطلق من الله ..طب ولازمته ايه العمل؟...تفاضل بين الناس مهو الجنة درجات والنار درجات اعازنا الله.. ولكن بهذا فيه ناس عندها فرصه اكبر تتمايز عالاقل لان اعمارهم اكبر ..مهو ميزان الاعمال انت متعرفوش فربنا يملاه لمن يشاء ولو بشق تمره ..متعرفش ايه العمل اللى اتقبل اصلا ..وايه اللى انت فاكره كبير وهو متقبلش اصلا!.. متعرفش اللى الحاجه البسيطه خالص اللى انت عملتها وتدخلك الجنة وايه المصيبة اللى منبهتلهاش اصلا وممكن تدخلك النار....اسئلة كتييير تفضل تدور فدماغك ولازم تفكر فيها لان دى الاسئله المهمة ولان رجائك لازم يستمر وتفكيرك فبكره الحقيقي وليس بكره بتاع الدنيا دى.. بس هتفضل الدنيا تلهينا ونفضل نجرى في سباق ويوم حلو وعشره مر وتعب والم وحيره ورجاء وخيبه امل وياس يوم ضعف ويوم فرح ويوم تنسى وفى كل احوالك تدرك ان الامر كله بيد الله انت عملت حاجه كويسة مش انت اللي عملت ربنا وفقك لده..انت تعطلت عن حتى وردك اللي بتقرأه كل يوم لان ربنا اراد كده.. فكل خطوه بتدرك انك لا حول لك ولا قوه وان الامر كله بيده وانه الفاعل الحقيقي وانه المتفضل علينا النهارده وبكره ويوم الحساب وتدرك انك ضعيف وانك بتسمتد منه قوتك ورجائك وان الشيء الوحيد اللى فاستطاعتك ان تسلم له و تستلم له ولمشيئه وقدره .. فلا تحزن على ما فاتك ولا تفرح بما اتاك وان تساله الصبر على ما لم تحط به خبرا ..حتى تنتهى محنه الحياه .. وان تدرك ان العمل الوحيد الذى تستطيع مهما كان ضعفك والسلاح الاقوى في يدك هو الدعاء والصبر.. الدعاء والصبر .. ايوه الدعاء الصادق ..فربنا بيسمع وما بينساش بيدخره لوقته حتى لو كان وقته فالاخره وده افضلك كمان.. انت لسه فدار عمل ادعى دائما وابدا ادعى لان بعد هذا الدار هتحتاج اللى يدعيلك ولو مدعتش لحد فدنيتك محدش هيد عيلك.. ادعلى لموتانا وموتى المسلمين ادعى ان تكون من المرحومين ادعى ان لا ترى بعد الدنيا ولا لمحه عذاب ولا ما هو ادنى ادعى ان ربنا يعفو عنك فالدنيا وبعدها .. ادعى انك متنساش حقيقة الحياه ا..ادعى ان يصبرك عليها .. ادعى انك متفتنش بيها.. ادعى انه ينجيك بفضله لا بعمله.. ادعى انه ميختمش على قلبك .. ادعى انه ينور بصيرتك.. ادعى انه يلهمك الصبر ثم الصبر ثم الصبر حتى تنتهى محنتنا فى تلك الحياه ..لأنه حين تأتى الملانهايه فى راحه ستدرك ان هذه الحياه الدنيا كانت مجرد حلم مجرد سراب كابوس ثقيل وانتهى وحينها ستفرح وتدرك فضل الله عليك منذ خلقك فى بطن امك وحتى تلك اللحظة وحينها سيقال " وقيل الحمد لله رب العالمين".

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1169 زائر، و1 أعضاء داخل الموقع